واشنطن 15 يوليو 2016 ( شينخوا ) صرح خبير أمريكى لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة جرت مؤخرا ان حكم التحكيم فى قضية بحر الصين الجنوبى ليس إلا نتيجة " تلاعب سياسى " من قبل واشنطن .

وقد انحاز الحكم الصادر يوم الثلاثاء بشكل كاسح لمزاعم الفلبين التى قدمت من جانب واحد طلبا للتحكيم الإجبارى ضد الصين فى عام 2013 فى انتهاك للاتفاقيات الثنائية والقانون الدولى .

وقال ويليام جونز رئيس مكتب واشنطن لمطبوعة "اكسيكيوتيف انتليجنس ريفيو "" ان النتيجة كانت مخيبة للآمال بشدة لأننى أن الأمر كله كان تلاعبا " .

واضاف " ان الفلبين وبدعم من الولايات المتحدة أحالت القضية إلى محكمة التحكيم بدلا من التفاوض مع الصين ".

وقال جونز إن مانيلا وواشنطن لديهما أسبابهما الخاصة لإحالة القضية الى محكمة التحكيم. وإن الفلبين كانت تأمل فى الحصول على المزيد من الصين فى الوقت الذى أرادت فيه الولايات المتحدة الحفاظ على هيمنتها فى المنطقة عن طريق احتواء الصين.

وانتقد التحكيم ووصفه بأنه " خرق للقانون الدولى " لأن القضاة كانوا ببساطة يمارسون السياسة وليس القانون .

وقال جونز " أعتقد أننى أوافق على موقف الصين بأن الحكم غير قانونى. انه تلاعب سياسى وينبغى ألا يقبل ".

وأضاف أن هذه القضية ضربت "مثالا سيئا" للعالم، عن طريق خرق القانون الدولى الذى يحكم العلاقات بين الدول .

وكانت الصين قد أعلنت من البداية أنها لن تقبل المشاركة فى التحكيم. ولن تنفذ الحكم الصادر عن محكمة التحكيم التى ليس لها سلطان قضائى على القضايا الإقليمية وتحديد الحدود البحرية.

وفى ضوء تولى الرئيس الجديد السلطة فى الفلبين قال جونز انه " ايجابى إلى حد ما "فيما يتعلق بأن الفلبين والصين بمقدورهما الجلوس لإجراء محادثات حول حل خلافاتهما .

وقال " والان مع وجود السيد رودريجو دوتيريت أعتقد ان الأمر ممكن ".

بيد أن جونز قال إن واشنطن تمتلك مفتاح نجاح مثل هذه المحادثات ولكنه يشك فى رغبتها فى ذلك .

وانتقد واشنطن بسبب" خطاب المواجهة " ازاء قضية بحر الصين الجنوبى والسعى الى لعب دور " الحكم " .

وحذر جونز ايضا واشنطن من السعى الى " فرض " حكم التحكيم عن طريق ارسال المزيد من السفن الحربية الى بحر الصين الجنوبى لإجراء عمليات " حرية الملاحة" هناك .