بكين أول ديسمبر 2015 (شينخوا) من المتوقع أن يصل التعاون الصينى-الأفريقى، باعتباره نموذجا للتعاون جنوب-جنوب، الى عمق جديد حيث يقوم الرئيس الصينى شى جين بينغ بزيارة دولة لكل من زيمبابوى وجنوب أفريقيا فى الأسبوع الحالى كما يترأس منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا فى جوهانسبرج.
ومن المتوقع اعلان مبادرات جديدة للصين لتعزيز التعاون الشامل مع أفريقيا خلال زيارة شى. وسوف تغطى اجراءات جديدة لمساعدة أفريقيا مجالات الصناعة والأمن الغذائى والصحة العامة والوقاية من الأمراض. ومن المتوقع أيضا مناقشة قضايا حفظ السلام والأمن فى المنتدى.
وبعد 15 عاما من التنمية، أصبح منتدى التعاون الصينى-الأفريقى علامة للدبلوماسية الصينية. وسيكون حضور شى المنتدى بمثابة معلم بارز لتحول نمط التعاون الصينى-الأفريقى والارتقاء به.
وقد أصدرت الحكومة الصينية أول وثيقة حول التعاون الصينى-الأفريقى فى 2006، ولعبت دورا هاما فى تعزيز العلاقات الثنائية. وسوف توضح الوثيقة الثانية المتوقع صدورها فى هذا الاجتماع الاصرار الشديد على التعاون الودى.
ان مفهوم " الإخلاص والنتائج الملموسة والألفة وحسن النية" الذى تحدث عنه شى فى كلمته فى تنزانيا خلال اولى رحلاته لأفريقيا فى مارس 2013 بعد توليه منصبه، تم تبنيه فى علاقات الصين مع أفريقيا وأسفر عن نتائج مثمرة وتعاون مفيد للطرفين.
وبمساعدة أفريقيا فى التحديث الصناعى والزراعى ، ستتمكن الصين من حل مشاكل كبيرة لأفريقيا. وفى الوقت نفسه، فإنه فى لحظة هامة للتحول الاقتصادى، ستكون اقتصادات الصين وأفريقيا مكملة لبعضها البعض. وسوف تخلق مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين فرصا جديدة للتعاون الصناعى الصينى-الأفريقى.
وقد استمرت العلاقات بين الجانبين لعدة عقود فى السراء والضراء وتعاملا بإخلاص كالاشقاء. كما ان حدثت بينهما الكثير من المواقف المشتركة والمتشابهة حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية. وقد ساعدهما ما مرا به من معاناة وصعوبات فى فهم بعضهما البعض. وأصبحت الصداقة التقليدية كنزا ثمينا للجانبين.
وفى المنتدى القادم، ستكون حماية الحياة البرية جزءا من المناقشات الرفيعة المستوى. فلن يكون التعاون الصينى-الافريقى على حساب البيئة والتنمية المستدامة للقارة.
وبزيادة الدعم لأفريقيا، ساعدت الصين القارة على تحسين حفظ السلام والاستقرار. وتدعم الصين حل القضايا الأفريقية بطريقة أفريقية، حيث تقدم المساعدات بدون أى ضغوط سياسية.
وقد كان التعاون الثنائى شاملا. وقدمت الصين أكثر من 750 مليون يوان (نحو 117 مليون دولار أمريكى) من قيمة المساعدات الإنسانية، وارسلت المئات من الخبراء الطبيين الى الخطوط الأمامية فى غربي أفريقيا المنكوبة بالايبولا.
وأصبحت الصين أكبر شريك تجارى للقارة، حيث من المتوقع أن يتجاوز حجم التجارة 300 مليار دولار أمريكى فى عام 2015، وسيضخ التعاون الصينى-الأفريقى حيوية جديدة فى التعافي الاقتصادى العالمى ويساعد فى تحقيق الاهداف التنموية للألفية التى حددتها الأمم المتحدة.
لتبقوا على اطلاع على آخر أخبار الصين تابعونا على:
@XHNews on Twitter at http://www.twitter.com/XHNews and Xinhua News Agency on Facebook at http://www.facebook.com/XinhuaNewsAgency
الرئيس الصيني شي جين بينغ يصل إلى هرارى فى زيارة دولة إلى زيمبابوى |
شي يحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها المالية بشأن قضية التغير المناخي |
شي: الصين تواصل دفع التعاون الدولي بشأن المناخ |