بكين 8 سبتمبر 2016 (شينخوا) قال أحد خبراء المناخ إن الصين أظهرت قيادة قوية فى التصدي لقضية التغير المناخي من خلال إدماج التمويل الأخضر ضمن أجندة قمة مجموعة العشرين،وإن نتيجة القمة سوف تدفع نحو إدخال اتفاقية باريس حيز التنفيذ.
وقد اقترحت الصين إنشاء مجموعة دول العشرين الدراسية للتمويل الأخضر، برئاسة البنكين المركزيين لكل من الصين والمملكة المتحدة، اللذين قدما تقريرا عن التمويل الأخضر إلى قمة هانغتشو .
ويوضح التقرير تعريف التمويل الأخضر ونطاقه ، كما يوضح التحديات التي تواجه الدول وكذا الاختيارات المتاحة أمامها للتحرك باتجاه اقتصاد أكثر اخضرارا.
وكشفت السلطات الصينية قبل قمة العشرين عن الخطوط الإرشادية لتأسيس آلية للتمويل الأخضر لتسهيل تحول الاقتصاد إلى النمو المستدام، لتكون الصين بذلك أولى الدول فى العالم التى تتبنى نظاما كاملا للتمويل الأخضر .
وقال وانغ ياو مدير المركز البحثي لتمويل المناخ والطاقة التابع للجامعة المركزية للتمويل والاقتصاد إنه" بعد قمة مجموعة العشرين، سوف تستمر الصين فى قيادة تنمية التمويل الأخضر وسوف تبدأ أيضا فى تعزيز التعاون الدولى فى التمويل الأخضر".
يذكر أنه قبل قمة العشرين، قامت السلطات التشريعية فى كل من الصين والولايات المتحدة بالتصديق على اتفاقية باريس.
وأضاف وانغ أن الانضمام رسميا إلى الاتفاقية يتماشى مع هدف الصين الداخلي فى القضاء على التلوث وتحقيق النمو الأخضر.
وقال لي جون فنغ، مدير المركز الوطنى لاستراتيجية التغير المناخي والتعاون الدولي إن تصديق الولايات المتحدة والصين على الاتفاقية كان خطوة كبيرة نحو بداية تفعيل الاتفاقية .
وأضاف لي أن الاتفاقية بعد انضمام الدولتين ستكون قد ضمت الدول المسئولة عن 39.06 بالمئة من الانبعاثات الحرارية العالمية بعد أن كانت تضم دولا مسئولة عن 1.08 بالمئة فقط .
وتابع لي أن باستطاعة التمويل الأخضر تحويل المشكلات البيئية إلى أصول وسوف يعمل على جمع التمويل المطلوب الذى تحتاجه الكثير من البلدان لتقليل الانبعاثات ، وبخاصة فى أوقات الأزمات الاقتصادية .
يذكر أنه فى 12 من ديسمبر 2015، توصل 196 طرفا مشاركا فى مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي الذي عقد فى باريس، إلى الاتفاق على العمل على تثبيت متوسط ارتفاع درجة الحرارة ليكون أقل من 2 درجة مئوية ،فوق المستويات قبل الصناعية، ومن الأفضل أن يقل ارتفاع درجة الحرارة عن 1.5 درجة مئوية .
وأوضح لي أنه بجانب الاختيارات الطوعية من جانب الأطراف المشاركة، فإننا بحاجة إلى تقليص الانبعاثات الحرارية بمقدار 12 مليار طن، الأمر الذى يتطلب إجراءات أكثر حسما على مستوى العالم .
وخلال الشهور السبعة الأولى من عام 2016، بلغت إصدارات السندات الخضراء فى الصين ما يقرب من 18 مليار دولار، أى ما يقرب من 40 بالمئة من حجم إصدرات السندات العالمي الكلي خلال هذه الفترة . ويقول المحللون إن قطاع التمويل الأخضر يعد مجالا واعدا للمستثمرين على مستوى العالم .
وقال ليو تشيانغ ، مدير الإدارة الاستراتيجية للتخطيط بمركز التغير المناخي إن الصين سوف تبني سوقا وطنيا جديدا لتجارة الكربون فى عام 2017، وبحلول عام 2020 سوف تكون الصين قد بنت 1000 تجمع سكانى بانبعاثات قليلة للكربون.