بكين17 يناير 2015 (شينخوا) لم تمر سوى ستة أشهر بعد أن سلطت وسائل الإعلام المحلية الضوء على النشاطات المكثفة للرئيس الصيني شي جين بينغ خلال رحلته إلى أمريكا اللاتينية حتى وصل الجانبان الى معلم هام آخر في العلاقات الصينية الأمريكية اللاتينية.
وسيمثل المنتدى الوزارى الأول للصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي سيعقد فى 8 يناير بداية عهد جديد في العلاقات التي تمثل مستوى جديدا من التعاون الشامل بين الجانبين.
وتعتبر أمريكا اللاتينية الآن واحدة من اكثر المناطق الحيوية فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية واصبح دورها على الساحة السياسية العالمية أكثر بروزا .
وكان من شأن هذا أن جعل امريكا اللاتينية شريكا جيدا للصين حيث ان لدى الجانبين طموحا مشتركا في دعم الاقتصادات الصاعدة والدول النامية على الصعيد العالمي.
وقد حافظت التجارة بين الصين وامريكا اللاتينية في العقود السابقة على نسبة نمو سنوية هائلة قدرها 30 في المئة وارتفع حجم التجارة بين الجانبين 20 مرة إلى 261.6 مليار دولار من عام 2002 حتى عام 2013.
وضم التعاون بين الجانبين مجالات أخرى من بينها التكنولوجيا والتعليم والبنية الأساسية والتمويل والاستثمار.
بيد أن الحوارات والتعاون بين الجانبان كانت تتم من خلال قنوات ثنائية الأمر الذى لم يكن فعالا بما يكفى في وقت يتطلب فيه التعاون بين المنطقتين آلية اكثر شمولا .
وفى ضوء هذا ,يجسد المنتدى الوزاري الذي يرجع اصله إلى زيارة الرئيس شي إلى أمريكا اللاتينية في شهر يوليو, ارتقاء فعالا فى العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية.
وقال لي جين تشانغ السفير الصيني لدى البرازيل معلقا على الاجتماع القادم لقادة ووزراء أمريكا اللاتينية مع نظرائهم الصينيين في بكين ,ان تطبيق آلية للتعاون الشامل هو اختيار محتوم للجانبين حيث انه يتبع اتجاه العصر الذى يتسم بالتعاون بين الاقاليم في عالم متعدد الاقطاب.
وأضاف قائلا ان الصين ودول أمريكا اللاتينية يمكن ان تستكشفا على نحو أفضل ,من خلال هذا المنتدى الجديد, إمكانات التعاون وأن تعززا التعاون الاقتصادي مع تحقيق تنمية مشتركة, قائلا ان الجانبين يمكن ان يتبادلا أيضا خبرة الحكم وان ينسقا المواقف في الشؤون الدولية والاقليمية الرئيسية مع حماية مصالحهما المشتركة في العالم سويا من خلال الآلية الجديدة.
وتعلق أمريكا اللاتينية آمالا كبيرة على التطور المستقبلى للعلاقات بين الصين وأمريكا للاتينية. وقال خورخه فرناندو كويروج رئيس دولة بوليفيا السابق إن التنمية الاقتصادية للصين بثت حيوية جديدة فى اقتصاد أمريكا اللاتينية في الوقت الذي مازالت تصارع فيه دول كثيرة آثار الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008, وألهمت قصة نجاح الصين أيضا دول أمريكا اللاتينية للتخلص من الأزمة في وقت مبكر ودفع التنمية الاجتماعية.
ان اجراء التعاون من خلال آلية جماعية يلبى بلا شك رغبة الصين وامريكا اللاتينية معا. وسيعزز المنتدى الوزارى باعتباره الخطوة الاولى نحو التأسيس الكامل لآلية التعاون المشترك بين الصين وأمريكا اللاتينية إمكانات التعاون بين الطرفين.