ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ كلمة أمام الاجتماع الافتتاحي لمجلس محافظي البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الاساسية 16 يناير.(شينخوا/شيه هوان تشي)
بكين 17 يناير 2016 (شينخوا) خلال كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع الافتتاحي لمجلس محافظي البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الاساسية امس الموافق 16 يناير أوضح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ رؤيته للبنك التنموي الجديد التعددي والاقتصاد الصيني في العام الجديد.
وقال "يحدونا الأمل في أن يستفيد البنك تماما من خبرة المؤسسات التنموية التعددية القائمة وان يحدد أدوار كل منها جيدا وان ينمي سماتها الفريدة."
وشجع لي البنك على العمل مع المؤسسات التنموية التعددية الأخرى لاسيما البنك الآسيوي للتنمية والدول الاعضاء به للجمع بين استراتيجيات التنمية فيها من خلال دعم تنمية البنية الأساسية والتعاون الإقليمي.
وأضاف خلال الاجتماع الذي عُقد في دار دياويوتاي للضيافة "ومع التعاون في مجال قدرات الانتاج, يمكننا استحداث طلب فعال عبر توفير العرض الفعال."
وتابع "من الهام للبنك ان يتبع اتجاه العولمة الاقتصادية والتكامل الاقليمي وان يلبي احتياجات الدول النامية للصناعة والحضرنة. ومع تمسكه بالاعمال كأولوية, ودعم الحكومة ومباديء السوق الثابتة, يكون البنك في مكانة تسمح له بتزويد الدول النامية بحلول منخفضة التكلفة وتكنولوجيا مكثفة وتحظى بكفاءة في استخدام الطاقة وصديقة للبيئة ومعدات ودعم مالي لتيسير التصنيع والحضرنة.
كما عليه الاستفادة من قوته كمنصة تعاون لاستكشاف انماط التعاون المتنوعة ومتعددة الابعاد مثل التعاون الثلاثي او متعدد الاطراف وكذلك التعاون في الموارد المالية والخبرات التكنولوجية من اجل ارساء تكامل اعمق لسلاسل القيم والسلاسل الصناعية الإقليمية والعالمية."
كما ألقى لي الضوء على هوية الصين كدولة نامية ودعا لبذل جهود أكثر قوة في التنمية الشاملة وتوحيد جهود التنمية بين الدول الاعضاء النامية والمتقدمة بالاضافة لقطاعات مختلفة في كل دولة يعمل معها البنك.
وردا على اهتمام الحضور بالاقتصاد الصيني, قال لي إن الاقتصاد الصيني الذي يبلغ حجمه 10 تريليون دولار من بين اسرع اقتصادات العالم نموا رغم تحديات ركود الاقتصاد العالمي والصعاب التي يواجهها داخليا. وفرص العمل متوافرة وتنمو الاجور في كل من الريف والحضر باضطراد. وهناك تغييرات إيجابية في البناء الاقتصادي أيضا. كما ان قطاع الخدمات يمثل بالفعل نصف إجمالي الناتج الحالي ويسهم الاستهلاك بما يربو على 60 بالمئة من النمو الاقتصادي وهناك اتجاه صاعد لاشكال وانماط التكنولوجيا والمنتجات والاعمال.
وقال لي أيضا إن الاقتصاد الصيني مرن لدرجة كبيرة ويتقدم بسرعة معقولة في إعادة الهيكلة. وستسعى الصيني لاغتنام الفرص بينما تواجه التحديات امامها. وستبذل جهودا قوية لدفع الإصلاح الهيكلي وتنفيذ إستراتيجية تنمية يقودها الابتكار وتعزيز ريادة الاعمال الكبرى والابتكار وتطوير محركات جديدة للتنمية بينما تطور وترفع من مستوى ميزاتها الوطنية.
واشار إلى أن الصين لديها 1.3 مليار نسمة, منهم 900 مليون قوة عاملة قوية و150 مليون من المحترفين المهرة. وسيقلل النمو الاقتصادي اعتماده على الموارد الطبيعية لصالح الموارد البشرية. ولدى الصين القدرة على الحفاظ على النمو من متوسط إلى مرتفع وتحقيق مستوى متوسط إلى مرتفع من التنمية وذلك سيجلب مزيدا من الفرص للاقتصاد العالمي.