بقلم سـامى القمحـاوى (الصحفي من جريدة الأهرام)
مشاهد كثيرة مدهشة لعين أى زائر جديد يمكن أن تراها هنا فى التبت، ومن الصعب أن تتكرر فى أى مكان آخر، يساهم بعضها فى تأكيد خصوصية هذه المنطقة، وتميزها عن غيرها من مناطق العالم، والبعض الآخر يزيد هالة الغموض التى تغلف التبت، ولا تساهم الابتسامة الصافية الطيبة للسكان المحليين عندما يجدون أجنبيا يزور المعالم السياحية أو مزاراتهم الدينية فى حل ألغازها.. ربما لأن حاجز اللغة أحد أهم أسباب الحفاظ على الغموض، الذى يحرص معظم التبتيين على استمراره، ومن هذه المشاهد الكثيرة هناك 5 مشاهد لا يمكن أن ينساها زائر التبت.
المشهد الأول- بيع الأكسجين
عبوات الأكسجين للبيع فى كل مكان، فالارتفاع الكبير للتبت عن سطح البحر يجعل نسبة الأكسجين بالهواء قليلة جدا، ومع بذل أى مجهود يشعر الإنسان بالإرهاق الشديد، وللتغلب على هذه المشكلة، ستجد عبوات الأكسجين (الاسبراى) الصغيرة فى كل مكان بالتبت، فلا يقتصر بيعها على الصيدليات أو المحلات الكبيرة فقط، لكنك ستجدها فى البقالات والأكشاك الصغيرة، وفى قائمة المينى بار الخاصة بغرفتك فى الفندق.
عبوات الأكسجين مغطاة بـ"ماسك" بلاستيكى شفاف، ومغلفة بالبلاستيك، وبعد فتحها يضع الشخص "الماسك" على أنفه ويضغط على العبوة ليخرج الأكسجين فيستنشقه، وهناك أكثر من حجم لها، وتختلف أسعار العبوات تبعا للحجم والنوع، وأيضا حسب مكان البيع، فالعبوة فى الفندق أغلى من سعرها نفسها فى السوبر ماركت، وتتراوح أسعار عبوات الأكسجين فى التبت بين 15 و35 يوان صينى (اليوان يعادل 1.2 جنيه مصرى تقريبا)..