سول 31 أكتوبر 2015 (شينخوا) ألقى تبادل الزيارات الكثيرة للزعماء الصينيين والكوريين الجنوبيين الضوء على العلاقات الودية بين الجارتين في شرق آسيا وسط ازدهار العلاقات التجارية بينهما.

وجاءت احدث علامات المودة بين بكين وسول في الوقت الذي بدأ فيه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ زيارته الرسمية الاولى لكوريا الجنوبية اليوم (السبت) بعد شهرين من حضور الرئيسة بارك جيون-هي عرضا عسكريا ضخما بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في بكين، ثالث زياراتها للصين منذ توليها منصبها في اوائل العام 2013.

وعكست الاحصاءات العلاقات المكثفة بين بكين وسول. فقد التقى لي على مدار العامين الماضيين ببارك اربعة مرات، فيما التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيرته الكورية الجنوبية في ست مناسبات على الاقل.

وعقدت القمم الدورية بين شي وبارك في مناسبات متعددة وثنائية، منها تبادل زيارات الدولة بين الرئيسين وقمة الامن النووي في 2014 في هولندا واجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي في اسيا الباسيفيك في بالي وبكين وعرض بكين العسكري.

وفي البلدين حيث تعتمد القيم الاخلاقية والنظم الاجتماعات تاريخيا على الكونفوشيوسية, هناك تقدير كبير للتعايش المتناغم بين الجيران وافراد الاسرة الواحدة. ويعتقد الشعب الصيني ان "كلما اجريت زيارات اكثر تكرارا بين البلدين، كانت العلاقات أوثق."

وقال ما تشنغ قانغ، نائب رئيس جمعية الدبلوماسية الشعبية الصينية، إن تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى ضروري لتعميق الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وكوريا الجنوبية، وان العلاقة المتجانسة تطورت على أساس العدد المتزايد للاتفاقيات بشأن التعاون الثنائي في الاقتصاد والتجارة والثقافة والتبادلات الشعبية.

وأضاف "دفعة مجموعة من القضايا الاقتصادية والسياسية والامنية الاقليمية الصين وكوريا الجنوبية إلى الحفاظ على الاتصال والتعاون بشكل متكرر."

وللبلدين مصالح مشتركة ومواقف مماثلة بشأن عدد من القضايا الاقليمية مثل السلام والاستقرار في شمال شرق اسيا ونزع السلاح النووي بالمنطقة والقضايا التاريخية المتعلقة بالاستعمار والعدوان الياباني.

وهناك دليل آخر على العلاقات المرغوبة فيها بين بكين وسول وهو اتفاقية التجارة الحرة الموقعة حديثا بين البلدين بعد عملية تفاوض استمرت ثلاث سنوات وقرار سول الاخير بالانضمام للبنك الاسيوي لاستثمارات البنية الاساسية التي طرحت فكرته الصين.

كانت وزارة الخارجية الصينية قالت إن زيارة رئيس مجلس الدولة لكوريا الجنوبية من المتوقع ان تعمل على تعزيز التعاون العملي الثنائي وتدعيم الثقة المتبادلة وكذا تعزيز قوة الدفع التنموية الجيدة للشراكة بين الصين وكوريا الجنوبية من أجل التنمية المشتركة والسلام الاقليمي والاحياء الاسيوي والازدهار العالمي.