الصحفي: في ظل توليكم المنصب الجديد، هل لديكم خطط أو أهداف معينة لتقوية التعاون الثنائي ليصل الى مستوى أعلى؟
السفير: نعم. بعض الدول مثل الصين كانت ولاتزال، شريكا اقتصاديا مهما جدا بالنسبة للعراق. وبعد 2003، استطاعت دول أخرى ان تبحث لها فرصا للاستثمار والعمل وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية. هذا يعني بأن المنافسة اصبحت كبيرة في العراق حينما تكون الفرص هائلة فيه. وفي كل المجالات هناك فرص للعمل والاستثمار لإعادة بناء البنية التحتية العراقية. وبالرغم من الصعوبات التي يمر به، العراق بلد غني بموارده الطبيعية والبشرية حيث تستطيع كثير من الشركات التي تعمل في العراق أن تستفيد من الطاقة البشرية المتعلمة والفنية الموجودة في البلاد.
هذا لا يعني بأن الفرصة أمام الصين قد انخفضت. مع أننا نرغب ان نواصل علاقاتنا الاقتصادية مع الدول المختلفة كي نتمتع بعلاقات متوازنة مع جميع الدول، ولكن توجد هناك علاقة استراتيجية متميزة بين العراق والصين . وذلك نظرا لأن الصين لديها قدرات كبيرة لمساعدة العراق، فنهتم جدا بفسح المجال أمام الشركات الصينية للعمل في العراق، علما بأن الحكومة العراقية تعطي أفضلية للشركات التي كان لها دور كبير في السبعينات والثمانينات في اقامة مشاريع في العراق. وأن تجاربنا مع الشركات الصينية ايجابية جدا. ونحن في السفارة أيضا كجزء من الحكومة العراقية، نقدم كافة التسهيلات من تأشيرات الدخول الى معلومات الدخول الى وسيلة اتصال لأي جهة عراقية تحتاجها الجهات الصينية ونحن على أتم الاستعداد لتقديم هذه الخدمات.
الصحفي: هل يمكن أن نتطلع الى زيارات رفيعة المستوى من جانب العراق إلى الصين في الفترة القادمة؟
السفير: منذ 2003 كانت هناك زيارات عالية المستوى من الجانب العراقي إلى الصين، حيث زار رئيس جمهورية العراق السابق السيد جلال طالباني الصين في 2007، وزار رئيس وزراء العراق السابق السيد نوري المالكي. واخيراً زار رئيس وزراء العراق السيد حيدر العبادي الصين في عام 2015. وقد حققت الزيارات وتبادلها بين الطرفين في اعلى وارفع المستويات. لكن هذا لا يعني أن الزيارات القادمة لن تحصل. فيزور حاليا وزير التخطيط العراقي الدكتور سلمان الجميلي مع وفد من وزارته للصين، اضافة الى الزيارات الحكومية الأخرى مثل قيام المكونات السياسية العراقية بزيارة للصين. وفي الفترة الأخيرة، على سبيل المثال، يزور الصين وفد من التحالف الوطني العراقي والذي يشكل الأكثرية من الحكومة العراقية، وذلك لتبادل الخبرات والمعلومات في العمل السياسي مع الحزب الشيوعي الصيني الصديق.
الصحفي: وما الهدف من زيارة وزير التخطيط العراقي للصين؟
السفير: زيارة وزير التخطيط العراقي هي بدعوة من مؤسسات صينية تعمل في مجال التخطيط للتعارف على الخبرات الصينية في هذا المجال.
نحن في العراق لدينا رغبة وحاجة كبيرة للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال التخطيط في جميع القطاعات. ولأننا في العراق نطمح بالتخطيط لمستقبل الاجيال القادمة في العراق وأيضا لدينا شعب شاب ، يجب أن نبدأ التخطيط من هنا.