بكين 29 نوفمبر 2015 (شينخوا) سيتجمع قادة من 25 منظمة اعلامية من الدول الأعضاء في مجموعة البريكس هنا في حدث غير مسبوق من أجل تعزيز التعاون الاعلامي، فى اطار خطة عمل مجموعة البريكس, الامر الذي ستضخ نشاطا وحيوية جديدة في التنمية المشتركة للمجموعة المكونة من خمسة أعضاء.

وتحت عنوان "الابتكار والتنمية والتعاون والثقة," ستركز أول قمة اعلامية لمجموعة البريكس على موضوعات من بينها دور الإعلام في تعزيز شراكة دولية أوثق وتعميق التبادلات والتعاون بين وسائل الاعلام فى دول البريكس وكيف تكمل وسائل الاعلام التقليدية والجديدة بعضها بعضا وكيف تختلف فيما بينها.

وستغطي قمة البريكس الاعلامية المقرر عقدها في الاول من ديسمبر القادم في بكين الفجوة في تعاون البريكس.

وسجلت دول نامية عديدة في العقد السابق نموا اقتصاديا قويا وبدأت القيام بدور متزايد الأهمية فى الساحة العالمية.

ومجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، لم تدعم النمو الاقتصادي في الدول الاعضاء وتنتج حوالي خمس اجمالي الناتج المحلي في العالم فحسب، ولكن اسهمت ايضا في افكار واستراتيجيات جديدة للحوكمة العالمية.

وحتى الان شكلت خمس اقتصادات صاعدة آلية تعاون متعددة المستويات تغطي نطاقا واسعا من المجالات, وكان المعلم البارز الاخير هو اطلاق بنك التنمية الجديد, منظمة مالية متعددة الاطراف تم تأسيسها لتمويل مشروعات البنية الاساسية في الدول الاعضاء فى مجموعة البريكس ودول نامية أخرى.

ومقارنة بالنتائج المثمرة التي حققتها مجموعة البريكس في التعاون الاقتصادي, فإن التعاون الاعلامي بين الاعضاء يبدو جزءا صغيرا.

وعلى الرغم من التبادلات المتكررة بين مجموعات اعلامية على المستوى الثنائي, لم يكن هناك ترتيبات متعددة الاطراف لتعزيز التعاون الاعلامي في المجموعة.

وأظهرت ايضا قمة البريكس الاعلامية الاولى التى اقترحتها شينخوا وشارك فى تنظيمها شركة اتصالات برازيلية ووكالة الانباء الدولية "روسيا اليوم" وهندو جروب وانديبندت ميديا بجنوب افريقيا، اصرار دول البريكس على تعزيز التنسيق فى مواجهة موجة جديدة من المحاولات للمبالغة بشأن المشاكل الاقتصادية في الدول الاعضاء في المجموعة.

وباعتبار كل مؤسسة عنصرا هاما في القوة الناعمة لبلادها، فإن المنظمات الاعلامية الممثلة في القمة فى حاجة لتبنى مواقف بناءة بشكل اكبر خلال تقديم الاخبار في دول اخرى من مجموعة البريكس.

وتحتاج ايضا ان تستكشف بشكل نشط قصص نجاح تعاون مجموعة البريكس من اجل ازالة الشكوك بشأن مستقبل المجموعة والمساعدة في خلق بيئة مناسبة لتنمية المجموعة ككل.

ومن الممكن ان يساعد التواصل الأفضل بين المنظمات الاعلامية في مجموعة البريكس في دعم التعاون في المجموعة وتعزيز الصداقة بين الشعوب.

وبدعم التعاون الاعلامي، يعتقد ان الدول الاعضاء في مجموعة البريكس ستبنى على التوافقات السابقة وستفتح مجالا جديدا للتعاون وستواصل تعزيز مكانة المجموعة في الاقتصاد والمجالات الأخرى.