الرئيس الفلسطيني محمود عباس(صورة شينخوا)
رام الله 24 فبراير 2016 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
وطالب عباس خلال لقائه رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف والوفد المرافق له في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية بأن "ينبثق عن المؤتمر آلية دولية على غرار الآليات التي وضعت لحل أزمات المنطقة".
وشدد عباس، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، على أن الجانب الفلسطيني مستمر في السعي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي نتيجة إصرار الجانب الإسرائيلي على "الاستمرار بسياسة الاستيطان والاعتقالات والإجتياحات هي التي أفشلت كل هذه الجهود الرامية لإنقاذ المسيرة السياسية".
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما قبل منتصف العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات لم تسفر عن تقدم لإنهاء الصراع المستمرة منذ عدة عقود.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس نهاية الشهر الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".
وأطلع عباس بوريسوف،بحسب الوكالة، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا على حرص القيادة الفلسطينية على تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وبلغاريا لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
بدوره، أكد رئيس الوزراء البلغاري،بحسب ما نقلت عنه الوكالة، على موقف بلاده الداعم للعملية السياسية وفق مبدأ حل الدولتين، مشددا على حرص بلغاريا على تعزيز علاقاتها الثنائية مع فلسطين.
وكان بوريسوف التقى في وقت سابق اليوم مع نظيره الفلسطيني رامي الحمد الله في مقر الحكومة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية .
وقال الحمد الله بحسب بيان صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة عنه، "إن استمرار إسرائيل بسياسة مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني يقوض حل الدولتين وفرص السلام، ويقضي على تطلعات الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
وأكد على التزام القيادة الفلسطينية وحكومته، بالعملية السلمية وحل الدولتين، معربا عن أمله من بلغاريا دعم الأفكار الفرنسية لعملية السلام للخروج برؤية سياسية وفق مرجعيات جديدة تضمن إلزام إسرائيل بجدول زمني لإنهاء الاحتلال.
وشدد الحمد الله، على أهمية اعتراف بلغاريا بالدولة الفلسطينية كدعم لحل الدولتين.
وبحث الحمد الله مع نظيره البلغاري سبل تعزيز التعاون بين البلدين خاصة إنشاء مجلس لتنشيط التبادل الاقتصادي بين البلدين.
وعقب اللقاء تم توقيع مذكرة تفاهم ما بين وزارة الخارجية الفلسطينية ونظيرتها البلغارية بشأن إنشاء لجنة مشتركة وزارية بين البلدين لإعادة التأكيد على العلاقات القوية بين الشعبين وتشمل العديد من المجالات على صعيد العلاقات السياسية والدبلوماسية، والاقتصاد والطاقة والسياحة والزراعة والصحة والتعليم والأمن.
كما تم توقيع بروتوكول حول المشاورات السياسية ما بين وزارة الخارجية الفلسطينية ووزارة الخارجية البلغارية بشأن تطوير العلاقات بين البلدين، لتشجيع الاتصالات بين المؤسسات فيهما في مجال العلاقات الدولية والسياسة الخارجية.