مدريد 20 سبتمبر 2015 (شينخوا) فاز الحزب الشعبي لرئيس الوزراء ماريانو راخوي بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأسبانية بيد أنه سيجد صعوبة في تشكيل الحكومة بعد ظهور أحزاب جديدة مثل بودوموس والمواطنين (سيودادنوس) في المشهد السياسى بالبلاد .
وبعد فرز أكثر من 98 بالمئة من الأصوات، فاز الحزب الشعبي بـ122 مقعدا من جملة 350 مقعدا في البرلمان الأسباني، أي أقل من المقاعد الـ176 اللازمة للفوز بالأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل الحكومة، وأقل أيضا بـ64 مقعدا عن الانتخابات السابقة التي حصل فيها على 186 مقعدا في نوفمبر عام 2011.
في الوقت نفسه، تراجعت نسبة التصويت للحزب الشعبي من 44.63 بالمئة قبل 4 أعوام الى 28.69 بالمئة، أي بانخفاض يصل الى 16 بالمئة تقريبا.
وتعني النتيجة التي تعد الأسوأ للحزب منذ عام 1989 أنه حتى لو توصل راخوي لاتفاق مع حزب سيودادنوس (يمين- وسط) فلن يحقق الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة حيث حصل سيودادنوس على 40 مقعدا في أول ظهور له في الانتخابات العامة.
ومثلت الانتخابات أيضا أسوأ أداء للحزب الشيوعي الذي حصل على 22.03 بالمئة من جملة الأصوات أي 91 مقعدا . وكان الحزب قد حصل في الانتخابات الماضية في 2011 على 28.76 بالمئة أي بزيادة 19 مقعدا عن الانتخابات الحالية.
في الوقت نفسه استمتع حزب بودوموس اليساري بليلة هانئة بعد فوزه بـ69 مقعدا بنسبة 20.73 بالمئة من الأصوات، أي أقل بنسبة 1.5 بالمئة عن الحزب الاشتراكي .
وتعني هذه النتائج أيضا أن التحالف بين بودوموس والحزب الاشتراكي سيكون بعيدا أيضا عن الغالبية اللازمة لتشكيل الحكومة، إلا إذا أضاف مقعدي حزب اليسار المتحد والمقاعد التسعة التي فاز بها القوميين الكاتلونيين، اليسار الجمهوري.
وفاز اليسار المتحد بمقعدين على الرغم من حصوله على 900 ألف صوت، خامس أكبر قوة تصويتية في الانتخابات.
وسيشهد البرلمان الجديد أيضا تمثيلا لأحزاب أخرى مثل حزب الباسك القومي الذي فاز بـ6 مقاعد، وكذا حزب الديمقراطية والحرية الموالي لاستقلال إقليم كاتالونيا والذي حصل على 8 مقاعد.
ويضم الباسك القومي أيضا حزب "بيلدو" الذي فاز بمقعدين فيما خرج تحالف جزيرة الكناري من الانتخابات بدون تمثيل برلماني.
وأدلى نحو 73.21 بالمئة من الأسبان بأصواتهم في الانتخابات أى ما يقرب من 25 مليون أسباني وهي نسبة إقبال أعلى من الانتخابات السابقة التي صوت فيها 68.94 بالمئة.