لندن 22 أكتوبر 2015 (شينخوا) أصدرت الصين وبريطانيا اليوم (الخميس) إعلانا مشتركا لبناء "شراكة استراتيجية عالمية شاملة للقرن الحادي والعشرين" وأضاف الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ مزيدا من الألفة الشخصية لتقوية العلاقات.

وركز الإعلان على العلاقات الثنائية مع تعهدات ببذل جهود مشتركة في مجالات تتنوع بين تدويل العملة الصينية (الرنمينبي) والتجارة الحرة بين الصين والاتحاد الأوروبي والأمن الإلكتروني والتغير المناخي.

ووصفت زيارة شي لبريطانيا وهي الأولى التي يقوم بها رئيس صيني لبريطانيا خلال عقد من الزمن بأنها فتحت "عصرا ذهبيا" للعلاقات بين الصين وبريطانيا يتميز بالتعاون الدائم والشامل والمربح للجانبين .

وقال الإعلان "أقر الجانبان بالدلالة العالمية والأهمية الاستراتيجية للعلاقات القوية بين الصين والمملكة المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء في العالم."

وأضاف أن الجانبين سيعملان على تعزيز التجارة والاستثمار علاوة على الثقة السياسية القائمة على المساواة والاحترام المتبادل.

وقال الإعلان إن الجانبين لديهما مصلحة قوية في التعاون في المبادرات الرئيسية لبعضهما البعض مثل مبادرة الصين "الحزام والطريق" وخطة بريطانيا الوطنية للبنية التحتية ونورثرن باورهاوس. وأضاف أنهما سيناقشان "تحالف البنية التحتية الصين-بريطانيا".

وأكدت بريطانيا دعمها لإدراج العملة الصينية الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي.

وأيد الجانبان إجراء بورصة شانغهاي وبورصة لندن دراسة جدوى لربط البورصتين، بحسب الإعلان.

ودعا البلدان للإطلاق السريع لدراسة جدوى مشتركة لاتفاقية للتجارة الحرة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال الإعلان إنهما سيقومان بانشاء حوار أمني رفيع المستوى في ظل اتفاق الجانبين على عدم تدبير أو دعم السرقات المتصلة بالقرصنة الالكترونية لحقوق الملكية الفكرية والأسرار التجارية أو المعلومات السرية للشركات.

وأضاف أن التعاون المتعدد الأطراف سيزيد للتعامل مع الظروف التي أدت إلى صعود الإرهاب والتطرف.

وفيما تركز الإعلان على التعاون السياسي والاقتصادي أضاف شي مزيدا من النكهة الثقافية والألفة الشخصية للعلاقات خلال الزيارة.

وودع شي وعقيلته بنغ لي يوان الملكة اليزابيث الثانية ودوق إدنبره بقصر باكينجهام اليوم (الخميس) قبل بدء رحلتهما إلى مانشستر.

واعرب شي عن خالص تقديره لحسن الضيافة والتحضير المدروس الذي تلقاه من العائلة الملكية والحكومة والشعب البريطاني, قائلا إن زيارته منحته "انطباعا عميقا وجميلا."

وخلال مراسم افتتاح الاجتماع السنوي لمعاهد كونفوشيوس في بريطانيا قال شي اليوم إن جوهر الثقافتين الصينية والبريطانية جلب "رد فعل من الألفة" الرائعة في طريقة تفكير الشعبين وأسلوب الحياة عبر التبادلات الشعبية.

وبحضور مؤتمر معاهد كونفوشيوس بدا شي يكسب مزيدا من القلوب والعقول.

وقال ستيف برادلي استاذ الاقتصاد في جامعة لانكستر في بريطانيا إنه فخور جدا بتلميذه الذي قرأ قصيدة شعرية لشي في المؤتمر.

وقال برادلي "من المهم للغاية أن جاء الرئيس لدعم معاهد وفصول كونفوشيوس في بريطانيا. هذا يساعد في تعزيز علاقاتنا خلال السنوات القليلة المقبلة."

والتقى شي أيضا باصدقائه البريطانيين القدامى ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردون براون وستيفن بيري رئيس نادي مجموعة الـ 48 وهي شبكة اعمال بريطانية مستقلة تلتزم بتعزيز العلاقات مع الصين.

وفي وقت لاحق اليوم سيجري شي محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقر إقامته الريفي.

ومن المتوقع أن يتبادل الزعيمان الآراء بشأن قضايا محل الاهتمام المشترك في محادثات خاصة.