بكين 12 ديسمبر 2016 (شينخوا) دعا الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الإثنين) إلى تعزيز الجهود لتعزيز الفضائل وأدب الأخلاق فى الأسر الصينية وجعلها " مؤسسة هامة " للتنمية الوطنية والتقدم والتناغم الاجتماعى.
وذكر شى عند الاجتماع مع الحضور فى مؤتمر فى بكين لتكريم الأسر المثالية فى أنحاء الوطن أن الأفراد من كافة مناحى الحياة يتعين أن يعملوا من أجل "اتجاه جديد تجاه قيم الأسرة الاشتراكية" التى تتسم بحب الأمة والأسرة وحب الجميع بعضهم بعضا والتفانى من أجل التقدم وحسن الأخلاق والنمو المشترك والمشاركة.
وقال شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الأمة الصينية دائما ما تُعلي من قدر الأسرة وقيمتها في المجتمع.
وقال "القيم الأسرية التقليدية انطبعت في عقول الشعب الصيني وذابت وامتزجت بدمائه."
وأضاف ان الفضيلة كنز لا يقدر بثمن في سبيل تعزيز التناغم الأسري، واصفا اياها بأنها القوة الروحية الهامة التي تدعم الأمة الصينية.
وأعرب شي عن أمله في أن تثمن الأسر التعليم والثقافة الأسرية الخاصة.
وفي معرض وصف شي للأسرة بأنها "خلايا المجتمع"، أكد شي على أن "الدولة القوية المزدهرة والاحياء العظيم للأمة الصينية وسعادة الشعب كلها أهداف تتجسد من خلال تحقيق السعادة لعشرات الآلاف من الأسر وتحسين مستوى معيشة مئات الملايين من الناس".
وأضاف شي ان تحقيق أحلام الأسر الصينية لن يتأتى إلا من خلال تحقيق حلم الاحياء العظيم للأمة الصينية، داعيا أكثر من 400 مليون أسرة إلى دمج حبهم لأسرهم مع حبهم لوطنهم.
وأوضح شي أنه رغم أن التعليم الأسري يتضمن العديد من الجوانب، فإن أهم ما يتضمنه هو بناء الشخصية، مؤكدا على أنه يتعين نقل الأخلاق الفاضلة من الأجيال الأكبر سنا إلى الأبناء.
وأكد شي على أهمية بذل الجهود "لتوجيه الأبناء نحو تعزيز نزعة التضامن ومساعدتهم فى تبني الأفكار الجيدة وضمان تحقيق النمو الصحي لهم، حتى يكونوا أفرادا صالحين للأمة والشعب."
وحث شي الأسر على تغذية وممارسة القيم الاشتراكية الجوهرية.
كما حث أفراد الأسرة، خاصة الأجيال الأصغر، على حب الحزب والوطن والشعب والأمة الصينية.
وقال شي "الأسرة ليست مجرد سكنا، ولكنها أيضا المكان الذي تركن إليه القلوب."
وأكد شي على أن الأسرة تزدهر من خلال الثقافة الجيدة في الوقت الذي ستؤدي فيه الثقافة السيئة إلى الإضرار بالأسرة بنفسها وبالمجتمع ككل.
وحث شي كافة الأسر الصينية على تعزيز ثقافة الأسرة الطيبة وعلى الحفاظ على الاخلاقيات الاجتماعية السليمة.
وحث شي المسئولين القياديين على اتخاذ المبادرة في الحفاظ على القيم الأسرية والتعلم من الأشخاص الذين يمثلون القدوة مثل جياو يوي لو وقو ون تشانغ ويانغ شان تشو.
وأكد شي على أنه يتعين على الكوادر والمسئولين الكبار، على كافة المستويات، تعليم أبنائهم وأسرهم مبادىء الامتثال للقانون والتوفير والاعتماد على الذات.
وحث شي مؤسسات الحزب الشيوعي الصيني والحكومة على غرس الثقافة الجيدة في الأسر ومساعدة الأسر فى التغلب على مشكلاتها.
وحضر المؤتمر أيضا ليو يون شان، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأكد ليو خلال المؤتمر على أهمية دور ثقافة الأسرة في تنمية البلاد وفي تحقيق التقدم الوطني والتناغم الاجتماعي، داعيا إلى تعزيز القيم الاشتراكية الجوهرية وإلى فهم طبيعة الحلم الصيني.
ويعد مؤتمر اليوم الأول من نوعه الذي يعقد من أجل تكريم الأسر المثالية على مستوى الأمة، حيث تم تكريم 300 أسرة مثالية برزت فيها سمات الوطنية والالتزام بالقانون والتحلي بالأخلاق والتناغم والأمانة والروح الاحترافية والتوفير والالتزام بالمصلحة العامة.
وقد قرأت نائبة رئيس مجلس الدولة ليو يان دونغ قرار تكريم الأسر المثالية خلال المؤتمر الذي ترأسه ليو تشي باو رئيس إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.