الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: آفاق رحبة للتعاون المصري- الصيني في ظل قناة السويس الجديدة و"الحزام والطريق"
                 arabic.news.cn | 2015-08-08 10:53:08

بقلم ندى تشن

بكين 8 أغسطس 2015 (شينخوا) اتجهت أنظار العالم في الـ6 من أغسطس إلى مدينة الإسماعيلية المصرية حيث دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قناة السويس الجديدة إيذانا ببدء ازدواج المجرى الملاحي في القناة وسط حضور عدد كبير من الضيوف الأجانب ومن بينهم وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ كمبعوث خاص للرئيس الصيني شي جين بينغ وذلك وسط فعاليات ضخمة وعروض بحرية وجوية وفنية احتفاء بهذا المشروع الضخم الذي يحمل الخير للعالم.

ويرى المحللون أن مشروع القناة الجديدة يتوافق مع روح مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وهو ما يشير إلى فلسفة التنمية المتناغمة والمصالح المشتركة بين مصر والصين ويكشف عن إمكانات التعاون الواسعة بينهما.

فقد ذكر الأستاذ وو بينغ بينغ، رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، في ندوة نظمتها السفارة المصرية لدى بكين أمس (الجمعة) احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة إن "قناة السويس مرآة لتاريخ مصر الحديث وتظهر حجم التضحية التي قدمها الشعب المصري لحفرها والدفاع عن تأميمها. أما قناة السويس الجديدة، فتبرز القدرة الإبداعية للشعب المصري وتطلعه إلى مستقبل مشرق في ضوء إنجاز المشروع بأموال مصرية خالصة".

وأعرب وو بينغ بينغ عن تقديره للعزيمة العظيمة التي أبدتها مصر حكومة وشعبا، لافتا إلى أنه وسط كل عمليات الانتقال التي جرت أو مازالت تجري في المنطقة سياسيا واجتماعيا وثقافيا، تعمل مصر على خلق طريق للتنمية الاقتصادية يحمل خصائص مصرية وتأتي قناة السويس الجديدة كنموذج رائع في هذا الإطار.

وأشار إلى أن القناة الجديدة تتوافق مع روح المبادرة الصينية "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" التي تتمثل في الترابط مع الجميع والانفتاح تجاه الجميع والتنمية للجميع.

وقال الباحث الصيني إن المبادرة الصينية جاءت في إطار مفاهيم السياسة الخارجية الصينية، ويرى أن الصين لا تريد إقامة نظام عالمي جديد تماما، وإنما ترغب في إصلاح النظام الحالي ليصب في صالح تلبية طلبات القوى الناشئة والدول التي تمر بمرحلة انتقال وكذا توسيع حجم التعاون. وعلى هذا الأساس، لم تتوقف محاولات الصين لإنشاء منصات عديدة من بينها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وإقامة نوع جديد من العلاقات بين القوى الكبرى وتقوية العلاقات مع دول الجوار التي تعد من دوافع طرح مبادرة "الحزام والطريق".

وشرح وو رؤيته قائلا إنه لا يمكن إغفال أن الصين دولة كبرى تقع في المنطقة الأوروآسيوية. فمن الجانب الشرقي تطل على البحر وعلى الجانب الآخر، لديها دول مجاورة كثيرة في وسط وجنوب آسيا. ومن خلال دعم مبادرة "الحزام والطريق"، يمكن تطوير اقتصاد المناطق الغربية الصينية وتضييق الفجوة بين الشرق والغرب داخل الصين في ظل التعاون مع هذه الدول.

وشاطره الرأي تشانغ جيان قانغ مدير مكتب بحوث السياسات والإستراتيجية البحرية بجامعة علوم البحار في مقاطعة قوانغدونغ، معربا عن ثقته بأن قناة السويس الجديدة ستساعد على تطبيق مبادرة "الحزام والطريق"، قائلا إن قناة السويس الجديدة سوف تقصر مدة السفر بحرا بين دول أوروبا وآسيا، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في زيادة حجم التبادلات والتجارة بين الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق".

وأكد أن الصين ومصر تحرصان بشدة على شراكتهما الإستراتيجية الشاملة وتعتبر كل منهما الأخرى شريكا وثيقا، وفي ضوء هذه الصداقة وتوافق قناة السويس الجديدة المصرية مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، تتسع وتتعمق إمكانات التعاون البيني بين البلدين.

وأشار تشانغ جيان قانغ إلى أن الصين قادرة على الاضطلاع بدور إيجابي ونشط في بناء المطارات والكباري والموانئ وغيرها من المشروعات خلال عملية بناء "الممر الاقتصادي لقناة السويس" في مصر مستقبلا.

ومن جانبه، يتوقع يين قانغ، الباحث بمعهد آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن تكرس الحكومة المصرية جهودها لبناء مناطق صناعية ومناطق تنموية بطول القناة الجديدة، وأن تشارك الصين بشكل نشط في هذا العمل.

وبشكل عام، يرى وو بينغ بينغ أن المجالات الواعدة للتعاون بين الصين ومصر باتت كثيرة ومتنوعة بعدما استطاعت قناة السويس الجديدة تيسير حركة النقل البحري الدولي وتسهيل التبادلات وتمهيد الطريق لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وضرب على ذلك عدة أمثلة ومنها: أولا، التعاون في بناء البني التحتية بمصر، مثل شبكات المترو ووسائل النقل العامة وحتى أعمال إعادة بناء شبكات الكهرباء والانترنت في المدن القديمة. وثانيا، التعاون في قطاعات التصنيع، مثل صناعة النسيج التي تشتهر بها مصر وصناعة البناء والتكنولوجيا الفائقة وحتى صناعة الفضاء. وثالثا، التعاون في قطاع الطاقة، مثل تنمية الطاقة الشمسية الوفيرة في مصر وتطوير الطاقة النووية. رابعا، التعاون في قطاع الرعاية الاجتماعية مثل تكثيف التبادلات والدورات التدريبية المتعلقة بالمستشفيات والمدارس.

وشدد وو بينغ بينغ على أن باب التعاون الضخم مفتوح على مصراعيه أمام مصر والصين في ضوء الإستراتيجيتين العظيمتين أي قناة السويس الجديدة المصرية ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

   1 2   

 
((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: خبراء صينيون: قناة السويس الجديدة نقطة انطلاق قوية لمصر نحو الرخاء
السيسي يوقع وثيقة تشغيل "قناة السويس الجديدة" امام الملاحة الدولية
تقرير اخباري: مصر تفتتح "قناة السويس الجديدة" للملاحة العالمية وسط أجواء احتفالية
السيسي يبدأ مراسم تدشين "قناة السويس الجديدة"
خلفية : قناة السويس.. حقائق وأرقام
انطلاق مؤتمر التغير المناخى فى باريس والرئيس الصينى يلقى خطابا
انطلاق مؤتمر التغير المناخى فى باريس والرئيس الصينى يلقى خطابا
شى يجتمع مع أوباما قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ
شى يجتمع مع أوباما قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ
الصين وفرنسا تتعهدان بالعمل معا لإنجاح قمة باريس حول المناخ
الصين وفرنسا تتعهدان بالعمل معا لإنجاح قمة باريس حول المناخ
سيدات السياحة الايكولوجية العالمية تحضر أنشطة في نانجينغ
سيدات السياحة الايكولوجية العالمية تحضر أنشطة في نانجينغ
الغنية للجليد والنار: المصور يلتقط صورا في الأنهار الجليدية
الغنية للجليد والنار: المصور يلتقط صورا في الأنهار الجليدية
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
التمساح يصبح صديق الناس في كوستا ريكا
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
فنانة تحول وجوه الناس إلى الشخصيات الكرتونية باستخدام الماكياج
القطط في الأواني الزجاجية
القطط في الأواني الزجاجية
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: آفاق رحبة للتعاون المصري- الصيني في ظل قناة السويس الجديدة و"الحزام والطريق"

新华社 | 2015-08-08 10:53:08

بقلم ندى تشن

بكين 8 أغسطس 2015 (شينخوا) اتجهت أنظار العالم في الـ6 من أغسطس إلى مدينة الإسماعيلية المصرية حيث دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قناة السويس الجديدة إيذانا ببدء ازدواج المجرى الملاحي في القناة وسط حضور عدد كبير من الضيوف الأجانب ومن بينهم وزير الثقافة الصيني لوه شو قانغ كمبعوث خاص للرئيس الصيني شي جين بينغ وذلك وسط فعاليات ضخمة وعروض بحرية وجوية وفنية احتفاء بهذا المشروع الضخم الذي يحمل الخير للعالم.

ويرى المحللون أن مشروع القناة الجديدة يتوافق مع روح مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وهو ما يشير إلى فلسفة التنمية المتناغمة والمصالح المشتركة بين مصر والصين ويكشف عن إمكانات التعاون الواسعة بينهما.

فقد ذكر الأستاذ وو بينغ بينغ، رئيس مؤسسة بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، في ندوة نظمتها السفارة المصرية لدى بكين أمس (الجمعة) احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة إن "قناة السويس مرآة لتاريخ مصر الحديث وتظهر حجم التضحية التي قدمها الشعب المصري لحفرها والدفاع عن تأميمها. أما قناة السويس الجديدة، فتبرز القدرة الإبداعية للشعب المصري وتطلعه إلى مستقبل مشرق في ضوء إنجاز المشروع بأموال مصرية خالصة".

وأعرب وو بينغ بينغ عن تقديره للعزيمة العظيمة التي أبدتها مصر حكومة وشعبا، لافتا إلى أنه وسط كل عمليات الانتقال التي جرت أو مازالت تجري في المنطقة سياسيا واجتماعيا وثقافيا، تعمل مصر على خلق طريق للتنمية الاقتصادية يحمل خصائص مصرية وتأتي قناة السويس الجديدة كنموذج رائع في هذا الإطار.

وأشار إلى أن القناة الجديدة تتوافق مع روح المبادرة الصينية "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" التي تتمثل في الترابط مع الجميع والانفتاح تجاه الجميع والتنمية للجميع.

وقال الباحث الصيني إن المبادرة الصينية جاءت في إطار مفاهيم السياسة الخارجية الصينية، ويرى أن الصين لا تريد إقامة نظام عالمي جديد تماما، وإنما ترغب في إصلاح النظام الحالي ليصب في صالح تلبية طلبات القوى الناشئة والدول التي تمر بمرحلة انتقال وكذا توسيع حجم التعاون. وعلى هذا الأساس، لم تتوقف محاولات الصين لإنشاء منصات عديدة من بينها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وإقامة نوع جديد من العلاقات بين القوى الكبرى وتقوية العلاقات مع دول الجوار التي تعد من دوافع طرح مبادرة "الحزام والطريق".

وشرح وو رؤيته قائلا إنه لا يمكن إغفال أن الصين دولة كبرى تقع في المنطقة الأوروآسيوية. فمن الجانب الشرقي تطل على البحر وعلى الجانب الآخر، لديها دول مجاورة كثيرة في وسط وجنوب آسيا. ومن خلال دعم مبادرة "الحزام والطريق"، يمكن تطوير اقتصاد المناطق الغربية الصينية وتضييق الفجوة بين الشرق والغرب داخل الصين في ظل التعاون مع هذه الدول.

وشاطره الرأي تشانغ جيان قانغ مدير مكتب بحوث السياسات والإستراتيجية البحرية بجامعة علوم البحار في مقاطعة قوانغدونغ، معربا عن ثقته بأن قناة السويس الجديدة ستساعد على تطبيق مبادرة "الحزام والطريق"، قائلا إن قناة السويس الجديدة سوف تقصر مدة السفر بحرا بين دول أوروبا وآسيا، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في زيادة حجم التبادلات والتجارة بين الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق".

وأكد أن الصين ومصر تحرصان بشدة على شراكتهما الإستراتيجية الشاملة وتعتبر كل منهما الأخرى شريكا وثيقا، وفي ضوء هذه الصداقة وتوافق قناة السويس الجديدة المصرية مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، تتسع وتتعمق إمكانات التعاون البيني بين البلدين.

وأشار تشانغ جيان قانغ إلى أن الصين قادرة على الاضطلاع بدور إيجابي ونشط في بناء المطارات والكباري والموانئ وغيرها من المشروعات خلال عملية بناء "الممر الاقتصادي لقناة السويس" في مصر مستقبلا.

ومن جانبه، يتوقع يين قانغ، الباحث بمعهد آسيا وأفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن تكرس الحكومة المصرية جهودها لبناء مناطق صناعية ومناطق تنموية بطول القناة الجديدة، وأن تشارك الصين بشكل نشط في هذا العمل.

وبشكل عام، يرى وو بينغ بينغ أن المجالات الواعدة للتعاون بين الصين ومصر باتت كثيرة ومتنوعة بعدما استطاعت قناة السويس الجديدة تيسير حركة النقل البحري الدولي وتسهيل التبادلات وتمهيد الطريق لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وضرب على ذلك عدة أمثلة ومنها: أولا، التعاون في بناء البني التحتية بمصر، مثل شبكات المترو ووسائل النقل العامة وحتى أعمال إعادة بناء شبكات الكهرباء والانترنت في المدن القديمة. وثانيا، التعاون في قطاعات التصنيع، مثل صناعة النسيج التي تشتهر بها مصر وصناعة البناء والتكنولوجيا الفائقة وحتى صناعة الفضاء. وثالثا، التعاون في قطاع الطاقة، مثل تنمية الطاقة الشمسية الوفيرة في مصر وتطوير الطاقة النووية. رابعا، التعاون في قطاع الرعاية الاجتماعية مثل تكثيف التبادلات والدورات التدريبية المتعلقة بالمستشفيات والمدارس.

وشدد وو بينغ بينغ على أن باب التعاون الضخم مفتوح على مصراعيه أمام مصر والصين في ضوء الإستراتيجيتين العظيمتين أي قناة السويس الجديدة المصرية ومبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

   1 2   

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011101451344943541