دمشق 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) دعا الجيش السوري ، اليوم (الثلاثاء) ، مجددا المسلحين المتواجدين في الأحياء الشرقية لحلب شمال البلاد ، إلى السماح للمدنيين بالخروج من المدينة وعدم اتخاذهم دروعا بشرية ، بحسب الاعلام الرسمي.
وقالت كالة الانباء السورية (سانا) ان "قيادة الجيش والقوات المسلحة جددت دعوتها التنظيمات الارهابية المنتشرة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب الى السماح للمواطنين بالخروج من الاحياء وعدم اتخاذهم دروعا بشرية".
ودعت قيادة الجيش في بيان "المسلحين في الاحياء الشرقية الى ازالة الالغام من المعابر التي حددتها الدولة والسماح لمن يرغب من المواطنين بالمغادرة وفتح المستودعات التموينية وتوزيع المواد الغذائية لمستحقيها".
وجددت القيادة تأكيدها على "السماح للجرحى والمرضى بالخروج من الاحياء الشرقية لمدينة حلب من المعابر المحددة سابقا".
وشدد البيان على ان "قيادة الجيش تمتلك المعلومات الكاملة والدقيقة عن أماكن تواجد المسلحين ومستودعاتهم ومقراتهم وترصد جميع تحركاتهم في الأحياء الشرقية لمدينة حلب".
وكانت الحكومة السورية حددت ستة ممرات إنسانية لخروج المدنيين وممرين للمسلحين ممن يريدون الخروج من شرق حلب لكن لم يخرج أحد خلال فترات هدنة أعلنت من جانب واحد من قبل دمشق وموسكو.
وانتهت هدنة في حلب أعلنت عنها موسكو مؤخرا ودخلت حيز التنفيذ يوم 20 أكتوبر الماضي وتم تمديدها ثلاث مرات ، بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.
ولم تشهد الممرات المخصصة للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية ، خلال فترة الهدنة اي حركة .
واتهم الجيش السوري "التنظيمات الارهابية" المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب بمنع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وتصاعدت حدة القتال في الفترة الأخيرة للسيطرة على حلب المقسمة بين القوات النظامية التي تسيطر على غرب المدينة والمعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية مما أدى الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وتشهد مناطق عدة في حلب خصوصا الخاضعة لسيطرة النظام لسقوط قذائف بشكل شبه يومي فيما تتعرض المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة لقصف مستمر من الطيران الروسي والسوري.