رام الله 22 اغسطس 2015 (شينخوا) كشف مسؤولون فلسطينيون اليوم (السبت) أن الرئيس محمود عباس قدم استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع تسعة اعضاء آخرين، تمهيدا لدعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة، وهو أحد المتقدمين بالاستقالة من اللجنة التنفيذية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاستقالات قدمت اليوم خلال اجتماع للجنة في رام الله بالضفة الغربية.
وأضاف الشكعة أن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون المقيم في العاصمة الأردنية والذي قدمت له الاستقالات سيتخذ بموجبها المقتضى القانوني لعقد جلسة طارئة للمجلس الوطني وانتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير.
وتابع أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحالية برئاسة عباس تعتبر مستقيلة، لكنها ستبقى على رأس عملها لحين عقد اجتماع المجلس الوطني الذي سيحدد الزعنون موعده ومكان انعقاده.
كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود اسماعيل نبأ الاستقالة، مشيرا إلى أنه واحد من الذين تقدموا بالاستقالة.
وقال اسماعيل ل((شينخوا)) إنه بموجب الاستقالات فقد تم إبلاغ المجلس الوطني بضرورة الانعقاد خلال 30 يوما.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني قال الخميس ل(شينخوا) إن خطوة الاستقالات "مرتبطة بالأساس بالدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني استنادا للمادة 14 المادة (ج) من النظام الداخلي للمجلس".
وبين مجدلاني، وهو أحد أعضاء اللجنة الذين تقدموا بالاستقالة ايضا، أن الدعوة للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني "لا يمكن أن تتم إلا في إطار وجود شغور لثلث أعضاء اللجنة التنفيذية أو أكثر، فيما الشغور يتم في حالتين إما بالوفاة أو بالاستقالة".
ويبلغ عدد أعضاء اللجنة التنفيذية بتركيبتها الحالية 18 عضوا.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الذي تم انتخابه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية اليوم أمينا لسرها إن "الاستقالات تقدم فقط في اجتماع المجلس الوطني المقبل".
وأضاف عريقات في تصريحات للصحفيين أن "هناك طلبا رسميا من اللجنة التنفيذية للمنظمة بعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني بأسرع وقت ممكن بمن حضر لبحث جملة من الملفات أبرزها الوضع الفلسطيني الداخلي".
وفيما يتعلق بانتخاب عريقات أمينا لسر اللجنة التنفيذية، قال اسماعيل، إن ذلك "تم قبل تقديم الاستقالات خلال اجتماع اليوم".
وأشار اسماعيل إلى أنه "منذ الجلسة الماضية للجنة التنفيذية تم تعيين عريقات بالمنصب، ولكن بسبب معارضة البعض أكد الرئيس عباس على ضرورة انتخابه اليوم ومعرفة من عارض ومن وافق على توليه المنصب".
وذكرت اللجنة التنفيذية في بيان أصدرته بعد اجتماع اليوم وتلاه عريقات أمام الصحفيين، أنها "أقرت البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني".
وأضاف البيان إلى أن اللجنة التنفيذية "ستطلب من رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الإتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن".
وأشار إلى انتخاب عريقات أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ويعد المجلس الوطني الفلسطيني بمثابة برلمان منظمة التحرير، ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.
كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوا، والذي تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غالبية مقاعده.
ورفضت الكتلة البرلمانية لحركة حماس مساعي الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، معتبرة أن الدعوة الحالية تمثل "انقلابا على التوافق".
وكان آخر اجتماع للمجلس الوطني عقد في قطاع غزة عام 1996، ويقدر عدد أعضائه بأكثر من 700 عضوا.
ومنذ ذلك الوقت اكتفت قيادة منظمة التحرير بعقد اجتماعات غير دورية للمجلس المركزي الفلسطيني الذي يعد حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية للمنظمة كان آخرها مطلع مارس الماضي.
وفي سياق اخر، قالت اللجنة التنفيذية إنها درست الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، ودعت إلى وجوب اتخاذ كافة الإجراءات لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، بما يشمل السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها إسرائيل ضمن ترسانتها.
ودعت اللجنة التنفيذية إلى وجوب توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة ( الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة )، والى إنفاذ وتطبيق مواثيق جنيف الدولية لعام 1949.