أعلنت الشركة المملوكة للدولة الصينية إنشاء مقرها لجنوب شرق آسيا في ماليزيا، 14 أبريل. (شينخوا/تشانغ ون تسونغ)
كوالالمبور 14 أبريل 2016 (شينخوا) قالت المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية إنها تتطلع مستقبلا الى جلب المنافع للمحليين بعد تأمينها لعدد من الأصول في عدد من الدول بطول الحزام والطريق بما في ذلك ماليزيا.
وأعلنت الشركة المملوكة للدولة الصينية إنشاء مقرها لجنوب شرق آسيا في ماليزيا يوم الثلاثاء لدفع التوسع والتنمية في المنطقة.
وقال رئيس الشركة تشانغ شانمينغ في مقابلة حديثة معه " في ماليزيا، سندفع تنفيذ مشاريع الطاقة الغازية في ملقا ومشروع الطاقة الشمسية في شرق ماليزيا".
ويأتي الإعلان الأخير في وقت كملت فيه المؤسسة الصينية العامة للطاقة النووية اتفاقها مع شركة ايدرا التي تولد قرابة 14 بالمئة تقريبا من إجمالي قدرة توليد الطاقة في ماليزيا.
ووفقا لاتفاق بيع وشراء أسهم تم توقيعه في نوفمبر بعد 3 جولات من العطاءات الدولية، استحوذت الشركة الصينية على الأصول الأساسية لايدرا، بما في ذلك 13 مشروعا للطاقة النظيفة في ماليزيا ومصر وباكستان والإمارات العربية المتحدة وبنغلاديش.
وقال تشانغ إن "أصول إيدرا عالية الجودة ومشاريعها تعمل جيدا".
وأوضح أن التعاون في الطاقة يعد جانبا مهما من مبادرة الحزام والطريق، التي تجلب فرصا جديدة للمؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية.
وجعلت الصفقة من المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية أكبر مستثمر أجنبي مباشر في ماليزيا، أكبر منتج مستقل للطاقة في مصر وبنغلاديش على الترتيب. كما تصل هذه الصفقة بإجمالي القدرة المركبة للشركة في الخارج إلى 8.85 جيجاوات.
وأكد تشانغ أن الشركة الصينية ستتوسع الى جنوب شرق آسيا وغيرها من الدول الواقعة بطول الحزام والطريق بدعم من مركزها الإقليمي ومشاريع ايدرا.
وتعد المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية حاليا ثاني أكبر منتج مستقل للطاقة في ماليزيا. ويرى تشانغ أن الإمداد الثابت بالطاقة يمثل أولوية عليا للشركة ما سيجلب بالتالي المزيد من الفرص للمحليين.
وقال تشانغ يوم الثلاثاء في افتتاح مقرها في ماليزيا إن" المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية ستتمسك بمبدأ تدويل المواهب والاستعانة بالعمالة المحلية من أجل توفير المزيد من فرص العمل للمحليين في ماليزيا والدول الأخرى التي تعمل بها وكذا تعزيز النمو الاقتصادي للدول المعنية.
وبعد تفقده لإحدى محطات الطاقة التابعة لايدرا في ماليزيا، قال تشانغ إنه معجب جدا بفريقها الإدراي ما يمكن أن يعزز أعمال وتوسع المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية في الخارج.
وأضاف أن المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية تتمتع من جانبها بمزايا بما في ذلك الإدارة الآمنة وحوكمة الشركات ونظام التدريب، مشيرا الى" أنها ستحاول دمج الثقافة والإدارة معا لدفع تحسين حوكمة الشركات".
وقال جوهري عبد الغني، نائب وزير المالية الماليزي، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بلاده ستستفيد بالتأكيد من خبرات وممارسات المؤسسة العامة الصينية للطاقة النووية.
وتملك تلك المؤسسة باعتبارها واحدة من عمالقة الطاقة النووية في الصين استثمارات كبيرة في الطاقة النظيفة.
وقبل إكمال استحواذها على ايدرا، طورت المؤسسة العديد من المشاريع باستخدام الشمس والرياح والكتلة الحيوية والغاز الطبيعي كوقود في أنحاء عديدة بالعالم بما في ذلك الولايات المتحدة واستراليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى، وفقا للشركة، بما في ذلك تركيب أكثر من 8 ملايين كيلووات من طاقة الرياح وأكثر من 1.2 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
وبالنسبة للطاقة النووية، بلغت القدرة المركبة للمشاريع المشغلة وغيرها قيد الإنشاء أكثر من 32.4 جيجاوات.