شبكة شينخوا:الاقتصاد الصيني حقق نموا بمعدل 6.7 بالمائة العام الماضي ولا يزال بين الاقتصادات الأسرع نموا في العالم، فما تقديركم لمساهمة التنمية الصينية في الاقتصاد العالمي واتجاه النمو الصيني في المستقبل؟
السفير: أعتقد أن الاقتصاد الصيني حتى لو انخفض نموه من 10 بالمائة إلى 6 بالمائة لا يزال قوة محركة ولا يزال يمثل ثلث الناتج القومي العالمي إذا كانت من حيث القدرة على التصدير والاستيراد والاستثمار المباشر وغير المباشر وبالتالي أتوقع أن تستمر وتيرة التقدم على نفس المعدل للأعوام الخمسة القادمة إلى عام 2020 وقد يتطور الأمر لكن مرة أخرى لا زالت الصين في وضع جيد جدا.
شبكة شينخوا:وفي ظل استمرار تداعيات الأزمة المالية لعام 2008 وتأثيراتها على الانتعاش الاقتصادي العالمي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والاستفتاء في إيطاليا وتنامي الظواهر الشعبوية وتصاعد الحمائية التجارية وغيرها من الأحداث غير المتوقعة التي حدثت في العام الماضي، وفي ظل وجود توقع لمنظمات دولية مثل منظمة التجارة العالمية بأن معدل النمو أو حجم التجارة العالمية سيكون أقل من 3 بالمائة في السنوات الخمس القادمة، فكيف ترون تلك المظاهر المعاكسة لتيار العولمة، وكيف ترون الاتجاه العام لتطور العولمة في المستقبل؟
السفير: أولا أعتقد أن هذا السؤال تحكمه المعايير الدولية، والمعايير الدولية هي في عهدة المؤسسات الدولية وأهمها منظمة التجارة العالمية، ولا أعتقد أن هذا سيؤثر كثيرا لا على الصين ولا على الدول الأخرى خصوصا إذا تحدثنا عن تجارة الخدمات والسلع أعتقد أنها ستكون في تنامي والإجراءات الحمائية لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية على الدول التي اتخذتها. مثل هذه الإجراءات الشعبوية، هذه كلمة مثلما نقول كلنا شعبويين، وكل دول العالم لديها رغبة لحماية مصالحها وحماية اقتصاداتها، لكن لن تؤثر على العلاقات مع الآخرين كما ذكرت سابقا كل الدول التي انتهجت سياسات شعبوية أو حمائية شعبوية بالمعني السياسي انعكست هذه الإجراءات عليها سلبيا، وهناك دول في أمريكا اللاتينية انعكست عليها إلى أن أوصلت اقتصادياتها إلى مراحل سيئة جدا بسبب السياسات الاختيارية الحمائية وبسبب اللغة الشعبوية التي أدت أيضا إلى تدمير المجتمعات نفسها.