الأمم المتحدة 30 سبتمبر 2015 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء المجتمع الدولي والشرق الأوسط إلى العمل معا لبناء شرق أوسط "آمن ومتسامح ومعتمد على ذاته".

وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول تسوية الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتصدي لتهديد الإرهاب في المنطقة، ذكر وانغ أن الشرق الأوسط يواجه وضعا مثيرا للقلق. فالخلافات الوطنية والفتنة الطائفية والصراعات العرقية متداخلة، والصراعات والكوارث الإنسانية والتهديدات الإرهابية متشابكة.

وذكر "علينا التفكير مليا في الأسباب الجذرية للاضطرابات في الشرق الأوسط، وتقييم الوضع الإقليمي والتنبؤ به بطريقة عادلة وموضوعية ، ومحاولة إيجاد حل فعال، والسعي بجد إلى تشكيل إطار للسلام تتفق عليه جميع الأطراف".

وقال إن الصين تدعم بثبات دائما استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في أسرع وقت ممكن لتحقيق تعايش سلمي بين فلسطين وإسرائيل، مضيفا أنه يتعين على المجتمع الدولي بذل جهود منسقة لاستئناف الحوار بين الجانبين على منصة عريضة القاعدة تسمح بالمشاركة المباشرة للأطراف الرئيسية. فلا يمكن تحقيق السلام وضمان المستقبل إلا عبر الحوار.

وحول سوريا، أشار وانغ إلى أنه مع تزايد العنف والإرهاب وتصاعد أزمة اللاجئين، صارت جميع الأطراف الآن أكثر إدراكا إلى الحاجة الملحة إلى إيجاد حل سياسي لهذه القضية.

وقال إن "الصين تدعو جميع الأطراف إلى اغتنام فرصة الإرادة السياسية المتزايدة للتفكير في عقد مؤتمر جنيف الثالث حول سوريا ودفع عملية شاملة من الانتقال السياسي تضم جميع الأطراف دون وضع شروط مسبقة أو الحكم مسبقا على النتائج"، لافتا إلى أنه "بمساعدة المجتمع الدولي ودعم مجلس الأمن، يمكن أن يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده".

وحول الإرهاب، ذكر وانغ إن الإرهاب هو العدو المشترك للبشرية. وتؤيد الصين تعاونا دوليا شاملا في مكافحة الإرهاب داخل إطار الأمم المتحدة في المجالات الرئيسية التالية: مكافحة الإرهاب الإلكتروني، ومنع إيديولوجيا التطرف العنيف، وقطع قنوات تمويل الإرهاب ، وعرقلة حركة الإرهابيين ، وتدعيم تبادل المعلومات حول الإرهاب، وإفساح المجال كاملا أمام دور مجلس الأمن.

ولدى تأكيده على أن "الشعوب تحتاج إلى شرق أوسط آمن ومتسامح ومعتمد على ذاته"، أوضح وانغ أن "النظام الإقليمي ينبغي أن يقوم على أساس ميثاق الأمم المتحدة. ويتعين على دول المنطقة أن تأخذ بزمام المبادرة لتحديد النظام الإقليمي الذي ينبغي أن يتفق مع الواقع المحلي واحتياجات السكان المحليين".

وقال إن "الصين تأمل في أن يصبح هذا الاجتماع نقطة بداية جديدة للجهود المتجددة التي يبذلها المجتمع الدولي وفصلا جديدا للسلام والأمن في الشرق الأوسط".