بكين 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) إن مجتمع المصير المشترك الذى تسعى من أجل بنائه الصين ودول أمريكا اللاتينية لن يدفع علاقاتهما إلى آفاق جديدة فحسب ولكنه سيفيد العالم بأسره أيضا.
ويقوم الرئيس الصينى شى جين بينغ بثالث زيارة لأمريكا اللاتينية منذ أن تولى منصبه فى 2013. ويظهر مثل هذا التكرار الكبير للزيارات إصرار بكين على بناء مجتمع المصير المشترك مع المنطقة ومواصلة تعزيز العلاقات على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.
ويتمثل مجتمع المصير المشترك للصين وأمريكا اللاتينية فى جوانب مختلفة.
أولا، أجرت الصين وأمريكا اللاتينية حوارا صريحا ووسعتا التوافق بينهما بتقديم ضمان سياسى للتنمية المستدامة والسليمة للعلاقات الثنائية.
وحيث إن الصين وأمريكا اللاتينية تشتركان فى تاريخ من النضال من أجل الاستقلال، فإنهما يتعاطفان بعضهما مع بعض ويتناولان علاقاتهما من منظور استراتيجى وطويل الأمد.
كما أنهما يستطيعان فهم ودعم بعضهما بعضا فى قضايا تتعلق بمصالحهما الرئيسية مثل السيادة الإقليمية وحقوق التنمية.
ثانيا، على هذا الأساس السياسى الصلب، يمكن للصين وأمريكا اللاتينية دمج استراتيجيات التنمية وتنفيذ تعاون برجماتى.
إن تنسيق استراتيجيات التنمية يمكن أن يوفر آلية رفيعة المستوى للربط بين الأسواق المحلية والأجنبية ودمج سلاسل الصناعة وسلاسل القيمة وتعميق التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية.
ثالثا، اقتسام ثمار التعاون لتحقيق الفائدة الشعبين.
لقد عزز عام التبادلات الثقافية بين الصين وأمريكا اللاتينية فى 2016 من الصداقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين.
وأعلن شى خلال زيارته إجراءات جديدة مثل زيادة عدد فرص التدريب لأمريكا اللاتينية والكاريبى إلى 10 آلاف خلال ثلاثة أعوام وإقامة مركز للتبادلات الصحفية فى الصين وإقامة مائدة مستديرة بشأن البيئة واستراتيجيات التنمية فى بكين فى 2017.
وبالاضافة الى ذلك، فإن التعاون الثنائى فى اطار مجتمع المصير المشترك سيفيد العالم أيضا.
كما أن تعميق التعاون الثنائى فى الاقتصاد والتجارة والمشاركة بنشاط فى التجارة والاستثمارات والابتكار فى آسيا -الباسيفيك لا يتفق فقط مع مطالب التنمية للجانبين ولكن يضخ ثقة ودينامية فى الاقتصاد العالمى أيضا.
وإن تعاون الصين وأمريكا اللاتينية فى قضايا مثل التغير المناخى والتنمية المستدامة سيرسى نموذجا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، وسيساعد الدول النامية فى أن يكون لها رأى أقوى على الساحة العالمية ويوفر الحكمة للحوكمة العالمية.