بكين 30 ديسمبر 2016 (شينخوا) فيما يلي أبرز عشرة أحداث شهدها العالم في عام 2016 وانتقتها وكالة أنباء ((شينخو)) حسب تسلسلها الزمني:
1- الدبلوماسية الصينية تحرز تقدما على جميع الأصعدة
قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة في الشرق الأوسط، زار خلالها السعودية ومصر وإيران خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير، مستهلا الأنشطة الدبلوماسية الكبرى للصين لهذا العام.
وفي عام 2016، تحركت الدبلوماسية الصينية في جميع الاتجاهات مع إحرازها لنتائج مثمرة. فقد عقدت الصين بنجاح قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، لتقود إصلاح الحوكمة العالمية وتظهر مسؤولية بشأن تغير المناخ.
وفي عام 2016، ساهمت الصين في حماية الاستقرار والتعاون الإقليميين، وحافظت على علاقات مستقرة مع الدول الكبرى، ووسعت "دائرة أصدقاء" الصين في الدول النامية.
وخلال هذا العام،أحرزت الصين اختراقات جديدة في البناء المشترك لمبادرة"الحزام والطريق" مع البلدان ذات الصلة، وعملت بحزم على حماية الحقوق السيادية للصين في بحر الصين الجنوبي.
2- تزايد حدة التجارب النووية لكوريا الديمقراطية في شبه الجزيرة الكورية
رغم المعارضة الشديدة من المجتمع الدولي، أجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجربتين نوويتين في يناير وسبتمبر من العام الجاري وأطلقت صواريخ باليستية عدة مرات، ما أدى إلى تفاقم الوضع المتوتر في شمال شرق آسيا.
وأدان مجلس الأمن الدولي أفعال كوريا الديمقراطية عدة مرات من خلال بيانات وقرارات، وفرض عقوبات على البلاد.
ومن ناحية أخرى، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة-تحت ذريعة مواجهة التهديد الذي تشكله كوريا الديمقراطية- عدة تدريبات عسكرية مشتركة هذا العام.
وبدأت كوريا الجنوبية، في تجاهل للمعارضة الشديدة من دول الجوار بما فيها الصين وروسيا وكذا من شعبها، بدأت تعمل بشكل كامل على نشر منظومة ثاد الأمريكية المضادة للصواريخ في البلاد في الـ4 من مارس، وهو ما يلحق ضررا شديدا بالتوازن الأمني والإستراتيجي في شمال شرق آسيا.
3- الخلافات بين روسيا والغرب تضعف محادثات السلام السورية
في الـ27 من فبراير، دخلت خطة وقف الأعمال العدائية التي دعمتها روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ في سوريا. وفي الـ10 من سبتمبر، اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تنفيذ وقف لإطلاق النار في أنحاء البلاد، ما جلب الأمل في إعادة القضية السورية إلى طاولة المفاوضات في وقت مبكر.
ومع ذلك، فإنه منذ أكتوبر زادت حدة الخلافات بين روسيا والغرب حول سوريا -- فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستوقف مفاوضات وقف إطلاق النار مع روسيا وتجمد خطتها المشتركة مع روسيا المعنية بمكافحة الإرهابيين؛ ومن ناحية أخرى رفضت روسيا وبعض الدول الغربية مثل فرنسا مشروع قرار لكل منهما الأخرى حول سوريا في مجلس الأمن الدولي.
وأضافت الخلاف بين روسيا والغرب حالة أكبر من عدم اليقين على الوضع السوري المتخم بالتوترات، وجعلت مستقبل محادثات السلام السورية غير قابل للتنبؤ.
4- تعرض دول أوروبية لهجمات على أيدي إرهابيين
في عام 2016، كانت أوروبا هدفا لهجمات إرهابية متعددة. ففي الـ22 من مارس، شهدت بروكسل في بلجيكا تفجيرات في مطار ومحطة مترو أنفاق، أسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل. وفي الـ14 من يوليو، دهس رجل بشاحنة ثقيلة حشدا كان يحتفل بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس الفرنسية، ما أسفر عن مقتل 84 شخصا. ومع نهاية العام، تعرض أيضا أحد أسواق عيد الميلاد في وسط العاصمة الألمانية برلين لهجوم بشاحنة.
وفي مواجهة الاتجاه الجديد المتمثل في الهجمات الإرهابية "المحلية" و"المتشظية" و"الذئب المنفرد"، اعتمدت العديد من الدول الأوروبية إجراءات أشد صرامة لمكافحة الإرهاب مثل إطالة حالات الطواري وتعزيز الإجراءات الأمنية وإجراء تدريبات على مكافحة الإرهاب، فيما صاغت خططا جديدة لمكافحة الإرهاب.
وأشار المحللون إلى أن الفوضى التي يشهدها الشرق الأوسط والناتجة عن تدخل الغرب خلقت أرضا خصبة للإرهاب وامتدت تداعياتها إلى أوروبا.
وبالإضافة إلى ذلك، تواجه أوروبا أيضا تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق باللاجئين. وللنصر في حربها على الإرهاب، أمام أوروبا طريق طويل عليها أن تقطعه.
5- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهز الوحدة الأوروبية
في الـ23 من يونيو، صوت البريطانيون لصالح "قول كلمة وداع " للاتحاد الأوروبي بأغلبية 52 مقابل 48، وهو ما كان نبأ صادما للعالم.
وأدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى انقسام الرأي العام في بريطانيا وإجراء تعديل وزاري. ووجه ذلك لطمة كبيرة للجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي منذ عقود لتحقيق الوحدة الأوروبية، ما أدى إلى تزايد حالة التشككية الأوروربية.
وعلى الصعيد العالمي، يعكس "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي" انقساما خطيرا بين المجتمعات الغربية، وفقدان الرأي العام الثقة في نظامه الحالي، وظهور اتجاه مناهض للعولمة.
6- عودة الصين والفلبين إلى المفاوضات بشأن بحر الصين الجنوبي
في الـ12 من يوليو، أصدرت محكمة مختصة تتناول قضية التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي التي رفعتها الحكومة الفلبينية السابقة بشكل أحادي الجانب أصدرت حكما نهائيا، في محاولة للإضرار بالسيادة الاراضية والمصالح البحرية للصين في بحر الصين الجنوبي.
ومن جانبها، ذكرت الحكومة الصينية بشكل متكرر ورسمي أن سلوك الجانب الفلبين ينتهك القانون الدولي وأن المحكمة لا تملك اختصاصا قضائيا في هذه القضية. وأن الحكم باطل ولاغ وليس له قوة ملزمة. وإن الصين لا تقبله ولا تعترف به. وأعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية عن تفهمها ودعمها لموقف الصين بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.
وفي أكتوبر، قام الرئيس الفلبيني الجديد رودريغو دوتيرتي بزيارة للصين حيث اتفق الجانبان على التركيز على التعاون وتنحية الخلافات جانبا، وإعادة قضية بحر الصين الجنوبي معا إلى مسارها الصحيح المتمثل في السعي إلى إيجاد حل عبر المفاوضات الثنائية التي تجريها الأطراف المعنية بالقضية بشكل مباشر.
ومن خلال الجهود المشتركة للصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا(الآسيان) بما فيها الفلبين، هدأ الوضع في بحر الصين الجنوبي ويتطور في اتجاه إيجابي.
7- تراجع علاقات تركيا مع الغرب عقب محاولة الانقلاب الفاشلة
في الـ15 من يوليو، قام بعض الجنود الأتراك بمحاولة إنقلاب ولكن تم قمعها بعد ساعات. ولقى أكثر من 200 شخص مصرعهم وجرح ألفين خلال الانقلاب الفاشل والصراعات التي تلته في مناطق مختلفة.
وذكرت الحكومة التركية أن محاولة الانقلاب الفاشلة نظمها أتباع الداعية فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة. ثم بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان عملية قمع واسعة النطاق ضد الأفراد المتورطين في الانقلاب .
واتهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنقرة باتخاذ "إجراءات قمعية مفرطة" ردا على الانقلاب العسكري الفاشل. واقترح البرلمان الأوروبي تجميد محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى بشكل مؤقت.
وردا على ذلك، اتهمت تركيا الدول الغربية بالتدخل بشكل صارخ في شؤونها الداخلية. وتراجعت علاقات تركيا مع الغرب إلى الحضيض.
8- إدراج الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة يكمل النظام النقدي الدولي
في أول أكتوبر، أُدرج الرنمينبي (اليوان الصيني) في سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، في تكملة لنقص في أصول احتياطي النقد الأجنبي المفضلة، وهما الذهب والدولار الأمريكي.
ومن بين العملات الخمس المدرجة في السلة، يعد الرنمينبي العملة الوحيدة التي تنتمي لأحد الاقتصادات الناشئة وتبلغ حصته 10.92 في المائة ليأتي بذلك بعد الدولار الأمريكي واليورو مباشرة، ولكن قبل الين الياباني والجنيه الاسترليني.
ويمثل إدراج الرنمينبي في سلة حقوق السحب الخاصة علامة فارقة في رحلة تدويل الرنمينبي، ويبرهن على قبول العالم للتنمية الاقتصادية والإصلاح المالي في الصين.
كما إن علمية الإدراج هذه تكمل النظام النقدي الدولي، وتساعد على حماية الاستقرار المالي العالمي.
9- فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 التي جرت في الـ8 من نوفمبر، فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون ليصبح الرئيس الجديد للبلاد.
وكشفت حملة الانتخابات الرئاسية الفوضية عن واقع التعصب الحزبي المرير والانقسام السياسي والتوتر العرقي في البلاد. وتنصب أعين العالم الآن على السياسات المستقبلية لإدارة ترامب.
10- رحيل الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو
في الـ25 من نوفمبر، رحل الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو عن عمر يناهز 90 عاما.
ويعد كاسترو مؤسس الحزب الشيوعي الكوبي والقضية الاشتراكية الكوبية. وقاد الثورة الكوبية لتأسيس حكومة جديدة في عام 1959.
وعلى مدى عقود، قاد كاسترو الكوبيين ليكافح بجهد جهيد لحماية السيادة الوطنية لكوبا والتعامل مع الصعوبات الخطيرة الناتجة عن الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ أمد طويل، ما ساهم في تطوير القضية الاشتراكية حول العالم.
كما كان كاسترو مؤسس وحامي ومعزز العلاقات الصينية- الكوبية.