الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
مبادرة "انترنت بلس رعاية المسنين" تساهم في تخفيف ضغوط الشيخوخة بالمجتمع الصيني
                 arabic.news.cn | 2017-12-18 09:42:48




بكين 18 ديسمبر 2017 (شينخوانت) وسط عملية تحقيق المعجزة الاقتصادية والتطور السريع للتحضر، بدأت الصين تستقبل مجتمع الشيخوخة. حيث بلغ عدد المسنين ستين سنة 230 مليون شخص نهاية عام 2016. وطبقا للتوقعات، سيبلغ عدد المسنين فوق 65 سنة 483 مليون شخص في عام 2050، بنسبة 34.1% من إجمالي عدد السكان الصينيين.

 وأشار تقرير المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني إلى إن لب ضمان وتحسين معيشة الشعب يتمثل في تسوية المشاكل الأكثر مباشرة وارتباطا وتتعلق بمصالح أبناء الشعب. وفي ظل تزايد شيخوخة السكان في الوقت الحاضر، تواجه الحكومات على مختلف المستويات في الصين ودول العالم مهمة مشتركة تتمثل في كيفية تبني الإجراءات الأفضل والأكثر تطورا لتمكين كل مسن من الاستمتاع بثمار التطورات الاقتصادية والاجتماعية في العصر الجديد.

 وإزاء ذلك، بدأت مناطق كثيرة في الصين إجراء إصلاح وإبداع متمثلين في رعاية المسنين بواسطة شبكة الإنترنت والبيانات الكبيرة والتي تسمى بـ"إنترنت بلس رعاية المسنين" وأنماط الخدمات المتنوعة الناجمة عنهما، الأمر الذي يدفع مباشرة التحولات والارتقاءات لصناعة خدمات رعاية المسنين.

 وفي فبراير 2017، أصدرت عدة وزارات بشكل مشترك "خطة عمل لتطوير الصناعة الذكية وعالية الكفاءة لرعاية المسنين في الفترة ما بين عامي 2017 و2020"، حيث أشارت إلى تقديم خدمات الرعاية الذكية وعالية الكفاءة للمسنين بواسطة شبكة الإنترنت و إنترنت الأشياء والبيانات الكبيرة وغيرها من الوسائط التكنولوجية والمعلوماتية. منذ ذلك الوقت، بدأت مختلف المناطق في الصين اجراء تطبيقات وبحوث لأنماط رعاية المسنين بالوسائط الذكية، حيث شوهدت كثير من أنماط الخدمات الجديدة.

 تزامنا مع التطور السريع للانترنت، بدأ بعض المسنين بالاندماج في حياة الإنترنت الجديدة. هذا وأظهر تقرير صادر عن المعهد الصيني للعلوم الاجتماعية أن المسنين قد أصبحوا من أهم المجموعات التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم 86.07% يستخدمون برنامج "ويتشات" وهو برنامج تواصل إجتماعي للمراسلة والتجارة وخدمات الدفع، ما جعل شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تخفيف مشاعر الوحدة للمسنين المتقاعدين، وتجعلهم يملكون مجموعة خاصة من الأصدقاء، وفي نفس الوقت تجعل تواصل أعضاء الأسرة أوثق، وتتيح للمسنين مزيدا من الفرص والقدرات لإجراء التواصل الاجتماعي والمشاركة في النشاطات الاجتماعية، وتجعلهم يتمتعون بموقف أكثر إيجابيا إزاء حياتهم في مرحلة الشيخوخة. بالإضافة إلى ذلك، وبمساعدة وسائط الخدمات المتنوعة لرعاية المسنين، تم تطوير وبناء منصة المجمعات السكنية الذكية لتقديم خدمات الإنترنت في الحياة. على سبيل المثال، قامت المجمعات السكنية في بعض المدن بتركيب شاشات العرض في بوابات المجمعات السكنية أو تطوير برنامج يُستخدم في الهواتف الذكية الملائمة للمسنين، فيمكن للمسنين أن يأخذوا موعدا من الأطباء ويطلبوا خدمات إيصال الأطعمة إلى بيوتهم مباشرة والتنظيف وغيرها من خدمات المعيشة الشخصية. كما تم اختراع أشكال متنوعة من الأجهزة القابلة لارتدائها والتي تقدم المساعدة للمسنين الذين يعيشون وحدهم عند حالات الطوارئ فورا.

 في عصر الإنترنت الجديد، وفي ظل الحقائق التي تتمثل في الحجم الكبير من المسنين ونقص الممرضين المتخصصين برعاية المسنين، يجب أن نستخدم التفوقات التكنولوجية الحديثة بشكل كاف ونبحث النمط الذكي والجديد لخدمة رعاية المسنين والذي يسمى بـ"الإنترنت بلس"، وذلك بلا شك يعتبر من أهم الاتجاهات لتطور قضية رعاية المسنين في الصين. لكن في نفس الوقت، تجدر الإشارة إلى أن نمط "الإنترنت بلس رعاية المسنين" لا يزال في المرحلة الابتدائية حاليا، ولم يشكل نمطا ناضجا وفعالا ومستداما لإدارتها في الأسواق بعد. وعلاوة على ذلك، نظرا للفجوة الكبيرة بين المناطق الصينية المختلفة في النمو الاقتصادي ومستوى الإيرادات، فإن قضية رعاية المسنين بواسطة التكنولوجيا الذكية لا تزال تواجه مشاكل عدم التوازن والكفاية.

وعلى هذا الأساس، حدد الخبراء الاستراتيجيات اللازمة في المرحلة القادمة كما يلي:

 أولا لابد من تبني إجراءات الدعم المناسب لتوسيع الانتشار المتوازن لشبكات الإنترنت ومساعدة المسنين الذين يعجزون عن شراء أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية للتغلب على الصعوبات، وتقديم الظروف الضرورية وإرساء حجر الأساس لرعاية المسنين بواسطة التكنولوجيا الذكية. وثانيا، بناء قاعدة بيانات كبيرة للمواطنين المسنين على مختلف المستويات، وتقديم البيانات الكافية لخدمات رعاية المسنين. ثالثا، لابد من حث الحكومات المحلية على اتخاذ نظام التعرف على الوجوه على شبكة الانترنت في مجال تسلم معاش التقاعد في المناطق غير مسقط الرأس، بما يرتقي بمشاعر السعادة والحصول لمجموعة المسنين الذين يعيشون في المناطق غير مسقط رأسهم.

 

الشيخوخة وإعالة كبار السن في مواجهة المجتمع الصيني

 

   1 2   

 

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

مبادرة "انترنت بلس رعاية المسنين" تساهم في تخفيف ضغوط الشيخوخة بالمجتمع الصيني
مبادرة "انترنت بلس رعاية المسنين" تساهم في تخفيف ضغوط الشيخوخة بالمجتمع الصيني
ماكاو تقيم استعراضا دوليا للاحتفال بالذكرى الـ18 لعودتها للوطن الأم
ماكاو تقيم استعراضا دوليا للاحتفال بالذكرى الـ18 لعودتها للوطن الأم
الصين تحقق لقب الزوجي المختلط ضمن بطولة السوبر العالمية للريشة الطائرة بدبي
الصين تحقق لقب الزوجي المختلط ضمن بطولة السوبر العالمية للريشة الطائرة بدبي
8 قتلى و44 مصابا في هجوم في كنيسة بباكستان
8 قتلى و44 مصابا في هجوم في كنيسة بباكستان
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
ألبوم صور الممثلة الصينية شيونغ ناى جين
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
معرض الشاى الدولى يقام فى مدينة داليان
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

مبادرة "انترنت بلس رعاية المسنين" تساهم في تخفيف ضغوط الشيخوخة بالمجتمع الصيني

新华网 | 2017-12-18 09:42:48




بكين 18 ديسمبر 2017 (شينخوانت) وسط عملية تحقيق المعجزة الاقتصادية والتطور السريع للتحضر، بدأت الصين تستقبل مجتمع الشيخوخة. حيث بلغ عدد المسنين ستين سنة 230 مليون شخص نهاية عام 2016. وطبقا للتوقعات، سيبلغ عدد المسنين فوق 65 سنة 483 مليون شخص في عام 2050، بنسبة 34.1% من إجمالي عدد السكان الصينيين.

 وأشار تقرير المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني إلى إن لب ضمان وتحسين معيشة الشعب يتمثل في تسوية المشاكل الأكثر مباشرة وارتباطا وتتعلق بمصالح أبناء الشعب. وفي ظل تزايد شيخوخة السكان في الوقت الحاضر، تواجه الحكومات على مختلف المستويات في الصين ودول العالم مهمة مشتركة تتمثل في كيفية تبني الإجراءات الأفضل والأكثر تطورا لتمكين كل مسن من الاستمتاع بثمار التطورات الاقتصادية والاجتماعية في العصر الجديد.

 وإزاء ذلك، بدأت مناطق كثيرة في الصين إجراء إصلاح وإبداع متمثلين في رعاية المسنين بواسطة شبكة الإنترنت والبيانات الكبيرة والتي تسمى بـ"إنترنت بلس رعاية المسنين" وأنماط الخدمات المتنوعة الناجمة عنهما، الأمر الذي يدفع مباشرة التحولات والارتقاءات لصناعة خدمات رعاية المسنين.

 وفي فبراير 2017، أصدرت عدة وزارات بشكل مشترك "خطة عمل لتطوير الصناعة الذكية وعالية الكفاءة لرعاية المسنين في الفترة ما بين عامي 2017 و2020"، حيث أشارت إلى تقديم خدمات الرعاية الذكية وعالية الكفاءة للمسنين بواسطة شبكة الإنترنت و إنترنت الأشياء والبيانات الكبيرة وغيرها من الوسائط التكنولوجية والمعلوماتية. منذ ذلك الوقت، بدأت مختلف المناطق في الصين اجراء تطبيقات وبحوث لأنماط رعاية المسنين بالوسائط الذكية، حيث شوهدت كثير من أنماط الخدمات الجديدة.

 تزامنا مع التطور السريع للانترنت، بدأ بعض المسنين بالاندماج في حياة الإنترنت الجديدة. هذا وأظهر تقرير صادر عن المعهد الصيني للعلوم الاجتماعية أن المسنين قد أصبحوا من أهم المجموعات التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم 86.07% يستخدمون برنامج "ويتشات" وهو برنامج تواصل إجتماعي للمراسلة والتجارة وخدمات الدفع، ما جعل شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تخفيف مشاعر الوحدة للمسنين المتقاعدين، وتجعلهم يملكون مجموعة خاصة من الأصدقاء، وفي نفس الوقت تجعل تواصل أعضاء الأسرة أوثق، وتتيح للمسنين مزيدا من الفرص والقدرات لإجراء التواصل الاجتماعي والمشاركة في النشاطات الاجتماعية، وتجعلهم يتمتعون بموقف أكثر إيجابيا إزاء حياتهم في مرحلة الشيخوخة. بالإضافة إلى ذلك، وبمساعدة وسائط الخدمات المتنوعة لرعاية المسنين، تم تطوير وبناء منصة المجمعات السكنية الذكية لتقديم خدمات الإنترنت في الحياة. على سبيل المثال، قامت المجمعات السكنية في بعض المدن بتركيب شاشات العرض في بوابات المجمعات السكنية أو تطوير برنامج يُستخدم في الهواتف الذكية الملائمة للمسنين، فيمكن للمسنين أن يأخذوا موعدا من الأطباء ويطلبوا خدمات إيصال الأطعمة إلى بيوتهم مباشرة والتنظيف وغيرها من خدمات المعيشة الشخصية. كما تم اختراع أشكال متنوعة من الأجهزة القابلة لارتدائها والتي تقدم المساعدة للمسنين الذين يعيشون وحدهم عند حالات الطوارئ فورا.

 في عصر الإنترنت الجديد، وفي ظل الحقائق التي تتمثل في الحجم الكبير من المسنين ونقص الممرضين المتخصصين برعاية المسنين، يجب أن نستخدم التفوقات التكنولوجية الحديثة بشكل كاف ونبحث النمط الذكي والجديد لخدمة رعاية المسنين والذي يسمى بـ"الإنترنت بلس"، وذلك بلا شك يعتبر من أهم الاتجاهات لتطور قضية رعاية المسنين في الصين. لكن في نفس الوقت، تجدر الإشارة إلى أن نمط "الإنترنت بلس رعاية المسنين" لا يزال في المرحلة الابتدائية حاليا، ولم يشكل نمطا ناضجا وفعالا ومستداما لإدارتها في الأسواق بعد. وعلاوة على ذلك، نظرا للفجوة الكبيرة بين المناطق الصينية المختلفة في النمو الاقتصادي ومستوى الإيرادات، فإن قضية رعاية المسنين بواسطة التكنولوجيا الذكية لا تزال تواجه مشاكل عدم التوازن والكفاية.

وعلى هذا الأساس، حدد الخبراء الاستراتيجيات اللازمة في المرحلة القادمة كما يلي:

 أولا لابد من تبني إجراءات الدعم المناسب لتوسيع الانتشار المتوازن لشبكات الإنترنت ومساعدة المسنين الذين يعجزون عن شراء أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية للتغلب على الصعوبات، وتقديم الظروف الضرورية وإرساء حجر الأساس لرعاية المسنين بواسطة التكنولوجيا الذكية. وثانيا، بناء قاعدة بيانات كبيرة للمواطنين المسنين على مختلف المستويات، وتقديم البيانات الكافية لخدمات رعاية المسنين. ثالثا، لابد من حث الحكومات المحلية على اتخاذ نظام التعرف على الوجوه على شبكة الانترنت في مجال تسلم معاش التقاعد في المناطق غير مسقط الرأس، بما يرتقي بمشاعر السعادة والحصول لمجموعة المسنين الذين يعيشون في المناطق غير مسقط رأسهم.

 

الشيخوخة وإعالة كبار السن في مواجهة المجتمع الصيني

 

   1 2   

الصور

010020070790000000000000011101421368335681