لو جيا يي
بكين 6 فبراير 2018 (شينخوانت) إن عيد الربيع فرصة ليس فقط للقاء الأسر، وبالنسبة للأثرياء، فالعيد مناسبة للسفر خارج البلاد، وزيارة معالم سياحية عالمية. ومع تزايد الأفراد من الطبقة المتوسطة بالصين في ضوء التطور الهائل الذي حققه ثاني أكبر اقتصاد في العالم في السنوات الأخيرة وميلهم إلى السياحة الخارجية، ازداد عدد الصينيين المسافرين إلى الخارج لقضاء عطلة عيد الربيع بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة.
وتبدأ الإجازة الرسمية لعيد الربيع لعام الكلب في ال15 من شهر فبراير وتستمر لمدة سبعة أيام، إلا أن معظم المواطنين يحرصون على دمجها مع إجازاتهم السنوية، لتصل المدة إلى حوالي عشرين يوما، حيث بات عيد الربيع الصيني "أسبوعا ذهبيا للسياحة العالمية".
لو جيا يي وزوجها
السيدة لو جيا يي، موظفة تشتغل في إحدى الشركات الأجنبية التمويل ببكين، من عادتها أن تقوم بسياحة إلى الخارج مع زوجها مرة واحدة كل سنة. وفي هذا العام، قررت السيدة لو أن تقضي عطلة عيد الربيع في المالديف، وحجزت تذاكر الطائرة والفندق على الانترنت في أكتوبر العام الماضي.قالت لو " إن الشتاء في بكين بارد جدا، نفضل أن نختار مكانا دافئا لقضاء عطلة عيد الربيع. ومن أجل تخطيط هذه الرحلة راجعت كثيرا من المعلومات على الانترنت حول السفر إلى المالديف حيث تعد جنة على الأرض ما بين اليابسة، البحر والسماء كما يصفها من زارها هي مكان مناسب لقضاء العطلة للمتزوجين. رغم أن سعر التذاكر والفندق مرتفع خلال عطلة عيد الربيع، لكن الأمر يشجعني على أن أكد وأجتهد في عملي من أجل تحقيق حلمي في السفر إلى جميع أنحاء العالم!"
أما السيد لي جيون شيانغ، فيخطط أن يسافر مع والديه إلى روسيا لقضاء عطلة العيد.
قال لي " كان جدي وجدتي يعرفان بعضهما البعض ويقعان في الحب أثناء دراستهما في روسيا في أربعينات القرن الماضي. كان يقول جدي لنا دائما إن الخبز الروسي لذيذ جدا، وكانت جدتي دائما تغني لنا الأغنية الروسية المشهورة "كاتيوشا". فنريد أن نسافر إلى روسيا خلال عطلة العيد لنذكر حياتهما الماضية، ونحس بالحب الخالص في تلك الحقبة."
وبرغم من أن المغرب ليس مقصدا سياحيا رسميا بالنسبة للسياح الصينيين، إلا أن عدد السياح الصينيين الوافدين عليه قد زاد بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، مسجلا اتجاه نمو قوي، ويرجع أهم سبب لهذه القفزة إلى اتخاذ المغرب قرار إلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين.
شياو هان
السيد شياو هان، طالب جامعي، سيسافر إلى المغرب للسياحة مع زملائه لقضاء عطلة عيد الربيع هناك." ان المغرب دولة ساحرة تتمتع بموارد سياحية متنوعة، مثل الصحراء الشاسعة، والبحر الهادئ، والآثار التاريخية، والمباني ذات الخصائص المعمارية الإسلامية الجذابة، أتمنى أن تكون هذه الرحلة أجمل ذكرياتي."
شياو هان