مقتل 50 فلسطينيا في هجمات للجيش الإسرائيلي على غزة
غزة 18 نوفمبر 2024 (شينخوا) قتل 50 فلسطينيا على الأقل وأصيب أخرون اليوم (الإثنين) في هجمات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ 409 على التوالي.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن 50 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع منذ الصباح.
وذكر الجهاز في بيان مقتضب أن القصف استهدف منازل سكنية وخيام تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع ومخيم النصيرات ومدينتي خان يونس ورفح جنوبه.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يشن عملية عسكرية واسعة النطاق تركزت في جباليا وبيت لاهيا.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا ومحيطها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.
إلى ذلك أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم أنها تمكنت من إجلاء عشرات المصابين من مستشفيات شمال القطاع إلى مستشفيات المعمداني والشفاء في مدينة غزة.
وقال رائد النمس مسؤول الإعلام في الجمعية للصحفيين إن المنظومة الصحية في شمال القطاع متدهورة وهناك شح بالموارد والمستلزمات الطبية ونقص في الكوادر.
وأشار النمس إلى وجود عدد كبير من المصابين في مستشفيات شمال غزة ويعانون أوضاعا صعبة، لافتا إلى أن الخدمات المقدمة في مستشفيات الشمال هي بـالحد الأدنى وهناك 12 ألف مصاب بحاجة للعلاج خارج القطاع.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 43922 شخصا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الوزارة في إيجازها اليومي إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 76 قتيلا و 158 إصابة بجروح مختلفة.
وبحسب البيان، ارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 43922 والمصابين إلى 103898 شخصا وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023، لافتا إلى أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بموازة ذلك تواصل الفصائل الفلسطينية هجماتها ضد القوات الاسرائيلية.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن عناصرها استهدفت دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" وسط بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وذكرت الكتائب في بيان منفصل لاحقا أن عناصرها تمكنوا من قنص 5 جنود في منطقة "الجواني" وسط البلدة، لافتة إلى أن عناصر أخرين خاضوا معارك ضارية مع قوات متوغلة في جباليا.
بدورها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان قصفها بقذائف الهاون تجمعاً للجنود الإسرائيليين المتمركزين عند الحدود الفلسطينية المصرية، جنوب مدينة رفح.
في هذه الأثناء قال نتنياهو خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية اليوم إن إسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة بعد إنتهاء الحرب، موضحا أن على الجيش إبقاء ثكنات عسكرية في القطاع لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية في الغلاف وللسيطرة على المنطقة.
وأضاف نتنياهو بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة أنه أوعز بزيادة المكافأة لكل من يزود بمعلومات عن أي مخطوف من مليون دولار إلى خمسة ملايين دولار ونقله وأفراد عائلته الى مكان آمن خارج غزة.
وأشار نتنياهو إلى "أننا أحرزنا تقدما كبيرا في القضاء على القدرة العسكرية لحماس، لكن التقدم جزئي فقط في القضاء على القدرة السلطوية للمنظمة، وحسب قوله فإن حماس لا تزال تسيطر على الأمر الأساسي، وهو توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، كما يتم تعزيز إمكانية تأمين توزيع المواد الغذائية التي ستوزعها جهات دولية".
وبشأن المفاوضات الخاصة بعودة المختطفين، نفى نتنياهو التقارير التي تحدثت عن منعه التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية أوضحت مؤخرا أن العائق الحقيقي والوحيد كان ولا يزال هو حماس.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية.
وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.