بكين 11 سبتمبر 2015 (شينخوا) قال يانغ جيه تشي عضو مجلس الدولة الصيني اليوم، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيرسم ونظيره الأمريكي باراك أوباما مسار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بشكل أعمق ، وذلك خلال أول زيارة دولة يقوم بها الرئيس شي للولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" اليوم الجمعة عن يانغ قوله إن الرئيسين سيجريان محادثات معمقة تشمل " جميع الجوانب الرئيسية" للعلاقات ، كما سيقومان بـ" رسم مسار العلاقة بين الصين والولايات المتحدة بشكل أعمق ، وخاصة النموذج الجديد للعلاقة بين الدول الكبرى"، إلى جانب مناقشة التعاون العملي والأمر الذي سيؤدي " إلى نتائج ملموسة".

وشهد أكبر اقتصادين في العالم تشابكاً في العلاقة بشكل متزايد إذ تجاوز حجم التجارة الثنائية السنوية 550 مليار دولار أمريكي في العام الماضي في حين تعتمد العديد من القضايا الساخنة الإقليمية والعالمية على تعاونهما.

ولكن العلاقات في المقابل شهدت أيضا بعض النزاعات ، بما في ذلك قضية بحر الصين الجنوبي وأمن الفضاء الإلكتروني .

وحول قضية بحر الصين الجنوبي، قال يانغ إن الولايات المتحدة ليست طرفا مباشرا في النزاعات ، آملاً ألا تتدخل كما وعدت ، كما أعرب عن رغبته في " الحفاظ على اتصال وثيق" بين البلدين على الرغم من الخلافات .

وقال يانغ " من المهم الحفاظ على اتصال وثيق بين البلدين حتى إذا كانت لديهما وجهات نظر مختلفة"، مؤكدا التزام الصين بالحل السلمي للقضية.

وفند يانغ الأفكار بأن النزاعات بين الصين والولايات المتحدة وخاصة تلك الموجودة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تُجبر بعض الدول الإقليمية على الانحياز لأحد الجانبين.

وأضاف يانغ " إذا كان هناك أصدقاء للصين يرغبون في مصادقة الولايات المتحدة أو على العكس من ذلك، يتعين على البلدين الترحيب بذلك، وينبغي أن يكون لنا أصدقاء مشتركين أكثر ".

وفي سياق الحديث عن أمن الفضاء الإلكتروني ، قال يانغ إن الصين بحد ذاتها متضررة من قرصنة الانترنت ، ويمكن للجانبين أن يتعاونا في مجال أمن الفضاء الإلكتروني .

وأضاف يانغ " نأمل في العمل المشترك بين الصين والولايات المتحدة ودول أخرى لصياغة قواعد لأمن الفضاء الإلكتروني في الساحة الدولية على أسس روح الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة".

وأشار يانغ إلى التقدم المُحرز في تعزيز التجارة الثنائية والتعاون في الشؤون الدولية وتقوية العلاقات العسكرية على نحو متزايد وتسهيل الحصول على التأشيرات، وقال إن ذلك يظهر أن " نموذجا جديدا للعلاقة بين البلدان الرئيسية بين بلدينا سيعود بالنفع على الصين والولايات المتحدة والعالم".

وحول التعاون الثنائي قال يانغ " هناك مجموعة من المجالات التي يمكن ويجب أن يتم التعاون فيها بين الصين والولايات المتحدة ".

وأضاف يانغ أن الإعلان المشترك الذي صدر العام الماضي حول التصدي لتغير المناخ حظي بترحيب عالمي جيد، لافتاً إلى أن قضايا تغير المناخ ستشكل جزءا من جدول أعمال زيارة شي، حيث أن من المهم للبلدان المتقدمة أن تعمل كافة دول العالم لإنجاح مؤتمر باريس المقرر عقده في وقت لاحق من العام الحالي.