(الصورة الأرشيفية)
رام الله 4 فبراير 2016 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال عباس في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) لدى لقائه في مدينة رام الله رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية الروسية فالنتينا ماتفيينكو، إن الغرض من المؤتمر الدولي "إنشاء آلية لحل القضية الفلسطينية على غرار الآليات التي وضعت لحل عدد من الأزمات في المنطقة".
وعبر عن "ترحيب القيادة الفلسطينية بكل المبادرات الدولية الهادفة إلى إنقاذ عملية السلام، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو عام 1967".
وأشاد بالعلاقات التاريخية بين فلسطين وروسيا، وشدد على حرص القيادة الفلسطينية على "تطويرها وتمتينها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين"، مثمنا الدعم الروسي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة.
ونقل البيان عن ماتفيينكو تأكيدها على "موقف روسيا الثابت والداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 والقدس عاصمة لها، وفق قرارات الشرعية الدولية".
كما أكدت المسؤولة الروسية على استمرار دعم بلادها للشعب الفلسطيني، وحرصها على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة مع الشعب الفلسطيني.
وكانت الرئاسة الفلسطينية رحبت بإعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة الماضي أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل.
وقال فابيوس خلال حفل التهاني بالعام الجديد للدبلوماسيين الفرنسيين إنه إذا فشلت هذه المبادرة "علينا تحمل مسؤولياتنا من خلال الاعتراف بدولة فلسطين".
وانتقدت إسرائيل التلويح الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين حال فشل مبادرتها، معتبرة أنها "تشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية"، في وقت أعربت فيه الإدارة الأمريكية عن تحفظها على الإعلان الفرنسي.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، إن واشنطن تعتقد بأن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين هي التي ستؤدي إلى اتفاق بين الجانبين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.