بكين 9 نوفمبر 2015 (شينخوا) خلقت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ التي اختتمها مؤخرا لسنغافورة محركات جديدة للتعاون المتبادل، وضربت نموذجا للتعاون الاقليمي.
ومنذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 25 عاما كان للصين وسنغافورة دوما الريادة في دفع التعاون الاقليمي. وعن طريق الجمع بين التعاون متبادل النفع واستراتيجيات التنمية الخاصة بالبلدين يمكنهما السير بشكل إبداعي على مسار للتعاون المشترك.
وآسيا قارة بها أكبر عدد من البلدان في العالم بثقافات ومعتقدات ونظم اجتماعية تتنوع من بلد لآخر. لكن العولمة جعلت مصالح البلدان المختلفة تلتقي مما خلق مجتمع المصير المشترك.
في الوقت نفسه تعد آسيا منطقة تحدث فيها أكثر التطورات الاقتصادية نشاطا في العالم وبها موضوعات حساسة أكثر من بقية أنحاء العالم. لذلك فان كيفية تعامل الدول الآسيوية مع بعضها البعض لن يؤثر فقط على وجودها وتنميتها وانما سيكون له أيضا أثر على استقرار ورخاء المنطقة بالكامل.
ولا يمكن فصل التنمية في الصين عن العالم الخارجي، بل على العكس لابد من ربطها بمصالح ومصائر الدول المجاورة نظرا لأن السلام وحسن الجوار هما أساس تنمية ورخاء الصين.
وأبدى الرئيس شي رغبة صادقة في خلق مجتمع المصير المشترك مع الدول المجاورة للصين، عن طريق القول إن التزام الصين بالتنمية السلمية والسياسة الخارجية المستقلة القائمة على السلام "ليس تكتيكا مناسبا وانما اختيار استراتيجي والتزام مقدس".
وتتميز دبلوماسية الجوار الصينية بالود والصدق والمنفعة المتبادلة والشمولية، وهو ما اتضح بشكل فعلي في اقتراح الرئيس شي المكون من أربعة نطاق وينص على الحفاظ على السلام والأمن وربط استراتيجيات التنمية وإجراء تعاون أمني وتعزيز الصداقة بين الشعوب.
وعن طريق توفير الفرص والمجال المطلوب لتطوير الدول المجاورة والترحيب بانضمامهم للتنمية السريعة في الصين، وفت الصين بتصريحاتها عن طريق أفغالها بتقديم صين أكثر ازدهارا وقوة للعالم لا تلجأ "لقانون التاريخ المتعنت" من أجل تحقيق الهيمنة على الآخرين.
وعن طريق التعميق المستمر للثقة والتعاون والسير معا على مسار التنمية السلمية والرخاء المشترك يمكننا أن نتوقع مستقبل مشرق لوطننا المشترك آسيا.