ليما 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) تعهد الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ورئيس بيرو بيدرو بابلو كوزينسكي بدعم التبادلات الثقافية الثنائية والتعلم المتبادل بين الصين وأمريكا اللاتينية وحضارات الكاريبي هنا أمس الإثنين.
ورحب كوزينسكى وقرينته نانسى لانج بالرئيس شي وقرينته بنغ لي يوان وحضروا الحفل الختامي لعام التبادلات الثقافية بين الصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي 2016 في متحف بيرو الوطني للآثار والانثروبولوجيا والتاريخ في ليما.
وحث شي خلال خطبته التي ألقاها في الحفل على تعميق الحوار الثقافي بين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي على أساس الاحترام المشترك والمساواة والمنفعة المتبادلة من أجل تسهيل التعلم المشترك بين الحضارتين وبذلك يتم دعم الصداقة بين الصين وأمريكا اللاتينية وتقدم المجتمع الإنساني والسلام العالمي.
واقترح الرئيس الصيني عام التبادل الثقافي بين الصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي 2016 خلال زيارته إلى القارة في شهر يوليو عام 2014 ورحبت حكومات وشعوب المنطقة بالاقتراح على نطاق واسع.
وتعد العلاقات الثقافية من المحتويات الهامة للدبلوماسية الشاملة بين الصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
وأشار شي إلى التاريخ الطويل للتبادلات الثقافية بين الصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي في إعلانه الأخير، قائلا إن شعبي الجانبين على الرغم من تباعدهما فى المسافة بينهما تفاهم وصداقة عميقة.
كما تطرق إلى الخبرات المتماثلة للصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي التي لديها تاريخ طويل وثقافة رائعة والتي عانت من الغزو الأجنبي والاضطراب الاجتماعي، وتتفانى الآن من أجل القضية الكبرى لتنمية الاقتصاد وتحسين الحياة المعيشية لابناء الشعب.
وألقى الرئيس الصيني الضوء على الأحلام والمساعى المشتركة للجانبين، مشددا على أن شعوب الصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي لا تحتاج تنمية اقتصادية فقط ولكن تحتاج رخاء ثقافيا أيضا.
وحث الرئيس الأطراف المعنية على اتخاذ عام التبادل الثقافي كنقطة بداية جديدة واستغلال فرصة التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية والكاريبي والتعلم بشكل كامل من الانجازات الثقافية لبعضهما بعضا من اجل جعل التبادلات الثقافية بين الصين وامريكا اللاتينية والكاريبي نموذجا للتعايش المتجانس والتعزيز المتبادل بين حضارات مختلفة والإسهام في التنوع الثقافي العالمي.
أما كوزينسكي فأشاد بحضارتى بيرو والصين اللتين امتدتا لآلاف السنين وإلى التعلم المتبادل بينهما في التاريخ الطويل والتبادلات الثقافية المشتركة خلال الأعوام الماضية.
وقال رئيس بيرو إن بلاده ترغب فى دعم التبادلات الثقافية وتبادلات الأفراد مع الصين من اجل دعم تنمية العلاقات الثنائية.
وعقب الاحتفال شاهد رئيسا الدولتين وقرينتاهما معرضا يضم 121 قطعة مختارة من الكنوز الصينية التي يرجع تاريخها إلى 5000 عام.
ويعد المتحف الوطني للآثار والانثروبولوجيا والتاريخ الذي أقيم في شهر ابريل عام 1826، المتحف الأقدم في بيرو.
وقامت زوجة الرئيس يوم الإثنين ايضا بزيارة مدرسة يوحنا الثالث والعشرين، وهى واحدة من المدارس المرموقة لتعليم اللغة الصينية في بيرو. وتم تأسيس هذه المدرسة في عام 1962.
وعرض الطلاب الحساب بطبلية تاج والخط والغناء والرقص. وأشادت بنغ بهم وتمنت ان تستطيع المدرسة دعم الثقافة الصينية على نحو أكبر وأن تقدم إسهاما جديدا في العلاقات الودية بين الصين وبيرو.
ووصل شي إلى بيرو يوم الجمعة، وهى ثاني محطة خلال جولته الحالية فى ثلاث دول في امريكا اللاتينية. وقد زار الإكوادور وسيسافر إلى شيلي.