بكين 17 ابريل 2015 (شينخوا) مستخدمة منصات متعددة الأطراف مثل مجموعة السبع للتدخل في اوضاع بحر الصين الجنوبي، تقوم اليابان مجددا بخطوة غير حكيمة في الوقت والمكان الخطأ.
فقد أعد وزراء خارجية مجموعة السبع وثيقة يوم الأربعاء حول الأمن البحري جددوا فيها اهتمامهم ببحر الصين الجنوبي وعارضوا "أية محاولة للضغط من أجل مطالب بحرية أو إقليمية باستخدام التهديد أو الإجبار أو القوة."
وتعد الوثيقة نتاج "جهود متواصلة وعمل شاق" للحكومة اليابانية, المهتمة لدرجة كبيرة بإبقاء هذه القضية على جدول الاعمال خلال السنوات المقبلة لمضاعفة الضغوط على الصين بشأن القضايا الاقليمية في بحر الصين الجنوبي, إلا أن أحدا من اعضاء مجموعة السبعة ليس طرفا في النزاع.
وتهدف اليابان من وراء تدخلها في نزاعات بحر الصين الجنوبي جزئيا الى تحويل اهتمام الصين ومواردها من بحر الصين الشرقي حيث تتزايد حدة التوترات بينهما بشأن جزر دياويو.
كما تعتزم خطة اليابان إلهاء العالم عن اهتمامه المتزايد بتصريحات رئيس وزرائها شينزو آبي احتفالا بالذكرى السبعين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية بالإضافة لرفض اليابان الاعتذار عن أعمالها الوحشية خلال الحرب.
وانه لعار على الحكومة اليابانية ان تستخدم منصة مجموعة السبع كأداة لخدمة مصالحها وأغراضها الأنانية.
وفي الواقع إن هذه ليست المرة الاولى التي تتخذ اليابان دوافعها السياسية لاقتاع حلفائها في الغرب بزيادة الضغوط على الصين تحت اطار عمل تعددي. كما حاولت البلاد التي شهدت صعود قوى التيار اليميني الترويج لأجندة معادية للصين في الماضي قبل انعقاد قمة السبع ليومين في بروكسل وخلالها فى يونيو الماضي.
وتبدو خطوة اليابان التي لن تسفر سوى عن إثارة التوترات وتهديد الاستقرار الاقليمي غير ملائمة وغير حكيمة وبخاصة في وقت تقوي فيه الصين الجهود لحل النزاعات الاقليمية البحرية سلميا عبر المفاوضات الودية مع الدول المعنية.
وتم احراز تقدم كبير في جهود الصين للحفاظ على الاتصال الايجابي والفعال مع اعضاء رابطة الآسيان بشأن القضايا الاقليمية.
وقام الامين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج من 7 الى 10 ابريل بزيارة رسمية للصين حيث توصل مع الزعماء الصينيين لتفاهم مشترك هام حول بعض النزاعات البحرية المعلقة حتى الآن.
وعبر النقاش العميق والودي, يجعل الجانبان علاقاتهما اكثر صحة واستقرارا واستدامة بالاتفاق على انه لا يمكن حل نزاع بدون اتصال صادق ومستقل.
وعلاوة على ذلك، أكدت وزارة الخارجية الصينية مرارا على ان اعمال البناء والصيانة في جزر نانشا والمياه القريبة منها يقع تماما في حدود سيادتها، ولا يؤثر على أو يستهدف أى دولة ولا يهدد طرق الملاحة الدولية او اعمال الصيد.
وتؤيد الصين بقوة السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي كما أن أعمالها للبناء التي تقوم بها في نانشا عقلانية وقانونية.
وكما قال السفير الصيني في الولايات المتحدة تسوي تيان كاي أمس الخميس, فإن تقوية الصين بناء قدراتها في بحر الصين الجنوبي يساعد على حماية الأمن والاستقرار والملاحة الحرة في المنطقة.