ARABIC.NEWS.CN

دمشق 25 مارس 2025 (شينخوا) أكدت لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري اليوم (الثلاثاء) أنه ما زال من المبكر الكشف عن نتائج التحقيقات بشأن أحداث الساحل السوري.
وقال ياسر الفرحان المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مبنى سلطة الإعلام السورية إن اللجنة دونت 95 إفادة وفق المعايير القانونية فيما يتعلق بالأحداث وعاينت 9 مواقع.
وأضاف الفرحان أن اللجنة استمعت لشهادات الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية في محافظة اللاذقية، وتلقت أكثر من 30 بلاغا بشأن الأحداث، مبينا أن اللجنة تخطط للانتقال إلى محافظة طرطوس ومدينة بانياس ومحافظتي حماة وإدلب لتقصي الحقائق.
وأوضح أن اللجنة التقت بممثلين عن المجتمع المدني والأهلي وتعرفت على رؤاهم ، مقدرة في الوقت ذاته دور الشهود وعائلات الضحايا في التعاون مع اللجنة.
وحول عمل اللجنة قال الفرحان إن " ظروف عمل اللجنة ليست مثالية ونحتاج لتعاون من الجميع للكشف عن الحقائق، وما زال الوقت مبكرا للإفصاح عن نتائج التحقيقات".
وتابع يقول "دخلنا إلى كل المناطق التي شهدت أحداثا ونريد أن نمضي في عملنا بالاستماع للشهود ومعاينة أرض الواقع"، موضحا أن مسلحين من فلول النظام السابق كانوا يتواجدون في المناطق المحيطة بعمل اللجنة.
وكشف الفرحان عن إمكانية إنشاء محكمة خاصة لملاحقة المتورطين في أحداث الساحل، مبينا وجود صعوبة في إنجاز مهمة عمل لجنة تقصي الحقائق خلال 30 يوما، والتي قد تطلب تمديد المهلة.
وقال الفرحان إن" التحرك في المناطق التي شهدت الأحداث ما زال خطرا، وبعض الشهود وأهالي الضحايا يتخوفون من التواصل مع اللجنة".
وفي 9 مارس الجاري أعلنت السلطات السورية، عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .
ويشار إلى أن سلطة الدفاع السورية ، وبالتعاون مع عناصر الأمن العام قامت في 6 مارس الجاري بشن حملة عسكرية واسعة النطاق في محافظتي اللاذقية وطرطوس (غرب سوريا)، والتي جاءت بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي في قرية "بيت عانا" بريف اللاذقية، جاءت بقصد إلقاء القبض على مطلوب بتهمة حيازة السلاح، بحسب وسائل إعلام سورية .
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أعلن في 12 مارس الجاري عن ارتفاع حصيلة أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل، في غرب البلاد إلى ما لا يقل عن 1383 ضحية من المدنيين أغلبهم من العلويين.