ARABIC.NEWS.CN

غزة 28 مارس 2025 (شينخوا) أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) عن أملها في أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وفتح المعابر في غزة، إلى جانب استئناف المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال القيادي في الحركة باسم نعيم في بيان صحفي "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثفت الاتصالات مع الوسطاء خلال الأيام الأخيرة، بهدف الوصول إلى مقترح متفق عليه للخروج من الأزمة الحالية".
وأضاف نعيم أن هذه الاتصالات "تهدف إلى وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات، والأهم العودة إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية، والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وأكد أن حركته تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة مع هذه المقترحات، واضعة نصب عينيها إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتثبيته على أرضه، وفتح الطريق لاستعادة الحقوق".
وكانت مصادر مصرية مطلعة، اكدت من جهتها الليلة الماضية، موافقة إسرائيل على المقترح المصري لخفض التصعيد في قطاع غزة، وهو المقترح الذي سبق أن وافقت عليه حركة حماس.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القاهرة تلقت، يوم أمس (الخميس)، موافقة إسرائيل على المقترح المصري، مما دفع وفدا أمنيا مصريا إلى التوجه إلى الدوحة لمناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق في أقرب وقت، مع تطلع القاهرة إلى بدء التنفيذ قبل عيد الفطر.
ويقضي المقترح المصري بالإفراج عن خمسة أسرى أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل هدنة في قطاع غزة لمدة 40 يوما، تمهيدا لاستئناف المباحثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال فترة الهدنة، ستقوم إسرائيل بفتح معبر رفح البري لإدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين المصابين والجرحى من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج، إضافة إلى السماح بإدخال الكرافانات المتنقلة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة في ملف غزة.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن وفدا أمنيا مصريا توجه، يوم الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المباحثات بشأن الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، وذلك ضمن "مرحلة انتقالية تهدف إلى خفض التصعيد في غزة"، وذلك بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
وذكرت قناة ((القاهرة الإخبارية)) أن الوفد الأمني المصري سيناقش أيضا مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة قبل نحو 10 أيام، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ رفضت حركة حماس مقترحا قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لتمديد الهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.■