كونمينغ 12 ديسمبر 2016 (شينخوا) يرى الخبراء الصينيون والأجانب إن معاهد كونفوشيوس تعد بمثابة قنوات هامة تتيح للدول على طول "الحزام والطريق" فرص التعاون في المجالات الثقافية والتجارية والاقتصادية.

واتفق على ذلك الحاضرون لمؤتمر معاهد كونفوشيوس الـ11 الذي أختتم يوم الأحد في مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين. حيث شارك فيه ما يزيد عن 2200 مسؤول وممثل من 140 دولة ومنطقة في الحدث السنوي الملقب أيضا بـ"دافوس قطاع التعليم"، واستمر ليومين.

وتحت العنوان الجديد "الابتكار والتعاون الشمول والمشاركة" الذي طرحته ليو يان دونغ نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، فإن المؤتمر في العام الجاري يركز على ما تلعبه معاهد كونفوشيوس من أدوار إيجابية في تعزيز مبادرة "الحزام والطريق".

وأكدت ليو في المؤتمر قائلة "سنواصل تعزيز تأهيل معاهد كونفوشيوس وندفع تكاملها مع مبادرة "الحزام والطريق"، الأمر الذي يستفيد منه الشعوب في جميع البلدان ويقدم مساهمات في تنوع الحضارات.

واتفق الحاضرون في المؤتمر أن معاهد كونفوشيوس تلعب دورا كبيرا في تعزيز التبادل البشري والتعاون التجاري والاقتصادي والتعليمي على طول "الحزام والطريق"، بينما تساهم في نشر الثقافة الصينية.

وقال كمال ودين، نائب رئيس جامعة دكا إنه سيتم تأسيس معهد كونفوشيوس في بنجلاديش بالمشاركة بين جامعة يوننان الصينية وجامعة دكا كمنصة يتحقق فيها التعاون بين الصين وبنجلاديش وميانمار والهند.

وأشاد ودين بدور المعاهد التي تسهم بشكل كبير في التبادل الثقافي بين الصين وأجزاء أخرى من العالم، معبرا عن ثقته في كون المعهد الجديد حافزا رئيسيا لدفع مبادرة "الحزام والطريق" إلى الأمام.

واعتبر ودين أن معاهد كونفوشيوس أصبحت ثمرة لصداقة الصين مع البلدان الأخرى في العالم، وأنها ستبني جسرا تعاونيا لتعزيز مبادرة "الحزام والطريق".

وإن معاهد كونفوشيوس، التي سميت باسم الفيلسوف الصيني القديم كونفوشيوس، بمثابة أجهزة عامة غير مربحة تعمل على مساعدة الأجانب على فهم الصين من خلال تعليم اللغة الصينية والثقافية الصينية في جامعات خارج الصين. حيث أنشئ المعهد الأول من نوعه في عام 2004.

وحتى الآن، بلغ عدد دارسي اللغة والثقافة الصينية حوالي 2.1 مليون شخص في 511 معهدا و1073 فصلا في 140 دولة ومنطقة.

وقالت نانسي مارلن، الرئيسة الفخرية لجامعة ولاية سان دييغو لـ((شينخوا)) إن المبادرة التي ترعاها الصين ستلحق مساهمات عظيمة بالتنمية الاقتصادية العالمية، بينما تعمق معاهد كونفوشيوس التفاهم المتبادل بين الشعب الصيني وشعب الولايات المتحدة.

وذكرت مارلن أن المعهد في سان دييغو وفر 6 دروس حول الفنون الكلاسيكية الصينية، التي تشهد إقبالا شديدا من قبل المحليين، ولا سيما دروس الشعر وطقوس الشاي وفن الخط وتايجي. مضيفة أن الدروس تعمل مثل طريق حرير ثقافي يخلق عالما جديدا أمام الدارسين الأمريكيين.

وعلق جيانغ يونغ ون، رئيس جامعة المعلمين بيوننان قائلا إن معاهد كونفوشيوس ستلعب دورا جديدا في مبادرة "الحزام والطريق" وستتم تعزيز التبادلات بين الثقافات المختلفة.