كوالالمبور 21 نوفمبر 2015 (شينخوا) عرضت الصين اليوم (السبت) قروضا بإجمالي عشرة مليارات دولار لتعزيز بناء البنية التحتية في جنوب شرق آسيا وقدمت اقتراحات بشأن التعاون فى السكك الحديد وقدرة الانتاج وسط شراكة اوثق مع المنطقة المتقاربة اقتصاديا.

وأعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ التمويل، الذى من المتوقع ان يعزز الارتباطية الاقليمية، خلال اجتماع بين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) فى ماليزيا.

وقال لي ان العلاقة بين الصين والاسيان، التى تتجاوز المستوى الثنائي، تصبح حجر زاوية هام فى السلام والاستقرار والتنمية شرق اسيا.

كما حث رئيس مجلس الدولة الصيني الطرفين على تعزيز اساس التعاون من خلال تعزيز الثقة المتبادلة والسعي لارضية مشتركة ووضع الخلافات جانبا وتوسيع المصالح المشتركة.

وفى الاقتراح الذى قدمه لي، حث الصين والاسيان على تعزيز البناء المؤسسي للتعاون بين العملاقين وكذا التنمية المشتركة من خلال تنفيذ خطة العمل الخمسية الجديدة واطار 2+7 مع الاسيان الذى اقترحه الصين فى 2013.

وحث لي الطرفين على تسريع تحديث التعاون الاقتصادي والتجاري من اجل تعزيز التكامل الاقليمي.

وحث الطرفين على تسريع المحادثات بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والاسيان من اجل زيادة تسهيل التجارة لتحقيق تريليون دولار فى التجارة الثنائية بحلول 2020.

وأضاف انه يتعين على الاقتصادين العمل سريعا لاختتام مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية فى وقت مبكر.

ومعلقا على الارتباطية الاقليمية، قال لي ان الصين ستواصل دفع بناء شبكة السكك الحديد الاسيوية والقيام بافضل ما عندها للبدء فى بناء السكك الحديد التى تربط الصين وتايلاند والصين ولاوس فى نهاية هذا العام.

وتظهر الاحصاءات ان الصين تظل اكبر شريك تجاري للاسيان، بينما تعد الاسيان ثالث اكبر شريك تجاري للصين. ووصلت التجارة الثنائية نحو 400 مليار دولار فى الاشهر ال10 الاولى هذا العام.

وجاء اجتماع الصين والاسيان بينما يتوقع اقامة مجموعة الاسيان بحلول نهاية العام، ووصفها لي بانها "حجر زاوية فى التكامل الاقليمي".

وقال خلال الاجتماع ان بلاده تتطلع الى الربط بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجيات التنمية الخاصة بكل عضو فى الاسيان من اجل تعزيز التكامل الاقليمي.

كما حث الصين والاسيان على استكشاف التعاون فى قدرة الانتاج فى مجالات تتضمن البنية التحتية والالات الهندسية والكهرباء ومواد البناء والاتصالات والمناطق الصناعية من اجل اطلاق العنان للمميزات التنافسية الخاصة بكل طرف وتحقيق نتائج مربحة لجميع الأطراف.

وحث لي الطرفين على رفع مستوى التعاون الامني من خلال تعزيز العمل الجماعي فى مجالات الامن غير التقليدية مثل الجريمة العابرة للقوميات والارهاب والاغاثة من الكوارث.

كما قال لي ان بلاده على استعداد لاضفاء الصفة المؤسسية على الاجتماع مع الاسيان فى وقت مبكر.

وحث الصين والاسيان على اغتنام فرصة "عام التعاون البحري بين الطرفين" هذا العام للاستمرار فى دفع التعاون البحري قدما.

وأوضح ان الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع الاسيان فى مجالات مثل بناء القدرة الزراعية وحماية البيئة والتبادلات الشعبية لتدعيم العلاقات الثنائية.

وأضاف انه بنهاية العام، من المتوقع ان تتجاوز الزيارات المتبادلة بين الطرفين 20 مليون.

وتعد الصين اول دولة تقيم شراكة استراتيجية مع الاسيان واول موقع من خارج الاسيان على معاهدة الاسيان للتفاهم والتعاون. وسيوافق العام القادم الذكرى ال25 لشراكة الحوار بين الصين والاسيان.

وأكد قادة الاسيان على ان المصالح المشتركة بين الطرفين اكبر بكثير من الخلافات.

جاءت التصريحات بينما تدخل الصين وبعض دول الاسيان فى نزاعات حول بحر الصين الجنوبي.

وقال لي انه لا يتم مطلقا منع حرية الابحار فى بحر الصين الجنوبي التى تتوافق مع القوانين الدولية وان بلاده على استعداد للانتهاء السريع من سلوك الاطراف فى بحر الصين الجنوبي مع دول الاسيان على اساس التوافق.

وأشار لي الى ان التدخل من بعض الدول خارج المنطقة لا يصب فى مصلحة احد.

وأضاف "فقط من خلال توسيع المصالح المشتركة والسعي لارضية مشتركة نستطيع تضييق فجوة الخلافات."

واتفق قادة الاسيان على انه يتعين حل الخلافات بطريقة مناسبة من خلال حوار سلمي مع الصين وانهم لن يسمحوا لبعض المشاكل الفردية ان تؤثر على الصورة الاكبر للعلاقات بين الصين والاسيان.