بكين 8 أغسطس 2015 (شينخوا) أعرب نائب السفير المصري لدى الصين معتز أنور مساء أمس الجمعة أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيعزز نمو العلاقات التجارية الصينية-المصرية، مشيرًا إلى أنه سيضيف قوة دافعة إلى مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال أنور إن قناة السويس تقع في نقطة هامة على طول طريق الحرير البحري، وإن افتتاحها يُعتبر شريانًا جديدًا يعزز الاتصالات والنقل بين الشرق والغرب، ما يتفق مع هدف مبادرة "الحزام والطريق"، كما يضيف قوة متحركة في تنفيذ المبادرة.
تُعد قناة السويس أقرب ممر بحري يربط بين آسيا وأوروبا وتدرج أيضًا ضمن أهم الممرات البحرية العالمية. أقامت مصر حفلا لافتتاح قناة السويس الجديدة مساء يوم 6 أغسطس الجاري. ويبلغ طولها إجمالا 72 كيلومترًا، ما يضمن حفر قناة جديدة طولها 35 كيلومترًا وتعميق وتوسيع القناة الأساسية بطول 37 كيلومترًا.
وشهد حجم التجارة بين الصين ومصر ازديادًا مستمرًا في السنوات الأخيرة ليبلغ 11.6 مليار دولار أمريكي في عام 2014، وأصبحت مصر ثالث أكبر شريك تجاري للصين في أفريقيا. أوضح أنور أن افتتاح القناة الجديدة سيدفع تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأشار أنور إلى أن مصر تعتزم بناء حزام اقتصادي على طول قناة السويس، ما يشمل الأنفاق والموانئ والمطارات والحدائق التكنولوجية والمدن الجديدة والقرى السياحية والطرق وغيرها، آملاً أن تشارك الشركات الصينية في البناء.
وحتى يناير عام 2015، بلغ إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر 477 مليون دولار أمريكي واحتل المرتبة الـ24 من بين الدول المستثمرة في مصر. وتقوم أكثر من 1200 شركة صينية بالأعمال في مصر في الوقت الراهن.
قال المستشار الثقافي المصري في بكين حسين إبراهيم إن افتتاح قناة السويس الجديدة هو مصدر فخر للشعب المصري ويرمز إلى القوة والإرادة اللتين تتحلى بهما الحكومة المصرية لتنمية الاقتصاد الوطني وتحسين الأحوال المعيشية وتحقيق النهضة الاقتصادية وفتح أفق جديدة للتعاون مع المجتمع الدولي. وفي نفس الوقت قدمت بيئة خصبة قائمة على المنفعة المتبادلة للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر في ظل المبادرة التي نادى بها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال وو بينغ بينغ، الباحث في معهد أبحاث الإستراتيجية الدولية في جامعة بكين، إن مصر نقطة حيوية على طول "طريق الحرير البحري للقرن الـ21"، وإن افتتاح قناة السويس الجديدة سيخلق المزيد من الوظائف للمصريين، ما سيساعد في استقرار الوضع بالبلاد.
وأعرب وو عن توقعاته بأن تلعب مصر دورًا أكثر إيجابيةً وفعاليةً في حل النزاعات الإقليمية إذا استطاعت تسريع نموها وإعادة استقرارها، الأمر الذي سيزيل معوقات كثيرة لترويج مبادرة "الحزام والطريق" في منطقة الشرق الأوسط ويخلق فرصًا أكثر للصين لانفتاح الأسواق وإضافة الاستثمار في المنطقة.
وأضاف وو أن الحكومة المصرية تعتزم بناء حزام اقتصادي على طول قناة السويس، ويتفق هذا المفهوم التنموي مع مبادرة "الحزام والطريق" بشكل عال.
وتوقعت الحكومة المصرية أن يبلغ عدد السفن التي تمر بقناة السويس إلى 97 سفينة بحلول عام 2023، وذلك مقارنة بـ49 سفينة في الوقت الحالي. كما ستجلب القناة لمصر أكثر من 13 مليار دولار أمريكي من الدخل سنويا.
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency