بكين 10 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال الخبير الأمريكي روبرت كون إنه من المحتمل أن يحقق الرئيس الصيني شي جين بينغ بنهجه الدبلوماسي الجذاب والابتكاري "نجاحا كبيرا" خلال زيارته للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وخلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، أشار كون مؤلف "الرجل الذي غير الصين: حياة وارث جيانغ تسه مين" و"كيف يفكر قادة الصين"، إلى زيارة شي السابقة إلى كاليفورنيا كرئيس وإلى آيوا كنائب الرئيس، ووصفها بأنهما "من أفضل الصور للصين".
وقال "حضر شي أنشطة رياضية وكنت احد المدعوين لحضور مأدبة غذاء معه. وعندما تتمتع بشعور رائع وثري عن الصين."
ومع دخول الولايات المتحدة حاليا الموسم السياسي الخاص بالانتخابات الرئاسية وزيادة قضايا الخلاف مع الصين والافتقار إلى الفهم الشامل لسياسة الصين, أعرب الخبير عن اعتقاده بأن التوقعات المنخفضة يمكن ان تصبح ميزة لان المواطنين ربما "يندهشون من الجانب الايجابي" ويرون الزيارة "كعلامة ايجابية على أن الصين والولايات المتحدة يرغبان جديا في تجاوز مشاكلهما."
وتعد هذه هي الرحلة السابعة التي يقوم بها شي للولايات المتحدة, ولكنها زيارة الدولة الاولى له كرئيس للصين.
وفي يونيو 2013, خلال قمة غير رسمية مع أوباما في كاليفورنيا, اتفق الزعيمان على بناء نمط جديد من العلاقة بين الدول الكبرى، وهو مفهوم جديد طرحه شي لترسيخ العلاقات الثنائية الأكثر أهمية في العالم.
وتابع "شخصيا، اعتقد ان بعض الاستعارات التاريخية ليست قابلة لتطبيقها في عالم اليوم كما كانت في الماضي. فهي طريقة مفيدة للتفكير، ولكننا لا نرغب بالسقوط في فخ."
وأضاف "بناء نمط جديد للعلاقة بين الدول الكبرى فكرة جيدة للغاية لان تشابك الاقتصادين يجعل من الصراع أكثر صعوبة بسبب المعاناة التي سيتحملها الجميع."
وقال في سخرية "كلما تمكنت الصين والولايات المتحدة من احتجاز رهائن لبعضهما البعض فيما يتعلق بالاستثمار المتبادل, كانتا أكثر التزاما."
ومنذ توليه منصبه في مارس 2013, كان شي احد اكثر رؤساء الدول انشغالا في العالم، فقد زار 18 دولة عبر اربع قارات خلال العام 2014 وحده وطرد مبادرات متنوعة حملت أهمية عالمية."
وتعليقا على نهج شي الدبلوماسي, قال كون "سيقول البعض ان سياسة الرئيس شي أكثر قوة أو أكثر جزما. وسأرفض هذا الوصف لانه محدود للغاية، واعتقد ان الصين أكثر تواصلا على مستوى العالم بجوانب عديدة لذلك."
وتابع "ترى الحماية من المشكلات في العالم, على سبيل المثال, حماية الخطوط البحرية من القرصنة وتوليد افكار جديدة وسبل جديدة لتحسين العالم في المستقبل."
واضاف "تماما مثل ان حالة عدم التوازن في الصين هي اكبر مشكلاتها, فعدم التوازن في العالم مشكلة العالم. وان الصين تطرح حاليا مبادرات ابتكارية جديدة، وعلى رأسها سياسة الحزام والطريق."
وقال "تحاول الصين خلق تطور حقيقي في العالم حيث يمكن للصين تشجيع التنمية في الدول الاخرى، ربما بعض الدول المجاورة لها، ولكن فى الحقيقية عبر العالم النامي."
وأضاف "اعتقد ان مبادرة الرئيس شي أحد أهم الجوانب التي ينبغي على الجميع الاشادة بها."
وتابع "سيشكل كل ما سبق فهما ثريا للغاية لدبلوماسية الصين في الوقت الحالي وسيسهم فى منهج ايجابي وحديث. وبالتأكيد يوجد انطباعا جيدا عند المواطنين فى الولايات المتحدة من زيارات الرئيس شي السابقة كشخصية تمثل الصين."
الصين والولايات المتحدة تتعهدان بإقامة تعاون أوثق فى مجال تغير المناخ |
((أهم الموضوعات الدولية)) تعليق: على الصين والولايات المتحدة التغلب على الرياح المعاكسة وإدارة الخلافات |