الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
مقالة خاصة: شي يقدم مقترح الصين من أجل اقتصاد مفتوح وتنمية مشتركة مع أمريكا اللاتينية
                 arabic.news.cn | 2016-11-23 04:41:58

ليما 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) وسط تصاعد القلق بشأن الحمائية والاتجاه المعارض للعولمة، عمل دعم الرئيس الصيني شي جين بينغ القوي للتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية، وهو ما ظهر جليا خلال جولته التي استمرت خمسة أيام في بيرو، على ضخ ثقة كان العالم فى أمس الحاجة إليها.

وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماع القادة الاقتصاديين ال24 لمنتدى التعاون الاقتصادي لاسيا-الباسيفيك يومي السبت والأحد الماضيين في مدينة ليما، عاصمة بيرو، كما قام بأول زيارة دوله له لبيرو منذ عام 2013.

"نجم حقيقي" في قمة الابيك بشأن الاقتصاد المفتوح

وخلال خطابه فى الاجتماع، سلط الرئيس شي الضوء على دور منتدى الابيك كرائد وقائد ومحرك قوي للتعاون الاقتصادي في منطقة اسيا-الباسيفيك وفي انحاء العالم، ودعا اعضاء الابيك إلى تعزيز دور اسيا-الباسيفيك كمحرك نمو والعمل من أجل اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل.

كما حث الرئيس شي اقتصادات الابيك على الاستمرار في الالتزام بدفع العولمة الاقتصادية قدما، وزيادة الانفتاح في اقتصاد اسيا-الباسيفيك وكسر العوائق أمام تعزيز الارتباطية الاقليمية واستكشاف محركات جديدة فى الاصلاح والابتكار.

وقال الرئيس الصيني، في إشارة إلى الخطة الخاصة بالنمو الاقتصادي العالمي القوي والمستدام والمتوازن والشامل التى انتجتها قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو في سبتمبر الماضي، انها تشمل روح الشراكة للنهضة المشتركة للتغلب على التحديات علاوة على الالتزام بالتنمية المشتركة.

وقال "بدلا من التوقف بسبب الصعوبات المؤقتة، نحتاج إلى المضي قدما في انخراطنا في العولمة الاقتصادية. والشيء الاكثر اهمية هو دمجها مع ممارساتنا التنموية الخاصة والسعي من أجل تحقيق المساواة والعدالة وتوجيهها نحو اتجاه يتسم بالمزيد من الشمولية والنفع المتبادل."

وحول بناء منطقة تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك، تم الاعلان عنها في قمة الابيك 2014 في العاصمة الصينية بكين، أشاد الرئيس شي بالاكتمال السلس للدراسة الاستراتيجية الجماعية هذا العام، قائلا انها تؤرخ لمرحلة جديدة فى تنمية منطقة التجارة الحرة لاسيا-الباسيفيك.

وقال الرئيس الصيني "نحتاج إلى التمسك بأجندتنا واتخاذ المزيد من الإجراءات الفعالة لاكمال عملية المنطقة فى وقت مبكر، ومن ثم دفع اقتصاد منطقة اسيا-الباسيفيك نحو انفتاح اكبر."

وداعيا اعضاء الابيك لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجماعية والفردية من أجل تنفيذ خطة الارتباطية 2015-2025 التي تم تبنيها في بكين وتدعيم الارتباطية في البنية التحتية والمؤسسات وتدفقات الافراد، أكد الرئيس على الحاجة إلى شبكة ارتباطية متعددة الابعاد ومجموعة آسيا-باسيفيك مترابطة.

وقال الرئيس شي ان الصين حققت تقدما فى مبادرة الحزام والطريق التي تتسم بالمشاورات الواسعة والمشاركة والمنافع المشتركة بين الشركاء في المنطقة. وأوضح ان المبادرة ستساهم في تعزيز الارتباطية في منطقة آسيا-الباسيفيك وتعهد بالسعي للدمج بين استراتيجيات التنمية ومبادرات التعاون مع الاطراف المعنية.

ووافق قادة الابيك الاقتصاديين على بناء اقتصاد مفتوح فى المنطقة ومعارضة الحمائية ودفع عملية منطقة التجارة الحرة وتعزيز الارتباطية، ومن ثم اعطاء قوة دفع جديدة للنمو في منطقة اسيا-الباسيفيك وفي العالم.

واستقبل المراقبون قرار الرئيس شي بحفاوة، حيث وصفت صحيفة ((فيناشيال تايمز)) الرئيس الصيني بأنه "نجم حقيقي في قمة ليما هذا العام".

وقال ماريو مونجيلاردي، رئيس الغرفة التجارة في ليما، انه يؤمن بأن الرئيس شي ارسل رسالة تشجيع إلى مجتمعات الأعمال في الدول الاعضاء في الأبيك.

وخلال خطابه الهام في قمة المديرين التنفيذيين للابيك يوم السبت الماضي، طمأن الرئيس شي قادة الأعمال حول العالم على النمو الاقتصادي الصيني واستراتيجية الانفتاح، قائلا ان البلاد ستعمل على تنفيذ اصلاحات هيكلية في جانب العرض وتسريع عملية تحويل نمط النمو وتدعيم التنمية المدفوعة بالابتكار ووضع محركات نمو جديدة محل القديمة.

كما ستعزز الصين عملية انفتاح ذات معايير عالية واتجاهين لتحقيق نتائج مربحة للجميع، وستدفع نحو تنمية مشتركة وخضراء لجعل الحياة افضل لشعبها، حسبما أوضح الرئيس شي.

وأشار إلى انه خلال السنوات الخمس المقبلة ستستورد الصين بضائع بقيمة تبلغ 8 تريليونات دولار أمريكي وستجذب استثمارات اجنبية بقيمة 600 مليار دولار وستستثمر 750 مليار دولار فى الخارج، كما سيقوم السياح الصينيون بأكثر من 700 مليون زيارة خارجية.

وقال الرئيس شي "كل هذا يعني سوقا أكبر ورأس مال أكثر ومنتجات أكثر تنوعا وفرص تعاونية أكثر فائدة للدول حول العالم."

تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيرو

خلال زيارة الدولة لبيرو، اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس بيرو بيدرو بابلو كوشينسكي على تدعيم تنمية أفضل وأسرع للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

وتوصل الزعيمان إلى التوافق امس الاثنين خلال محادثات عميقة بينهما، وذلك بعد مراسم ترحيب حارة من جانب رئيس بيرو امام القصر الرئاسي.

ومشيرا إلى زيارة الرئيس كوشينسكي للصين في سبتمبر الماضي، حيث كانت أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 28 يوليو الماضي، قال شي انهما عقدا محادثات مثمرة واتفاقا على دفع العلاقات الثنائية نحو مرحلة جديدة.

وقال الرئيس الصيني ان السنوات الخمس المقبلة ستكون مهمة للغاية للتنمية الوطنية للبلدين، وحث الجانبين على الاهتمام بالتصميم عالي المستوى والتخطيط الشامل للعلاقات الثنائية بينهما، وتحسين ادارة آليات التعاون بينهما والتنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة الخاصة بالتعاون الثنائي فى الفترة من 2016 حتى 2021 وتعزيز الدمج بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما من أجل تحقيق نتائج حقيقية للتوافقات.

وشدد على انه على الجانبين التعامل مع التعاون في قدرات الانتاج الصناعي كمحرك جديد لعلاقاتهما الاقتصادية والسعي نحو تحقيق نتائج مثمرة سريعة للمشروعات الكبرى.

كما يمكن للجانبين زيادة تعزيز تعاونهما في صناعة التعدين والبنية التحتية والطاقة علاوة على استكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل حماية البيئة والطاقة النظيفة والارتباطية المعلوماتية.

وداعيا البلدين إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة التى وقعت عام 2009 في محاولة لضخ حيوية جديدة فى التجارة الثنائية، قال شي ان الحكومة الصينية ستستمر في تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في بيرو.

من جانبه، أشاد الرئيس كوشينسكي بالنمو المستدام للعلاقات الثنائية، قائلا ان بيرو تتطلع إلى زيادة تعزيز العلاقات مع الصين حيث تتشارك الدولتان فى خبرات تاريخية متشابهه، والتطلعات نفسها حيال التنمية الوطنية والامكانات الضخمة للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة.

وفي أعقاب محادثاتهما، شهد شي وكوشينسكي مراسم توقيع وثائق تعاون، بما فيها التوقيع على خطة عمل حكومية مشتركة للتعاون فى الفترة من 2016 حتى 2021، واتفاقات في مجالات التجارة والاقتصاد والتعدين والمناطق الصناعية والارتباطية المعلوماتية والتكنولوجيا الاقتصادية وفحص الجودة والبيئة ومجالات أخرى.

ومنح الرئيس شي بعد ذلك ميدالية الشرف من جانب رئيسة الكونجرس في بيرو لوز سالجادو.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، حظي الرئيس شي وزوجته بنغ لي يوان بترحيب حار من جانب الرئيس كوشينسكي وزوجته نانسي لانج، وحضروا مراسم اختتام عام التبادل الثقافي بين الصين وامريكا اللاتينية وذلك في المتحف الوطني للاثار وعلم الانسان والتاريخ في العاصمة ليما.

كان الرئيس شي اقترح خلال زيارته للقارة فى يوليو 2014 ان يكون عام 2016 عاما للتبادل الثقافي بين الصين وامريكا اللاتينية والكاريبي، ذروة للدبلوماسية الثقافية بين الجانبين، ورحبت حكومات وشعوب المنطقة بالاقتراح بشدة.

وخلال حديثه في المراسم، دعا الرئيس شي الصين ودول امريكا اللاتينية إلى التعلم بشكل شامل من الانجازات الثقافية لكل طرف من أجل ان يكون التبادل الثقافي بين الصين وامريكا اللاتينية والكاريبي نموذجا للتعايش المتناغم والنشر المشترك للثقافات المختلفة، والاسهام في التنوع الثقافي العالمي.

وأشاد رئيس بيرو بحضارة بلاده وحضارة الصين اللتين ترجعان إلى الآلاف السنين، وتعلمهما المتبادل على مدار التاريخ الطويل والتبادلات الثقافية الأوثق خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب المراسم، زار زعيما البلدين مع زوجتيهما معرضا يضم 121 قطعة مختارة من الكنوز الصينية في حضارتها الممتدة لخمسة آلاف عام.

تعاون أقوى بين الصين وامريكا اللاتينية من أجل مصير مشترك

دعا شي يوم الاثنين الصين ودول امريكا اللاتينية إلى تعزيز الحوار حول القضايا العالمية والتعاون في التنمية المحلية من أجل بناء افضل لمجتمع مصير مشترك على أساس بداية جديدة في التاريخ.

وأدلى الرئيس شي بتصريحاته خلال خطابه أمام الكونجرس في بيرو. كما أوضح الامور المتعلقة بالعلاقات بين الصين وبيرو، وموقف الصين بشأن النظام العالمي، والتنمية الاقتصادية الصينية.

وفي خطابه، استخدم الرئيس شي البطاطا الحلوة كمثال لشرح التزام الصين بالاسهام في التنمية والازدهار في اسيا-الباسيفيك.

من جانبها، وصفت ديانا جوميز، الأستاذة بجامعة كولومبيا الوطنية، استخدام البطاطا الحلوة كمثال بالمعبر والمؤثر جدا.

وقالت إن كلمة شي تظهر أن "الصين تعمق علمية الانفتاح الخاصة بها في الوقت الذي تحافظ فيه على السمات الخاصة بها. وتشيلي والمكسيك وبيرو أمثلة جيدة لدول أمريكا اللاتينية لتعلم كيفية التعاون مع الصين."

وأشاد الرئيس شي أيضا بدور التجارة والاستثمار والتمويل والصناعة والقطاعات الأخرى في رفع مستوى التعاون العملي الثنائي، وحث الجانبين على تدعيم تنمية منتدى الصين- مجتمع امريكا اللاتينية والكاريبي.

وقال "نحتاج للتأكد من ان شعوبنا هي من تشجع تعاوننا وتنفذه وتستفيد منه."

وأعلن انه خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستزيد الصين من عدد الفرص التدريبية في مختلف المجالات لشعوب امريكا اللاتينية والكاريبي لتصل إلى عشرة آلاف.

وقال إن مركزا للتبادل الصحفي سيتم تأسيسه في الصين وستتم دعوة صحفيين من امريكا اللاتينية والكاريبي للدراسة أو العمل في الصين.

علاوة على ذلك، ترغب الصين في اقتراح عقد طاولة مستديرة حول سياسات البيئة والتنمية في بكين العام المقبل وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من دول امريكا اللاتينية.

وتعد زيارة شي الحالية الثالثة لامريكا اللاتينية منذ توليه منصبه في 2013.

وأشاد لويس ديلجادو، استاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة كارابوبو شمال فنزويلا، بالتزام الصين حيال التنمية في امريكا اللاتينية.

وقال "مع امكانيات امريكا اللاتينية والدعم من الحكومة الصينية، اعتقد انه من الممكن للمنطقة ان تتغلب على الصعوبات، مثل نقص التنمية والبنية التحتية والاستثمار، وإعادة تنشيط الاقتصاد العالمي.

 

 
مقالة خاصة: شي يقدم مقترح الصين من أجل اقتصاد مفتوح وتنمية مشتركة مع أمريكا اللاتينية (اضافة اولى)
متحدث: شي وآبي يجريان محادثة قصيرة على هامش اجتماع "أبيك" في بيرو
الرئيس شي يصل إلى الإكوادور في مستهل زيارته الثالثة لأمريكا اللاتينية منذ 2013 (موسع ثان)
مقابلة: الرئيس الإكوادورى يأمل فى أن تعزز زيارة شي التعاون الثنائى
متحدث: اجتماع شي وهونغ هام للعلاقات عبر المضيق
الصين وجنوب إفريقيا تتفقان على تعزيز التعاون في خمسة مجالات رئيسية
الصين وجنوب إفريقيا تتفقان على تعزيز التعاون في خمسة مجالات رئيسية
نائب الرئيس الصيني: العلاقات بين الصين وجنوب افريقيا فى أفضل أوقاتها
نائب الرئيس الصيني: العلاقات بين الصين وجنوب افريقيا فى أفضل أوقاتها
رئيس مجلس الدولة الصينى يشدد على جهود تسهيل الموافقة الادارية
رئيس مجلس الدولة الصينى يشدد على جهود تسهيل الموافقة الادارية
الصين تتعهد بتعميق التعاون العسكري مع تنزانيا
الصين تتعهد بتعميق التعاون العسكري مع تنزانيا
يتم صبع المصعد الجديد... الأطفال يعود إلى بيوتهم بسلامة
يتم صبع المصعد الجديد... الأطفال يعود إلى بيوتهم بسلامة
الرئيس شي : الحكومة المركزية تثق تماما بعمل الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ وحكومتها
الرئيس شي : الحكومة المركزية تثق تماما بعمل الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ وحكومتها
الصور الرائعة لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيرو
الصور الرائعة لزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيرو
مهرجان ثقافة البرسيمون يقام في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين
مهرجان ثقافة البرسيمون يقام في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

مقالة خاصة: شي يقدم مقترح الصين من أجل اقتصاد مفتوح وتنمية مشتركة مع أمريكا اللاتينية

新华社 | 2016-11-23 04:41:58

ليما 22 نوفمبر 2016 (شينخوا) وسط تصاعد القلق بشأن الحمائية والاتجاه المعارض للعولمة، عمل دعم الرئيس الصيني شي جين بينغ القوي للتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية، وهو ما ظهر جليا خلال جولته التي استمرت خمسة أيام في بيرو، على ضخ ثقة كان العالم فى أمس الحاجة إليها.

وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماع القادة الاقتصاديين ال24 لمنتدى التعاون الاقتصادي لاسيا-الباسيفيك يومي السبت والأحد الماضيين في مدينة ليما، عاصمة بيرو، كما قام بأول زيارة دوله له لبيرو منذ عام 2013.

"نجم حقيقي" في قمة الابيك بشأن الاقتصاد المفتوح

وخلال خطابه فى الاجتماع، سلط الرئيس شي الضوء على دور منتدى الابيك كرائد وقائد ومحرك قوي للتعاون الاقتصادي في منطقة اسيا-الباسيفيك وفي انحاء العالم، ودعا اعضاء الابيك إلى تعزيز دور اسيا-الباسيفيك كمحرك نمو والعمل من أجل اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل.

كما حث الرئيس شي اقتصادات الابيك على الاستمرار في الالتزام بدفع العولمة الاقتصادية قدما، وزيادة الانفتاح في اقتصاد اسيا-الباسيفيك وكسر العوائق أمام تعزيز الارتباطية الاقليمية واستكشاف محركات جديدة فى الاصلاح والابتكار.

وقال الرئيس الصيني، في إشارة إلى الخطة الخاصة بالنمو الاقتصادي العالمي القوي والمستدام والمتوازن والشامل التى انتجتها قمة مجموعة العشرين فى هانغتشو في سبتمبر الماضي، انها تشمل روح الشراكة للنهضة المشتركة للتغلب على التحديات علاوة على الالتزام بالتنمية المشتركة.

وقال "بدلا من التوقف بسبب الصعوبات المؤقتة، نحتاج إلى المضي قدما في انخراطنا في العولمة الاقتصادية. والشيء الاكثر اهمية هو دمجها مع ممارساتنا التنموية الخاصة والسعي من أجل تحقيق المساواة والعدالة وتوجيهها نحو اتجاه يتسم بالمزيد من الشمولية والنفع المتبادل."

وحول بناء منطقة تجارة حرة لاسيا-الباسيفيك، تم الاعلان عنها في قمة الابيك 2014 في العاصمة الصينية بكين، أشاد الرئيس شي بالاكتمال السلس للدراسة الاستراتيجية الجماعية هذا العام، قائلا انها تؤرخ لمرحلة جديدة فى تنمية منطقة التجارة الحرة لاسيا-الباسيفيك.

وقال الرئيس الصيني "نحتاج إلى التمسك بأجندتنا واتخاذ المزيد من الإجراءات الفعالة لاكمال عملية المنطقة فى وقت مبكر، ومن ثم دفع اقتصاد منطقة اسيا-الباسيفيك نحو انفتاح اكبر."

وداعيا اعضاء الابيك لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجماعية والفردية من أجل تنفيذ خطة الارتباطية 2015-2025 التي تم تبنيها في بكين وتدعيم الارتباطية في البنية التحتية والمؤسسات وتدفقات الافراد، أكد الرئيس على الحاجة إلى شبكة ارتباطية متعددة الابعاد ومجموعة آسيا-باسيفيك مترابطة.

وقال الرئيس شي ان الصين حققت تقدما فى مبادرة الحزام والطريق التي تتسم بالمشاورات الواسعة والمشاركة والمنافع المشتركة بين الشركاء في المنطقة. وأوضح ان المبادرة ستساهم في تعزيز الارتباطية في منطقة آسيا-الباسيفيك وتعهد بالسعي للدمج بين استراتيجيات التنمية ومبادرات التعاون مع الاطراف المعنية.

ووافق قادة الابيك الاقتصاديين على بناء اقتصاد مفتوح فى المنطقة ومعارضة الحمائية ودفع عملية منطقة التجارة الحرة وتعزيز الارتباطية، ومن ثم اعطاء قوة دفع جديدة للنمو في منطقة اسيا-الباسيفيك وفي العالم.

واستقبل المراقبون قرار الرئيس شي بحفاوة، حيث وصفت صحيفة ((فيناشيال تايمز)) الرئيس الصيني بأنه "نجم حقيقي في قمة ليما هذا العام".

وقال ماريو مونجيلاردي، رئيس الغرفة التجارة في ليما، انه يؤمن بأن الرئيس شي ارسل رسالة تشجيع إلى مجتمعات الأعمال في الدول الاعضاء في الأبيك.

وخلال خطابه الهام في قمة المديرين التنفيذيين للابيك يوم السبت الماضي، طمأن الرئيس شي قادة الأعمال حول العالم على النمو الاقتصادي الصيني واستراتيجية الانفتاح، قائلا ان البلاد ستعمل على تنفيذ اصلاحات هيكلية في جانب العرض وتسريع عملية تحويل نمط النمو وتدعيم التنمية المدفوعة بالابتكار ووضع محركات نمو جديدة محل القديمة.

كما ستعزز الصين عملية انفتاح ذات معايير عالية واتجاهين لتحقيق نتائج مربحة للجميع، وستدفع نحو تنمية مشتركة وخضراء لجعل الحياة افضل لشعبها، حسبما أوضح الرئيس شي.

وأشار إلى انه خلال السنوات الخمس المقبلة ستستورد الصين بضائع بقيمة تبلغ 8 تريليونات دولار أمريكي وستجذب استثمارات اجنبية بقيمة 600 مليار دولار وستستثمر 750 مليار دولار فى الخارج، كما سيقوم السياح الصينيون بأكثر من 700 مليون زيارة خارجية.

وقال الرئيس شي "كل هذا يعني سوقا أكبر ورأس مال أكثر ومنتجات أكثر تنوعا وفرص تعاونية أكثر فائدة للدول حول العالم."

تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبيرو

خلال زيارة الدولة لبيرو، اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس بيرو بيدرو بابلو كوشينسكي على تدعيم تنمية أفضل وأسرع للشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

وتوصل الزعيمان إلى التوافق امس الاثنين خلال محادثات عميقة بينهما، وذلك بعد مراسم ترحيب حارة من جانب رئيس بيرو امام القصر الرئاسي.

ومشيرا إلى زيارة الرئيس كوشينسكي للصين في سبتمبر الماضي، حيث كانت أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 28 يوليو الماضي، قال شي انهما عقدا محادثات مثمرة واتفاقا على دفع العلاقات الثنائية نحو مرحلة جديدة.

وقال الرئيس الصيني ان السنوات الخمس المقبلة ستكون مهمة للغاية للتنمية الوطنية للبلدين، وحث الجانبين على الاهتمام بالتصميم عالي المستوى والتخطيط الشامل للعلاقات الثنائية بينهما، وتحسين ادارة آليات التعاون بينهما والتنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة الخاصة بالتعاون الثنائي فى الفترة من 2016 حتى 2021 وتعزيز الدمج بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما من أجل تحقيق نتائج حقيقية للتوافقات.

وشدد على انه على الجانبين التعامل مع التعاون في قدرات الانتاج الصناعي كمحرك جديد لعلاقاتهما الاقتصادية والسعي نحو تحقيق نتائج مثمرة سريعة للمشروعات الكبرى.

كما يمكن للجانبين زيادة تعزيز تعاونهما في صناعة التعدين والبنية التحتية والطاقة علاوة على استكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل حماية البيئة والطاقة النظيفة والارتباطية المعلوماتية.

وداعيا البلدين إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة التى وقعت عام 2009 في محاولة لضخ حيوية جديدة فى التجارة الثنائية، قال شي ان الحكومة الصينية ستستمر في تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في بيرو.

من جانبه، أشاد الرئيس كوشينسكي بالنمو المستدام للعلاقات الثنائية، قائلا ان بيرو تتطلع إلى زيادة تعزيز العلاقات مع الصين حيث تتشارك الدولتان فى خبرات تاريخية متشابهه، والتطلعات نفسها حيال التنمية الوطنية والامكانات الضخمة للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة.

وفي أعقاب محادثاتهما، شهد شي وكوشينسكي مراسم توقيع وثائق تعاون، بما فيها التوقيع على خطة عمل حكومية مشتركة للتعاون فى الفترة من 2016 حتى 2021، واتفاقات في مجالات التجارة والاقتصاد والتعدين والمناطق الصناعية والارتباطية المعلوماتية والتكنولوجيا الاقتصادية وفحص الجودة والبيئة ومجالات أخرى.

ومنح الرئيس شي بعد ذلك ميدالية الشرف من جانب رئيسة الكونجرس في بيرو لوز سالجادو.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، حظي الرئيس شي وزوجته بنغ لي يوان بترحيب حار من جانب الرئيس كوشينسكي وزوجته نانسي لانج، وحضروا مراسم اختتام عام التبادل الثقافي بين الصين وامريكا اللاتينية وذلك في المتحف الوطني للاثار وعلم الانسان والتاريخ في العاصمة ليما.

كان الرئيس شي اقترح خلال زيارته للقارة فى يوليو 2014 ان يكون عام 2016 عاما للتبادل الثقافي بين الصين وامريكا اللاتينية والكاريبي، ذروة للدبلوماسية الثقافية بين الجانبين، ورحبت حكومات وشعوب المنطقة بالاقتراح بشدة.

وخلال حديثه في المراسم، دعا الرئيس شي الصين ودول امريكا اللاتينية إلى التعلم بشكل شامل من الانجازات الثقافية لكل طرف من أجل ان يكون التبادل الثقافي بين الصين وامريكا اللاتينية والكاريبي نموذجا للتعايش المتناغم والنشر المشترك للثقافات المختلفة، والاسهام في التنوع الثقافي العالمي.

وأشاد رئيس بيرو بحضارة بلاده وحضارة الصين اللتين ترجعان إلى الآلاف السنين، وتعلمهما المتبادل على مدار التاريخ الطويل والتبادلات الثقافية الأوثق خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب المراسم، زار زعيما البلدين مع زوجتيهما معرضا يضم 121 قطعة مختارة من الكنوز الصينية في حضارتها الممتدة لخمسة آلاف عام.

تعاون أقوى بين الصين وامريكا اللاتينية من أجل مصير مشترك

دعا شي يوم الاثنين الصين ودول امريكا اللاتينية إلى تعزيز الحوار حول القضايا العالمية والتعاون في التنمية المحلية من أجل بناء افضل لمجتمع مصير مشترك على أساس بداية جديدة في التاريخ.

وأدلى الرئيس شي بتصريحاته خلال خطابه أمام الكونجرس في بيرو. كما أوضح الامور المتعلقة بالعلاقات بين الصين وبيرو، وموقف الصين بشأن النظام العالمي، والتنمية الاقتصادية الصينية.

وفي خطابه، استخدم الرئيس شي البطاطا الحلوة كمثال لشرح التزام الصين بالاسهام في التنمية والازدهار في اسيا-الباسيفيك.

من جانبها، وصفت ديانا جوميز، الأستاذة بجامعة كولومبيا الوطنية، استخدام البطاطا الحلوة كمثال بالمعبر والمؤثر جدا.

وقالت إن كلمة شي تظهر أن "الصين تعمق علمية الانفتاح الخاصة بها في الوقت الذي تحافظ فيه على السمات الخاصة بها. وتشيلي والمكسيك وبيرو أمثلة جيدة لدول أمريكا اللاتينية لتعلم كيفية التعاون مع الصين."

وأشاد الرئيس شي أيضا بدور التجارة والاستثمار والتمويل والصناعة والقطاعات الأخرى في رفع مستوى التعاون العملي الثنائي، وحث الجانبين على تدعيم تنمية منتدى الصين- مجتمع امريكا اللاتينية والكاريبي.

وقال "نحتاج للتأكد من ان شعوبنا هي من تشجع تعاوننا وتنفذه وتستفيد منه."

وأعلن انه خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستزيد الصين من عدد الفرص التدريبية في مختلف المجالات لشعوب امريكا اللاتينية والكاريبي لتصل إلى عشرة آلاف.

وقال إن مركزا للتبادل الصحفي سيتم تأسيسه في الصين وستتم دعوة صحفيين من امريكا اللاتينية والكاريبي للدراسة أو العمل في الصين.

علاوة على ذلك، ترغب الصين في اقتراح عقد طاولة مستديرة حول سياسات البيئة والتنمية في بكين العام المقبل وتتطلع إلى المشاركة الفعالة من دول امريكا اللاتينية.

وتعد زيارة شي الحالية الثالثة لامريكا اللاتينية منذ توليه منصبه في 2013.

وأشاد لويس ديلجادو، استاذ الدراسات الاجتماعية في جامعة كارابوبو شمال فنزويلا، بالتزام الصين حيال التنمية في امريكا اللاتينية.

وقال "مع امكانيات امريكا اللاتينية والدعم من الحكومة الصينية، اعتقد انه من الممكن للمنطقة ان تتغلب على الصعوبات، مثل نقص التنمية والبنية التحتية والاستثمار، وإعادة تنشيط الاقتصاد العالمي.

 

الأخبار المتعلقة

مزيد من الصور

010020070790000000000000011100001358508111