الفيديو
يستعد مسؤولون كبار من الصين والولايات المتحدة لعقد محادثات رفيعة المستوى في واشنطن اليوم الثلاثاء، ويطلق على المحادثات الرسمية التي ستستغرق يومين اسم الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني الأمريكي، ويعد هذا اللقاء السابع من نوعه بين أكبر اقتصادين في العالم لايجاد أرضية مشتركة بشأن عدد من القضايا الاستراتيجية، كما ستمهد المحادثات الطريق لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى الولايات المتحدة في سبتمبر القادم.
منذ الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السابق، نجح الزعيمان الصينى شي جين بينغ والأمريكي باراك أوباما في تحقيق تقدم كبير في مسيرة التفاهم حيث فاجئا العالم من بكين في نوفمبر الماضي بالإعلان عن اتفاق تاريخي بشأن تغير المناخ يمكن أن يمهد الطريق أمام اتفاق عالمي يدخل حيز التطبيق العام الجاري، بالإضافة الى تحقيق مزيد من المساهمات الاقتصادية المتميزة في ظل تعزيز عملية الإصلاح الاقتصادي الصيني واتجاه البلدين نحو إبرام معاهدة الاستثمار المتوقعة.
لكن بالمقابل شهد العام الجاري تنامي التوترات والاحتكاكات بين الجانبين التي من شأنها أن تلقي بظلالها القاتمة على أهمية الترابط بين أكبر اقتصادين عالميين.
فقد انتقدت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة الصين بشكل مباشر على مشاريع استصلاح الأراضي في سلسلة جزر نانشا في بحر الصين الجنوبي.
في حين ردت الصين باصرار على أن الولايات المتحدة ليست طرفا في هذه النزاعات مما رفع حدة سخونة السجال بين الجانبين.
جريج أيوستين، مركز الشرق والغرب:" الصينيون من جانبهم، يرون أنفسهم بموقف دفاعي في منطقة بحر الصين الجنوبي و حكومة الولايات المتحدة على مستوى وزارة الخارجية تدرك ذلك جيدا. لكن هناك عددا من الأشخاص في الادارة الأمريكية يلعبون فوق الخلافات في بحر الصين الجنوبي و يحاولون وصم الصين بالشر."
ستكون قضايا بحر الصين الجنوبي حاضرة على طاولة النقاشات هذا الأسبوع في واشنطن، لكن نقطة الخلاف الرئيسية الأخرى هي قضية أمن الفضاء الحاسوبي، وهناك أمل في أن يؤدي هذا الحوار عمله بفعالية أسوة بالحوارات السابقة ويسلط الضوء على القضايا الكبرى التي تعزز تماسك الصين والولايات المتحدة بدلا من الخوض في القضايا الثانوية التي تصعد وتيرة الخلافات بين الجانبين.
جريج أيوستين، مركز الشرق والغرب:" عندما ينظر المرء إلى التكامل الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة بعين المصالح المشتركة سيرى أنها تمتد على بساط طويل من المشاكل العالمية المتفاقمة التي توحد الجانبين، بدءا من دحر تنظيم الدولة الإسلامية مرورا بالتعامل مع روسيا وانتهاء بقضية تغير المناخ، بعدها يمكن الوقوف بعقلانية حول مسألة نزاع الجزر في بحر الصين الجنوبي كونها قضية صغيرة الحجم وذات طابع محلي."
تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com