ARABIC.NEWS.CN

القدس 23 مارس 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) أنه بدأ هجوما في منطقة تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالتزامن مع مواصلة عمليته العسكرية في شمال القطاع لتوسيع ما وصفها بـ"المنطقة الدفاعية".
ووجه الجيش "إنذارا عاجلا" إلى السكان المتواجدين في تل السلطان بالإخلاء الفوري وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصي.
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) "إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة تل السلطان في رفح. بدأ جيش الدفاع هجوما لضرب المنظمات الإرهابية حيث تعتبر المنطقة التي تتواجدون فيها منطقة قتال خطيرة".
وأضاف البيان أن "شارع غوش قطيف يعتبر مسارا إنسانيا لاستخدامكم من أجل الانتقال إلى منطقة المواصي".
وتابع البيان "نحذركم: ممنوع التحرك بالمركبات. بقائكم في مراكز الإيواء والخيام والبيوت أو الانتقال عبر طرقات أخرى غير محددة تعرض حياتكم وحياة عائلاتكم للخطر. اخلوا المنطقة فورا".
ولاحقا، أعلن ادرعي أن الجيش يواصل العملية البرية في شمال قطاع غزة وبدأ عملية أمس في بيت حانون.
وقال ادرعي في بيان ثان إن الجيش "بدأ العمل أمس في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة بهدف ضرب البنى التحتية الإرهابية لحماس ولتوسيع المنطقة الدفاعية في شمال القطاع".
وشن الجيش خلال العملية "غارات جوية استهدفت عدة أهداف وبنى تحتية إرهابية تابعة لحماس في المنطقة"، بحسب البيان.
وأضاف أن الجيش "يسمح للمدنيين الفلسطينيين بالإجلاء عن منطقة القتال حفاظا على سلامتهم".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء الماضي غارات مكثفة على مناطق متفرقة من غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار في الجيب الساحلي، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 من يناير الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء بدء عملية برية "محددة ودقيقة" في وسط وجنوب قطاع غزة بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، قبل أن يعلن حظر التنقل بين شمال وجنوب قطاع غزة عبر محور صلاح الدين.
والخميس أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وجاء هذا التصعيد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل تعثر التفاهم بشأن مرحلته الثانية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي إن أية مفاوضات مقبلة مع حركة حماس "ستتم تحت النار" من الآن فصاعدا، متعهدا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب".
وشنت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة، بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 49 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.