بكين 15 يوليو 2015 (شينخوا) إن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين، وهي شبكة من التجارة والبنى التحتية يجرى بالفعل العمل على تشييدها لتوسيع الصادرات والاستثمارات الصينية وكذا التجارة الثنائية مع الدول الواقعة على الطريق، يمكن أن تحقق مزيدا من التنمية الاقتصادية من خلال إمداد أصحاب المصالح بمزيد من المعلومات، حسبما قال خبراء ومسؤولون لوكالة أنباء ((شينخوا)).
ووفقا للبيانات الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك يوم الاثنين، فقد سجلت صادرات الصين واستثماراتها زيادة مطردة في النصف الأول من عام 2015 في ضوء تدعيم البلاد لعلاقاتها الاقتصادية في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، يقترب حجم التجارة الثنائية مع الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" من ثلاثة تريليونات يوان، حوالي ربع إجمالي حجم التجارة.
بيد أنه من الصعب إلى حد كبير الحصول على المعلومات الخاصة بالاقتصادات الوطنية والبيانات المتعلقة بصناعات مثل التصنيع والزراعة والغابات والنقل وكذا سياسات العمالة والضرائب، ولكن الدول المتحمسة للانضمام إلى التنمية السريعة التي ستقدمها المبادرة تتوق بشدة إلى معرفتها.
وقال الدكتور شورخو الباحث بمعهد الدراسات الدولية في الأكاديمية المنغولية للعلوم إن ثمة إمكانات ضخمة لمبادرة الحزام والطريق للاندماج مع خطة طريق ستيب روود المنغولية ظهرت على هامش قمة أوفا حيث وقعت الصين وروسيا ومنغوليا مذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثلاثي.
وذكر أن منغوليا تريد الحصول على المزيد من المعلومات حول موضوعات مثل تسهيل التجارة، والسياسات الضريبية التفضيلية، وصادرات المنتجات الزراعية إلى الصين والخصومات اللوجستية، التي لن تساعد فقط المنغوليين على الحصول على معرفة جيدة بشأن السياسات الصينية ذات الصلة"، وإنما "تدعم أيضا تنفيذ مشروعات محددة".
ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون في قازاقستان إن بلادهم تتوق إلى المشاركة في المشروعات التي ستنفذ على طول طريق الحرير، آملين في استقدام شركات أجنبية متخصصة في التكنولوجيا الفائقة للمساعدة في تطوير اقتصاد البلاد المعتمد بشدة على الصادرات. ولكن لا توجد وكالة أو مؤسسة داخل البلاد أو خارجها لتوفير معلومات عن مشروعات الطاقة ذات الصلة.
وأعرب نج بنج هاي عضو مجلس إدارة هيئة تنمية الاستثمار الماليزية عن أمله في الحصول على معلومات شاملة حول المشروعات التي ستنفذ على طول طريق الحرير، قائلا إن المعلومات التي حصل عليها من وسائل إعلام محلية وغربية عادة ما تكون غير دقيقة، ما يجعل من الصعوبة بمكان عليه إتخاذ قرارات بشأن الاستثمارات.
وفي مواجهة هذه الاحتياجات، قررت وكالة أنباء ((شينخوا))، وهي أحد وكالات الأنباء الرائدة في العالم والمؤسسة الإعلامية الرسمية الصينية، قررت إقامة سلسلة منتجات تحمل اسم "خدمة طريق الحرير من شينخوا" تتيح جمع المعلومات ونشرها وفحصها وخدمات متخصصة فضلا عن إتاحة منصة ربط الأعمال كحل شامل لتوفير المعلومات الخاصة بالأعمال بالنسبة للمستثمرين في مبادرة "الحزام والطريق".
وتدمج "خدمة طريق الحرير من شينخوا" بين أربعة منتجات وخدمات رئيسية وهي قاعدة بيانات طريق الحرير، والخدمات الائتمانية لشينخوا، والخدمات الاستشارية والبحثية، ونظام أي أم لخدمة طريق حرير من شينخوا، والتي تلتزم بتوفير معلومات ذات جودة لتسهيل تواصل السياسات وتبادل التجارة وتوفير التمويل وتحقيق التواصل الثقافي مع منطقة الحزام والطريق من أجل مساعدة شركاء شينخوا على اغتنام فرص الأعمال بصورة أفضل والقضاء على المخاطر.
وقد ذكر عبد الخالق فاروق رئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية إن "الصين اقتصاد يشهد نموا سريعا. وإن أي خدمة معلومات اقتصادية عن الصين ومن الصين تعد هامة للتنمية الاقتصادية لمصر ولجهاز صنع القرار فيها".