بكين 11 ديسمبر 2015 (شينخوا) عززت جولة الرئيس الصيني شى جين بينغ التى تتضمن زيارات دولة وقمة فريدة بين الصين وافريقيا, العلاقات المتينة بالفعل.

وكانت هذه ثانى جولة افريقية يقوم بها شى منذ تقلده منصب الرئاسة فى مارس 2013 .ويقول مراقبون ان اتصالات شى المتكررة مع افريقيا تظهر أن الصين تهتم اهتماما كبيرا بالقارة البعيدة غير المتطورة .

وقد انتهت جولة شى فى افريقيا التى استغرقت 5 أيام بقمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون بين الصين وافريقيا فى 4 و5 ديسمبر. واتفق شى والقادة الافارقة خلال القمة على رفع العلاقات بين الصين وافريقيا الى مستوى الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة .

وقالت خه ون بينغ الباحثة فى الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية " ان الصين تضع تركيزا أكبر على افريقيا ", مؤكدة على أن هناك حاجة مشتركة للصين والدول الافريقية لتعزيز التعاون.

واضافت ان افريقيا باعتبارها القارة الأقل تقدما لديها طاقات ضخمة للتنمية الا انها تفتقر الى الأموال والتكنولوجيا مشيرة الى ان الانتقال الاقتصادى للصين يتطلب أيضا المزيد من التعاون مع افريقيا .

وخلال القمة أعرب قادة افريقيا عن ترحيبهم الحار بحزمة المبادرات التى اقترحها الرئيس شى والمخصصة لتعزيز العلاقات بين الصين وافريقيا ودعم تنمية افريقيا فى السنوات الثلاث القادمة.

وتمثل المبادرات 10 خطط كبرى تغطى عمليات التصنيع وتحديث الزراعة والبنية الاساسية والخدمات المالية والتنمية الخضراء و تسهيل التجارة والاستثمار وتخفيف حدة الفقر والرعاية العامة والصحة العامة والتبادلات بين الشعوب والسلام والأمن.

وتركز البرامج على كسر العوائق الثلاثة أمام التنمية وهى البنية الأساسية المتخلفة ونقص المواهب وعدم كفاية الأموال ,مع تسريع عملية التصنيع وتحديث الزراعة لتحقيق التنمية المستقلة والمستدامة.

ومن أجل ضمان التنفيذ السلس للمبادرات, أعلن شى عن دعم تمويلى تبلغ قيمته 60 مليار دولار امريكى ويشمل صندوق التعاون فى طاقة الانتاج بين الصين وافريقيا برأس مال مبدئى يبلغ 10 مليار دولار.

وقالت خه ون بينغ ان البرامج المستدامة سوف تشجع المزيد من الشركات الصينية على تنفيذ المزيد من المشروعات فى افريقيا.

ولاتعد الصين غريبة عن كثير من الدول الافريقية مع انتشار العديد من المشروعات فيها خلال العقود القليلة الماضية . وتمثل افريقيا " أساس الأساس " فى الدبلوماسية الصينية .

وقال شى فى القمة ان الصين وافريقيا يشتركان فى مستقبل مشترك وطالب الجانبين بترجمة نقاط القوة للصداقة التقليدية الى قوى محركة لتعزيز التضامن والتعاون والتنمية .

وخلال جولة افريقيا اكد شى على سياسة الصين الخاصة بعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأية دولة .

وذكرت خه ون بينغ " انه مع الخبرات المؤلمة للاستعمار يجل الأفارقة مبادىء المساواة والاحترام والسيادة بشدة", واضاف ان معالجة الشئون الافريقية بطريقة افريقية هى الرغبة المشتركة لدى الافارقة.

واشارت الى ان الصين تدعم بقوة افريقيا فى هذا الصدد .

وفى يوم الخميس فندت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ رأى الكثير من وسائل الاعلام الغربية بأن المساعدات المحدودة من الصين لافريقيا لا تقدم عونا فى تحسين الديمقراطية اوحقوق الانسان .

وقالت هوا " ان مساعدة الصين لاترتبط بشروط سياسية ولا تجبر الافارقة على عمل شى ء لا يرغبون فى فعله وليست مجرد وعود فارغة " .

وذكرت المتحدثة ان التعاون بين الصين وافريقيا يجب ان ينظر اليه بطريقة موضوعية وعادلة وعقلانية.