مقابلة خاصة: باحث مصري: "الدورتان السنويتان" في الصين تجذبان انتباه العالم لتأثيرهما العالمي

القاهرة 6 مارس 2024 (شينخوا) أكد الباحث المصري في الشؤون الصينية عامر تمام أن الدورتين التشريعية والاستشارية السياسية السنويتين في الصين في مارس الجاري تجذبان انتباه العالم لتأثيرهما المتنامي على الصعيد العالمي

وقال تمام في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن الدورتين يتابعهما المختصون الاقتصاديون والسياسيون العالميون عن كثب.

يذكر أن "الدورتين السنويتين" تشيران إلى الاجتماعات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في البلاد، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية، على التوالي.

ووصف الخبير المصري الاقتصاد الصيني بأنه "ديناميكي ومرن". وأضاف أن الصين جذبت نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية في عام 2023 بفضل الحوافز التي قدمتها الحكومة الصينية للشركات الأجنبية.

وأشار إلى أن البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة الصينية في أوائل فبراير أظهرت أن إجمالي الاستثمار المباشر الخارجي غير المالي للصين بلغ 130.13 مليار دولار في عام 2023.

وتطرق في حديثه إلى مجال التكنولوجيا، قائلا إن "تعزيز الصناعات التكنولوجية يظل أولوية اقتصادية للصين، لذا فإن تطوير خطط القوى الإنتاجية وصياغة السياسات للقطاع الصناعي ستشغل نقاشات ونتائج الدورتين السنويتين".

ولفت في هذا السياق إلى "أن للصين سياسة ثابتة تسعى لتوسيع الاستقرار لتعزيز النظام الاقتصادي وتحقيق الكسب المشترك في التعاون مع الدول الأخرى"، مشيرا إلى الدور التاريخي للصين في عام 2023 والوساطة الناجحة في الوصول لاتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد سنوات من القطيعة.

وأردف قائلا إن الصين لديها نوايا حسنة وتستطيع المساهمة في التوسط في صراعات كبرى أخرى في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.

وفيما يتعلق بقضية التغير المناخي، قال تمام إن "الصين صادقة في الوفاء بتعهداتها ومستعدة للتعاون مع الدول الأخرى للحد من انبعاثات الكربون وللاعتماد بصورة أكبر على الصناعات غير الملوثة للبيئة وضخ الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر والطاقات النظيفة محليا وفي الدول الأفريقية، بما في ذلك مصر".

وذكر تمام أن الصين لديها تجربة رائدة في الحد من الفقر والقضاء عليه، معتبرا تلك التجربة "نموذجا للدول النامية لتحسين مستويات المعيشة لشعوبها وتوسيع نطاق الرفاه".