الرياض 19 يناير 2016(شينخوا) وصل الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الثلاثاء) الى المملكة العربية السعودية، المحطة الأولى فى جولته فى ثلاث دول فى الشرق الأوسط، حيث تسعى الصين كثانى أكبر اقتصاد فى العالم الى علاقات سياسية واقتصادية أوثق مع المنطقة.
وهذه هى أول زيارة دولة يقوم رئيس صينى الى السعودية فى 7 سنوات. وسوف يزور شى أيضا مصر وايران فى جولته الأولى للخارج هذا العام التى تستمر من 19 الى 23 يناير.
وخلال زيارته التى تستغرق يومين فى الرياض، من المقرر ان يعقد شى اجتماع قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمناقشة رفع العلاقات الثنائية الى شراكة استراتيجية شاملة.
كما سيجتمع مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى.
تعد السعودية أكبر مورد عالمى للنفط الخام للصين واكبر شريك تجارى لها فى غرب آسيا وافريقيا.وفى 2013 اصبحت الصين أكبر شريك تجارى للسعودية للمرة الأولى.
وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين 69.1 مليار دولار أمريكى فى 2014 محققة نموا قدره 230 مرة عن مستواها فى 1990 عندما أقام البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كما أن السعودية هى أول بلد عربى يزوره شى بصفته رئيسا للصين، وتأتى هذه الجولة فى الشرق الاوسط فى الوقت الذى تحتفل فيه الصين والدول العربية بمرور 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية فى 2016.
وفى مصر، سوف يلقي شى كلمة فى مقر جامعة الدول العربية لكى يوضح سياسة الصين ومقترحاتها بشأن تعزيز السلام والتنمية فى الشرق الأوسط.
وقبل الزيارة أصدرت الصين أول وثيقة سياسية رسمية تجاه الدول العربية، معبرة عن آمالها فى تقوية العلاقات الودية التقليدية والتعاون الشامل مع الدول العربية، خاصة فى تضافر استراتيجياتها التنموية فى سياق المتابعة المشتركة لمبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين.
وتقول الوثيقة الصينية انه "وفقا لاحتياجات الدول العربية سوف تواصل الصين تقديم المساعدة فى نطاق إمكاناتنا للدول العربية من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف لمساعدتها على تحسين قدرتها على التنمية الذاتية ومعيشة الشعوب."
كما تقول ان الصين تساند عملية السلام فى الشرق الأوسط وتتمسك بالحل السلمى للقضايا الاقليمية الساخنة وتؤيد انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.
وتأتى زيارة شى ايضا بعد أيام من رفع العقوبات المتعلقة بالأنشطة النووية التى فرضت على ايران فى أعقاب اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهران قد قلصت برنامجها النووى.وقد قامت الصين بدور بناء فى المفاوضات السابقة على ذلك.
وقال نائب وزير الخارجية الصينى تشانغ مينغ للصحفيين أمس الاثنين ان "الصين وايران تواجهان فرصا هامة فى تطوير علاقاتهما. وان هذه الزيارة ستكون معلما بارزا وتبشر بعهد جديد للعلاقات الثنائية يتسم بتنمية شاملة وطويلة الأجل ومستقرة."
صحفية الرياض السعودية تنشر مقالة موقعة بقلم الرئيس الصيني بعنوان ((شريكان عزيزان نحو التنمية المشتركة)) |
صحيفة الشعب اليومية: الصين ودول الشرق الأوسط تواجه فرصا تاريخية في التعاون |