الأمم المتحدة 12 يونيو 2015 (شينخوا) دحض مبعوث صيني لدى الأمم
المتحدة يوم الجمعة اتهامات الفلبين غير المبررة حول أنشطة الاستصلاح
التي تقوم بها الصين في بحر الصين الحنوبي.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة وانغ مين إن "
اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ليس
ساحة لبحث قضية بحر الصين الجنوبي. غير أن دولة ما ساقت إتهامات غير
مبررة ضد الصين في تصريحاتها. ولا يمكنني غير الرد".
وكان وانغ يرد على اتهامات الفلبين في الاجتماع الـ25 للدول
الأطراف في الاتفاقية الأممية والذي عقد بمقر الأمم المتحدة في
نيويورك من يوم الاثنين الى الجمعة.
وقال إن" أنشطة البناء الصينية على جزرها وصخورها تجرى ضمن الأراضي
الصينية، وتقع كليا داخل نطاق السيادة الصينية. إنها أنشطة مشروعة
ومبررة ومعقولة".
وأضاف وانغ أن هذه الأنشطة لن تقوض الحق المشروع للدول الأخرى في
حرية الملاحة في بجر الصين الجنوبي، وإنما ستسهل من تصديها للتحديات
بشكل مشترك في البحر، فضلا عن توفير المزيد من الضمانات من أجل سلامة
الملاحة".
وقال إن " تلك الدولة" تحدثت بشكل مطول حول قضية بحر الصين الجنوبي
في هذا الاجتماع لهدف واحد هو خداع المجتمع الدولي والضغط على الصين
لتقديم تنازلات بشأن قضايا تتعلق بسيادتها وسلامة أراضيها.
وتابع " دعوني أوضح لهذه الدولة هنا إن حساباتها خاطئة تماما.
وإرادة الصين في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها صلبة مثل الصخر.
وبغض النظر عما ذكروه وما سيذكروه في هذا الاجتماع وغيره من الساحات
الأممية، فلن يتحقق لهم المراد".
وقال وانغ إن الصين لن تقبل أو تشارك في تحكيم تسعى إليه تلك
الدولة بشكل أحادي، مشيرا الى أن " الصين تحث تلك الدولة على تصحيح
إجراءاتها الخاطئة والعودة الى المسار الصحيح لحل النزاعات عبر
التفاوض الثنائي بأسرع وقت ممكن".
كما أكد وانغ مجددا أن نهج " المسار المزدوج" بشأن قضية بحر الصين
الجنوبي. و يدعو هذا المسار الى تسوية النزاعات عبر الحوار والتشارو
بين الأطراف المعنية مباشرة، ويطالب الصين ودول الآسيان بالعمل معا
للحفاظ على السلام والاستقرار.
يذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار تحدد حقوق
ومسؤوليات الدول من حيث استخدامها للمحيطات في العالم كما تحدد
المبادئ العامة لإدارة الموارد الطبيعية البحرية والنواحي البيئة
والتجارية./نهاية الخبر/