واشنطن 22 سبتمبر 2015 (شينخوا) إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة للولايات المتحدة تعد "بوجه عام حدثا إيجابيا وبناء وعمليا " لتعزيز العلاقات والتعاون بين الصين والولايات المتحدة، هكذا ذكر خبير أمريكي بارز متخصص في شؤون الصين.
وصرح كينيث ليبرثال الباحث الزميل بمؤسسة (بروكينجز) خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن قمة شي المرتقبة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي ستعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ستحرز تقدما رئيسيا في القضايا الأكثر إلحاحا.
وقال ليبرثال، وهو يشير إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ في باريس، "أعتقد أن زيارته ستركز على مجالات التعاون الهام في بعض القضايا الرئيسية مثل الملف النووي الإيراني وتغير المناخ، ولاسيما مع اقتراب انعقاد اجتماع باريس هذا العام".
وأضاف أن هذه الزيارة "ستمضى على ما يرام ولديكم بعض الأنباء الإيجابية عنها".
وذكر ليبرثال أن مناقشة جادة للقضايا الإستراتيجية ذات الاهتمام المشترك ستجرى خلال زيارة شي.
وأضاف "أظن أنه سيكون هناك قدر وافر من الفرص لتحقيق ذلك. فهذا الارتباط المتبادل الأعمق حول تلك القضايا هو ما يكتسب أهمية حاسمة حيث يدير الجانبان مواقفهما مع كل منهما الآخر ومع الحلفاء والأصدقاء وهم يواجهون المخاوف الرئيسية في المنطقة والعالم".
وأضاف ليبرثال أن القمة ستكون ناجحة إذا ما نقلت لشعبي البلدين أن واشنطن وبكين، رغم الخلافات بينهما، مازالتا قادرتان على التعاون من أجل تحقيق المنافع المتبادلة وقادرتان على إدارة الخلافات التي قد تهدد بأن تصبح مدمرة.
وقال "ومن ثم، فإنها تلك الأشياء التي تتمثل الفائدة فيها في أن يتفاديا المشكلات المستقبلية أو يحدا من فرص ظهور مشكلات مستقبلية".
إن القمة المرتقبة ستكون الثالثة بين شي وأوباما عقب قمتهما غير الرسمية التي عقدت في صنى لاندز بولاية كاليفورنيا في يونيو عام 2013 وقمة عقدت في تشونغنانهاي في بكين في نوفمبر الماضي.
وقد حققت القمتان السابقتان اختراقات كبيرة بما في التوصل لاتفاق حول بناء نمط جديد من العلاقات بين البلدان الكبرى لتفادي التنافس في معادلة صفرية، واتفاق حول تغير المناخ.
وذكر ليبرثال أن البيان المشترك حول تغير المناخ الذي صدر عقب القمة الثانية أثبت للعالم أن التعاون في هذا الصدد يحمل أهمية جوهرية لمستقبل العالم.
وأضاف أن هناك مجالات أخرى أصبحت فيها العلاقات الأمريكية - الصينية أكثر توترا، ولكن هدفهم المشترك يكمن في بناء مزيد من الثقة والفهم المتبادل للتمكن من إيجاد طرق للحد من التوتر.
وبالفعل، شهدت العلاقات الصينية - الأمريكية توترات عرضية حول قضايا مثل بحر الصين الجنوبي، والأمن الإلكتروني، والسياسة النقدية، وحقوق الإنسان في السنوات القليلة الماضية.
وذكر ليبرثال أنه من أجل الحد من انعدام الثقة وتوسيع التعاون، تحتاج الدولتان إلى أخذ المصالح المشتركة العريضة في الاعتبار وإلى مزيد من الفهم للتصورات الحقيقية للأوضاع من الجانب الآخر.
واقترح أن يتخذ الجانبان مزيدا من إجراءات بناء الثقة لتعزيز الثقة المتبادلة بما فيها توسيع العلاقات العسكرية وتعميق المشاورات في القضية النووية بشبه الجزيرة الكورية، ناهيك عن انضمام الصين إلى معاهدة الشراكة عبر الباسيفيك ودفع المحادثات حول معاهدة الاستثمار الأمريكية - الصينية قدما.
مقالة خاصة: التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة يتجه نحو التوازن والاستدامة |
(زيارة شي للولايات المتحدة) مقالة خاصة: الحفاظ على النظام العالمي ما بعد الحرب يتطلب جهودا صينية - أمريكية ملموسة |
مسؤول بالخارجية: زيارة شي للولايات المتحدة تحقق تعاونا ثريا |