نعيم قاسم: وقف إطلاق النار مرتبط بالرد الإسرائيلي وبجدية نتنياهو

نعيم قاسم: وقف إطلاق النار مرتبط بالرد الإسرائيلي وبجدية نتنياهو

2024-11-21 01:36:00|xhnews

بيروت 20 نوفمبر 2024 (شينخوا) اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم أن نتيجة المفاوضات التي يتولاها الموفد الرئاسي أموس هوكشتاين وفق مقترح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ترتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية عند رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال قاسم في كلمة متلفزة عبر شاشة قناة ((المنار)) التابعة لحزب الله اليوم (الأربعاء) "كنا قد وافقنا سابقا على طرح بايدن-ماكرون (المبادرة الأمريكية الفرنسية في 23 سبتمبر) على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم (إسرائيل) اغتالوا في 27 سبتمبر الأمين العام السيد حسن نصر الله".

وأضاف "نحن استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيدا وأبدينا ملاحظات عليها، وكذلك لدى رئيس البرلمان نبيه بري وملاحظاتنا كلها بين المقاومة والدولة متناغمة ومتوافقة، وهذه الملاحظات قدمت للمبعوث الأمريكي وتم النقاش فيها بالتفصيل، ونحن قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا".

وتابع قائلا إن ما يمكن أن تنتجه المفاوضات "مرتبط بالرد الإسرائيلي (على الملاحظات اللبنانية على المقترح الأمريكي) وبالجدية عند رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وأوضح أن "تفاوضنا يتم تحت سقفين: الأول وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني حفظ السيادة اللبنانية أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة".

وقال "أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض الآن ولكن ليس تحت النار لأن إسرائيل أيضا تحت النار".

وأردف قاسم في كلمته قائلا "قررنا أن يكون هناك مساران يسيران معا.. مسار الميدان الذي يكون بشكل تصاعدي بحسب المعطيات الميدانية، والمسار الثاني هو مسار المفاوضات"، مضيفا "مستمرون في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لا".

وأشار إلى أنه "إذا نجحت المفاوضات عندها يكون الميدان جزءا من نجاح هذه المفاوضات، أما من يقول لنا بأنه ستكون حرب استنزاف، نعم حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي".

وقال "نحن أمام خيارين إما القتال أو الاستسلام، ونواجه وحوشا بشرية إسرائيلية تدعمها وحوش بشرية كبرى أمريكية، وسنبقى في الميدان وسنقاتل وسنجعل الكلفة ترتفع على العدو أيضا".

ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية الثلاث الأخيرة على مناطق راس النبع ومار الياس وزقاق البلاط في بيروت قابلها رد على وسط تل أبيب، وقال إنه "لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا ويجب أن يدفع الثمن، والثمن هو وسط تل أبيب".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن "حزب الله" في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وشدد قاسم، من جهة ثانية، على ثبات حزب الله في مواقفه الوطنية وفي "تكاتف الجيش والشعب والمقاومة"، وقال "سنبني معا بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى التي ستساعد من أجل إعادة الإعمار".

وأضاف "سنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستورية كما ستكون خطواتنا السياسية وشؤون الدولة تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية وكذلك سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا التمثيلية والشعبية لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معا".

الصور