أنطاليا، تركيا 16 نوفمبر 2015 (شينخوا) واصل قادة مجموعة ال20 مناقشاتهم هنا اليوم (الإثنين) حول بعض أهم القضايا الاقتصادية والمالية والأمنية الملحة، وركزوا على اتخاذ المزيد من الإجراءات لإحياء انتعاش الاقتصاد العالمى الضعيف ومحاربة الإرهاب الدولى.

وخلال جلسات اليوم، من المقرر ان يتحدث القادة عن التنظيم المالى واصلاحات صندوق النقد الدولى والنظام الضريبى الدولى ومكافحة الفساد.

وتأتى القمة فى الوقت الذى يكافح فيه العالم لتحقيق نمو قوى ومستدام ومتوازن. غير انه بعد سبعة اعوام من الازمة المالية العالمية، مازالت هناك دلائل طفيفة على ان الاقتصاد العالمى عاد الى مساره السليم نحو انتعاش قوى. فالنمو لم يشهد ارتفاعا والتجارة ضعيفة والاستثمارات تتباطأ. وحذر بعض الخبراء من ركود وشيك.

وفى اوائل نوفمبر، قلصت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية توقعاتها للنمو الاقتصادى العالمى الى 2.9 فى المائة هذا العام و3.3 فى المائة فى 2016، بانخفاض عن التوقعات السابقة بنسبة 3.0 و3.6 فى المائة. كما اصدر صندوق النقد الدولى توقعات متشائمة مماثلة مؤخرا.

وفى قمة بريسبان باستراليا 2014، وضعت قمة ال20 لنفسها هدفا طموحا لرفع اجمالى ناتجها المحلى بنسبة اضافية لا تقل عن 2 فى المائة بحلول 2018، واتفقت على اجراءات لزيادة الاستثمارات والتجارة والمنافسة والتوظيف.

غير ان تريسترام سانسبورى الباحث الزميل بمركز دراسات مجموعة ال20 بمؤسسة لوى للسياسة الدولية ، قال ان استراتيجية نمو مجموعة ال20 لا تضيف الى النمو، وان مجموعة ال20 فى حاجة لفعل المزيد لتنسيق السياسة الهادفة للنمو.

وعشية القمة ، هزت موجة من الهجمات الارهابية العاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن مقتل 129 شخصا على الاقل واصابة اعداد أخرى. وقد أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسئوليته.

ويشار الى ان تركيا ، الدولة المضيفة، تعرضت لموجات من الهجمات الارهابية، كان اكبرها التفجيران الانتحاريان اللذان ضربا تجمعا سلميا فى أنقرة أودى بحياة 102 من الأفراد فى 10 أكتوبر.

وفى وقت متأخر يوم أمس، ناقش القادة كيفية تنسيق اجراءاتهم على نحو أفضل لمحاربة الارهاب ومعالجة تفاقم أزمة اللاجئين.

وفى بيان، ادان قادة مجموعة ال20 الهجمات " الشائنة" فى باريس وأنقرة واكدا ان " الارهاب لا يمكن وينبغى ألا يرتبط بأى دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية".