إسلام آباد 9 ديسمبر 2015 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) كل الدول المعنية إلى تعزيز التعاون في جهود السلام والاعمار بأفغانستان.
وطرح وانغ مقترحا من خمس نقاط خلال الاجتماع الوزاري الخامس لاجتماع قلب عملية آسيا-اسطنبول الذي يركز بشكل رئيسي على السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في أفغانستان.
ودعا الوزير الصيني لزيادة المساعدة والعون المقدم للسلام والاعمار في أفغانستان.
وقال وانغ "على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بصدق لمساعدة أفغانستان في بناء قدرات التنمية والأمن على اساس احترام سيادتها واستقلالها وتكامل اراضيها."
كما دعا إلى تقديم الدعم الثابت لعملية المصالحة الداخلية في أفغانستان.
وحثت الصين كافة الفصائل في الدولة التي مزقتها الحرب على استئناف محادثات السلام في موعد مبكر, وقالت إنه على الدول المعنية بالعملية المساعدة في تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات بين الحكومة الافغانية وطالبان, حسبما قال وانغ.
وينبغي على الاطراف المعنية أيضا مساعدة أفغانستان في تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة.
وأضاف وانغ أنه عليهم مساعدة أفغانستان في تعزيز التنمية المستدامة بتركيز مساعداتهم على البنية الاساسية وموارد المناجم وتدريب الافراد.
كما دعا الوزير الصيني لبذل جهود مشتركة لتقوية التعاون الأمني الإقليمي.
وأوضح أنه على الدول الاقليمية والمجتمع الدولي التمسك بمبدأ الامن المشترك والشامل والمستدام ودعم بناء قدرات الحكومة الافغانية الامنية وتعزيز تبادل معلومات مكافحة الارهاب وكذلك ادارة المناطق الحدودية والسيطرة عليها من اجل مكافحة الجرائم العابرة للحدود وتهريب المخدرات معا.
وقال وانغ ايضا انه على دول المنطقة تعميق الترابطية وتعزيز التكامل الاقتصادي.
واشار الى انه ينبغي على المجتمع الدولي دعم افغانستان والتيسير عليها في مجالات مثل البنية الاساسية للنقل والاسثمار والتجارة والاسواق والرسوم الجمركية.
وتابع "ترحب الصين بالمشاركة النشطة من جانب افغانستان والدول المعنية في عملية مبادرة الحزام والطريق لتحفيز الادماج المبكر لافغانستان في التنمية الاقليمية."
واقيمت عملية قلب آسيا-اسطنبول في 2011 بمبادرة من افغانستان وتركيا. وتضم كل من افغانستان واذربيجان والصين والهند وايران وقازاقستان وقرغيستان وباكستان وروسيا والسعودية وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان والامارات.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة على طريقتها الخاصة لافغانستان بناء على احتياجاتها.
ووافقت الصين على تقديم معونات مجانية واقامة مشروعات اسكان لافغانستان.
كما قدمت الاغاثة الطارئة للدولة الواقعة بوسط اسيا عندما ضربها زلزال بقوة 7.5 درجة في اكتوبر الماضي وساعدت افغانستان على تطوير تخطيطها للبنية الاساسية.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لتيسير ومساعدة بناء منصة لاحياء عملية المصالحة في افغانستان مع دول اخرى على اساس احترام سيادة افغانستان ورغبة الفصائل المختلفة في البلد التي مزقتها الحرب.
ودعمت الصين التعاون في اجراءات بناء الثقة داخل اطار عملية اسطنبول واطلقت ثلاث برامج تدريب في مجالات مكافحة الارهاب والمخدرات وادارة الكوارث كما تم الاتفاق عليه في اجتماع العام الماضي ببكين.
كما عززت الصين بفاعلية التعاون التعددي الذي يتكامل مع التعاون بين الصين وافغانستان.
وفيما يتعلق بالامن والتنمية, فكلا من الصين وافغانستان بينهما مصالح مشتركة.
واختتم وانغ بقوله "الصين مستعدة للعمل بدأب مع المجتمع الدولي للمساعدة في خلق السلام الدائم والرخاء المشترك في افغانستان والمنطقة بكاملها."