الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
النص الكامل لتقرير عمل الحكومة
                 arabic.news.cn | 2017-03-16 18:31:20

وفي السنة الماضية، أدّينا في الأساس الأعمال التالية.

1 - مواصلة ابتكار وتعزيز التنسيق والسيطرة الكلية، وإبقاء الأداء الاقتصادي داخل الحيز المعقول. في العام الماضي، واجه التنسيق والسيطرة الكلية خيارات صعبة متعددة، فثابرنا على عدم اتخاذ إجراءات مشددة لتحفيز التنمية على غرار "الري بالغمر"، بل لجأنا إلى الإصلاح والابتكار لضمان استقرار النمو وتعديل الهياكل والوقاية من المخاطر، وعزّزنا التنسيق والسيطرة الموجهة والملائمة على أساس التحكم في حيز النمو. وشدّدنا بقوة السياسة المالية الإيجابية، واستخدمنا العجز المالي الإضافي لتخفيض الضرائب والرسوم رئيسياً. وعمّمنا المشروع التجريبي الخاص بإحلال ضريبة القيمة المضافة محل الضريبة التجارية على نحو شامل، مما خفّض الأعباء الضريبية على المؤسسات بأكثر من 570 مليار يوان للسنة بأكملها، وخفّف أعباء الضرائب لكافة القطاعات بدلاً من زيادتها. ووضعنا ونفّذنا برنامجاً انتقالياً لتقسيم حصيلة ضريبة القيمة المضافة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية، لضمان عدم تغيير الموارد المالية القائمة للحكومات المحلية. ووسّعنا حجم مقايضة أرصدة الديون للحكومات المحلية، لتخفيض الأعباء الناجمة عن الفوائد بمقدار حوالي 400 مليار يوان. وكانت السياسة النقدية المستقرة مرنة وملائمة، حيث رفعنا المعروض من النقود بمفهومها الواسع (M2) بنسبة 11.3 بالمائة، وهذا أدنى من الهدف المتوقع البالغة نسبته 13 بالمائة تقريباً. واستخدمنا الأدوات المتعددة للسياسة النقدية بشكل شامل، لدعم تنمية الاقتصاد الحقيقي. ونفّذنا إجراءات رفع مستوى حفز الاستهلاك. وأصدرنا سياسة تشجيع الاستثمارات غير الحكومية وغيرها من السياسات، فقد ظهر اتجاه لوقف انخفاض الاستثمارات. ونسّقنا وسيطرنا على سوق العقارات بأصنافها كافةً. وشدّدنا الوقاية من المخاطر المالية والسيطرة عليها، وأكملنا آلية تحديد أسعار صرف الرنمينبي (العملة الصينية) إلى حد أكبر، مما حافظ على الاستقرار الأساسي لأسعار صرفه عند مستوى معقول ومتوازن، وحمى الأمن الاقتصادي والمالي في البلاد.

2 - تركيز القوة على إتقان أعمال تخفيض القدرات الإنتاجية والمخزون من المنتجات ونسبة الرافعة المالية والتكلفة وإصلاح الحلقات الضعيفة، وتحسين هيكل العرض نوعاً ما. اتّخذنا قطاعات الحديد والصلب والفحم نقطة جوهرية لتخفيض القدرات الإنتاجية، فقد بلغ حجم القدرات الإنتاجية المسحوبة من قطاع الحديد والصلب وقطاع الفحم أكثر من 65 مليون طن وأكثر من 290 مليون طن على التوالي في السنة بأكملها، مما حقّق الأهداف والمهمات السنوية بنسبة أكثر من المطلوب، وحوّل وأعاد تشغيل الموظفين والعمال من القطاعات المتخلصة من القدرات الإنتاجية الفائضة بصورة مناسبة. ودعمنا العمال الريفيين في شراء المساكن بالمدن والبلدات، ورفعنا نسبة الإسكان بمقابل في الوحدات السكنية التي أُكتمل إصلاحها في الأحياء الفقيرة المكتظة، الأمر الذي حقّق فعالية إيجابية من حيث تخفيض مخزون العقارات. وعملنا على تشجيع المؤسسات على الدمج وإعادة التنظيم، وتطوير أعمال تدبير الأموال المباشر، وتنفيذ عملية تحويل الديون إلى أسهم حسب مبادئ التوجه نحو السوق والإدارة بالقانون، مما أسفر عن انخفاض معدل ديون أصول المؤسسات الصناعية نوعاً ما. وانطلاقاً من دفع المؤسسات لأخذ تخفيض تكاليفها بعين الاعتبار، أصدرنا إجراءات مثل تخفيض الضرائب والرسوم وتقليل معدل أقساط التأمين ضد الشيخوخة والتأمين الطبي والتأمين ضد البطالة والتأمين ضد إصابات العمل والتأمين على الإنجاب والاحتياطي العام للإسكان وتخفيض أسعار استخدام الكهرباء وغير ذلك. وعزّزنا قوة إصلاح الحلقات الضعيفة، وأنجزنا سلسلة من الأمور الهامة المُلِحة حالياً والمفيدة للمستقبل.

3 - بذل أقصى الجهود لتعميق الإصلاح والانفتاح، وتعزيز حيوية التنمية إلى حد أكبر. من أجل تعميق الإصلاح على نحو شامل، طرحنا مجموعة من الإجراءات الإصلاحية الرمزية والداعمة. وبشأن المسألة المحورية لإصلاح الهيكل الاقتصادي المتمثلة في حسن معالجة العلاقة بين الحكومة والسوق، واصلنا دفع عملية تبسيط الإجراءات الإدارية وتخويل الصلاحيات للسلطات المحلية والجمع بين التخويل والسيطرة وتحسين الإصلاح الخدماتي. وعلى أساس نجاح الحكومة الحالية في إنجاز الهدف المحدد لخفض ثلث البنود الخاضعة للموافقة الإدارية قبل الموعد المحدد، ألغينا في السنة الماضية 165 بنداً خاضعاً لموافقة هيئات مجلس الدولة والسلطات المحلية المُكلَّفة من قبل مجلس الدولة، وراجعنا وعايرنا 192 بنداً من خدمات الوساطة للموافقة و220 بنداً لمنح رخص التأهُل المهني واعتمادها. وطوّرنا إصلاح نظام التسجيل التجاري بشكل مُعمَّق. وعمّمنا أسلوب "عشوائيان وعلانية واحدة" (أي "الفحص العشوائي للأهداف الخاضعة للتفتيش، والاختيار العشوائي لمنفذي القانون أو المفتشين، وعلانية نتائج التحقيق والمعالجة في حينها" - المحرر)، وعزّزنا فعالية إدارة الشؤون المعنية والرقابة عليها أثناء تنفيذها وبعده، ودفعنا "شبكة الإنترنت + الخدمات الحكومية" قدماً. وحفزنا التعديل وإعادة التنظيم للمؤسسات المملوكة للدولة، وإصلاح هذه المؤسسات بنظام الملكية المختلطة. وأنشأنا نظاماً لفحص المنافسة المتكافئة. وعمّقنا إصلاح ضريبة الموارد. وأكملنا وسائل فصل حق ملكية الأراضي الريفية عن حقي مقاولتها وإدارتها، وأنشأنا آلية لإخراج المواطنين والأرياف والمحافظات الفقيرة من دائرة الفقر. ودفعنا إصلاح النظام الإداري للعلوم والتكنولوجيا، ووسّعنا استقلالية الجامعات والمعاهد العليا ومراكز البحوث العلمية، وأصدرنا سياسة التوزيع المُستهدِية بزيادة القيمة المعرفية. ورفعنا القيود عن سوق خدمات المسنين. ووسّعنا نطاق تجربة الإصلاح الشامل للمستشفيات العامة، وعمّقنا الإصلاح لنظام التقييم والموافقة على الأدوية والأجهزة الطبية. ووضعنا لائحة للتأكيد الموحد لحقوق الموارد الطبيعية وتسجيلها. وأطلقنا تجارب إصلاحية متعلقة بنظام الإدارة الرأسية لأجهزة حماية البيئة على مستوى المقاطعة وما دونها لمراقبة وفحص أحوال تنفيذها للقانون ونظام الدورة الزراعية وإراحة الأراضي الزراعية وغيرهما، وعمّمنا نظام رئيس النهر (تكليف مسؤولي الحزب والحكومات بمعالجة تلوث الأنهار الموجودة في مناطق إدارتهم - المحرر)، وعملنا على تقوية آلية التعويض في مجال حماية البيئة. وقد أضفى الإصلاح قوة محركة جديدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ووسّعنا نطاق الانفتاح على الخارج بشكل إيجابي. ودفعنا بناء "الحزام والطريق"، وتعاملنا مع الدول القائمة على طول "الحزام والطريق" لتعزيز الالتحام الإستراتيجي والتعاون العملي. وانضمّ الرنمينبي (العملة الصينية) إلى سلة العملات ذات حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي بصورة رسمية. وأُطلق مشروع الربط التجاري لتداول الأسهم بين بورصتي شنتشن وهونغ كونغ. وأكملنا إجراءات لحفز تنمية التجارة الخارجية، حيث أنشأنا 12 منطقة تجريبية شاملة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود، وأعدنا الاستيراد والتصدير إلى حالتهما المستقرة بشكل تدريجي. وعمّمنا نتائج الإصلاح والابتكار بالمناطق التجريبية للتجارة الحرة بما فيها منطقة شانغهاي التجريبية للتجارة الحرة، وأنشأنا 7 مناطق تجريبية أخرى للتجارة الحرة. وبشأن إنشاء المؤسسات الأجنبية الاستثمار وتغييرها، أحللنا الإدارة بأسلوب حفظ السجلات محل الموافقة بشكل عام باستثناء القليل من المجالات المطبِقة للإجراءات الإدارية الخاصة بالسماح بالنفاذ إلى السوق. وبلغت الاستثمارات الأجنبية المستخدمة فعلياً أكثر من 130 مليار دولار أمريكي، لتحافظ الصين على مرتبتها الأولى بين الدول النامية.

4 - تقوية الدور الريادي للابتكار، وتحقيق النمو السريع لزخم جديد. دفعنا عمل "شبكة الإنترنت +" وإستراتيجية البيانات الكبرى للبلاد بشكل مُعمَّق، ونفّذنا إستراتيجية "صنع في الصين 2025" على نحو شامل، وطبّقنا وأكملنا سياسات وإجراءات لتعزيز "ريادة الأعمال والابتكار". ووضعنا تخطيطاً لإطلاق مشاريع الابتكار العلمي والتكنولوجي الهامة الموجهة لعام 2030، ووفّرنا دعماً لإنشاء مراكز ابتكار علمي وتكنولوجي ذات تأثيرات عالمية في بكين وشانغهاي، وأقمنا 6 مناطق نموذجية وطنية للابتكار المستقل. وبلغت نسبة الإنفاق على البحوث والتطوير في المجتمع كله إلى إجمالي الناتج المحلي 2.08 بالمائة. وتجاوز عدد براءات الاختراع التي لم تنته مدتها مليون براءة داخل البلاد، وصار حجم صفقات التكنولوجيا أكثر من تريليون يوان. وارتفعت نسبة إسهام التقدم العلمي والتكنولوجي إلى 56.2 بالمائة، وازداد دور الابتكار في دعم التنمية بصورة ملحوظة.

5 - المضي قدماً في التنمية المتناسقة بين الأقاليم وبين الحضر والريف، والإسراع بتشكيل أقطاب وأحزمة نمو جديدة. نفّذنا بشكل مُعمَّق الإستراتيجيات الثلاث المتمثلة في بناء "الحزام والطريق" والتنمية التعاونية بين مناطق بكين وتيانجين وخبي وتنمية الحزام الاقتصادي على طول نهر اليانغتسي، وبدأنا بناء مجموعة من المشاريع الهامة في هذا الصدد. ووضعنا "الخطة الخمسية الثالثة عشرة" للتنمية الكبرى لغرب البلاد، ونفّذنا جولة جديدة من إستراتيجية إنهاض منطقة الشمالية الشرقية، ودفعنا نهضة المنطقة الوسطى، ودعمنا المنطقة الشرقية في ريادتها لمناطق البلاد في التنمية. وسرّعنا عجلة الحضرنة الجديدة الطراز، وعمّقنا إصلاح نظام السجل العائلي، وطبّقنا نظام شهادة الإقامة على نحو شامل، لتوطين 16 مليون نسمة آخرين في المدن. وقد أخذ تأثير التعاون والتراكم للتنمية يظهر بلا انقطاع.

6 - تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية، وإحراز تقدم جديد في التنمية الخضراء. تمّ وضع وتنفيذ لائحة تقييم وفحص أهداف بناء الحضارة الإيكولوجية، وأنشأنا مناطق تجريبية وطنية للحضارة الإيكولوجية. وشدّدنا معالجة تلوث الهواء، حيث خفّضنا انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين بنسبة 5.6 بالمائة و4 بالمائة على التوالي، وخفّضنا المعدل السنوي لتركيز الجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5) في 74 مدينة هامة بنسبة 9.1 بالمائة. وطوّرنا هيكل الطاقة، حيث رفعنا نسبة استهلاك الطاقة النظيفة بـ 1.7 نقطة مئوية، وخفّضنا نسبة استهلاك الفحم بنقطتين مئويتين. ودفعنا الوقاية من تلوث المياه ومعالجة مسبباته، وأصدرنا خطة عمل لمكافحة تلوث التربة ومسبباته. وأجرينا الرقابة المركزية على أحوال حماية البيئة، وحقّقنا في مجموعة من قضايا مخالفة قانون حماية البيئة وعالجناها بصرامة، مما دفع تنمية أعمال حماية البيئة نحو تعمُّق.

7 - الاهتمام بضمان معيشة الشعب وتحسينها، وزيادة جماهير الشعب شعوراً بالكسب. في ظل اشتداد الضغوط الناتجة عن الإيرادات والمصروفات المالية، واصلنا زيادة الإنفاق على معيشة الشعب. وقد وضعنا سياسات جديدة بشأن التوظيف وريادة الأعمال، وأتقنّا بجدية أعمال التوظيف بين الفئات الرئيسية من الجماهير وفي المناطق الهامة. ودفعنا عملية التغلب على المشاكل المستعصية في أعمال التخليص من الفقر على نحو شامل، لتتجاوز المخصصات الوطنية لمساعدة الفقراء من المصروفات المالية 100 مليار يوان. ورفعنا المعايير الخاصة بالمعاشات الأساسية للفئات المتمتعة بضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة وعائلات العسكريين والشهداء والمتقاعدين، ومنحنا علاوات لدعم معيشة أو رعاية ما يربو على 17 مليوناً من ذوي الإعاقات الذين يشكون من صعوبات وذوي الإعاقات الشديدة. وتجاوزت نسبة الإنفاق على التعليم من المصروفات المالية السنوية 4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي مرة أخرى. وازداد عدد الطلبة الذين قبلتهم الجامعات الرئيسية من أرياف المناطق الفقيرة بنسبة 21.3 بالمائة. وأعفينا طلاب العائلات الريفية الفقيرة من الرسوم التعليمية والمدرسية الإضافية في المدارس الثانوية العامة. وساعدنا ما يزيد عن 84 مليوناً من طلاب العائلات التي تواجه صعوبات بمختلف أنواع المدارس في السنة بأكملها. وعملنا على دمج وتوحيد أنظمة التأمين الطبي الأساسي، ورفع مقدار الإعانات المالية. وزدنا الإنفاق على الخدمات الصحية العامة الأساسية لسكان الحضر والريف. وحقّقنا التغطية الكاملة للتأمين ضد الأمراض الخطيرة، وإمكانية التسوية المباشرة لحسابات النفقات الطبية والأخرى الناجمة عن الإقامة في المستشفيات التي تتّفق مع القواعد بأي منطقة تحت إدارة المقاطعة. وعزّزنا الخدمات الثقافية العامة في الوحدات القاعدية. ونفّذنا برنامج تقوية الجسم لكل أبناء الشعب، وأحرز الأبطال الرياضيون منجزات ممتازة جديدة في دورة ريو للألعاب الأولمبية ودورة ريو الأولمبية للمعاقين. وفي العام الماضي، عانت بعض المناطق، خاصة حوض نهر اليانغتسي، من فيضانات خطيرة وغيرها من الكوارث، وبفضل إجراء أعمال معالجة الطوارئ والإغاثة من الكوارث فوراً وبصورة قوية، نجحنا في إجلاء وإيواء ما يزيد عن 9 ملايين شخص بصورة عاجلة، وتخفيض الخسائر الناجمة عن الكوارث لأقصى حد، حيث تجري أعمال استئناف الإنتاج وإعادة الإعمار بانتظام.

8 - دفع بناء الحكومة والابتكار الإداري قدماً، والحفاظ على التناغم والاستقرار الاجتماعيين. أحال مجلس الدولة إلى اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب 13 مشروع قانونٍ للنظر فيها، ووضع وعدّل 8 لوائح إدارية. وعملنا على تحسين آلية صنع القرار العام القائم على استيعاب آراء الشعب، ومعالجة نصائح نواب الشعب ومقترحات أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي بجدية. ودفعنا علانية الشؤون الحكومية، حيث تمّ الإعلان الشامل عن قوائم صلاحيات ومسؤوليات الهيئات الحكومية على مستوى المقاطعة. وعزّزنا قوة الرقابة والفحص والمساءلة، ونظّمنا حملة التفتيش الثالثة الكبرى لمجلس الدولة، لإجراء تفتيش خاص بأحوال تطبيق سياسات تتعلّق بتشجيع تخفيض القدرات الإنتاجية والاستثمارات غير الحكومية وغيرهما من المجالات والتقييم من قبل طرف ثالث، وتقصّينا وعالجنا بصورة صارمة ممارسات مثل مخالفة القواعد لتنفيذ مشاريع الحديد والصلب الجديدة وإنتاج وبيع الفولاذ المُعَاد صهره باعتبار نفايات الحديد مادةً خاماً له. وعزّزنا أعمال الإنتاج الآمن، فتواصل انخفاض إجمالي الحوادث وعدد الخطيرة والكارثية منها. وكثّفنا المعالجة الشاملة لأوضاع الأمن العام، وأنزلنا ضربات حسب القانون على مخالفي القوانين ومرتكبي الجرائم، مما حمى أمن الدولة والأمن العام بشكل قوي.

وأطلقنا بخطوات ثابتة الحملة التثقيفية الخاصة بـ"دراسة دستور الحزب الشيوعي الصيني وقواعده ودراسة وتطبيق روح سلسلة الخطابات الهامة للأمين العام شي جين بينغ وضرورة تحلي أعضاء الحزب بالكفاءة"، ونفّذنا بجدية روح "الضوابط الثمانية" للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول تحسين ممارسات الحزب والحكومة، وقوّمنا بحزم "الأساليب الشريرة الأربعة" (الشكلية والبيروقراطية ونزعة المتعة ونزعة البذخ والتبذير - المحرر)، ونفّذنا بصرامة "الاتفاق ذو الثلاث نقاط" الصادر عن مجلس الدولة (ينصّ على كبح الإنفاق خاصة الإنفاق على المآدب العامة وسفر المسؤولين إلى الخارج واستخدام السيارات الرسمية، وتحقيق السيطرة الفعالة على تشييد مبانٍ حكومية جديدة وعلى تعيين موظفين جدد في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة - المحرر). وفرضنا عقوبات على مجموعة من الفاسدين بمقتضى القانون، مما شكّل موقفاً كاسحاً لمكافحة الفساد.

وخلال السنة الماضية، حقّقنا منجزات بارزة في دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية. وقد زار الرئيس شي جين بينغ وغيره من قادة الدولة بلداناً عديدة، حيث حضروا الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (الأبيك)، وقمة منظمة شانغهاي للتعاون، ولقاء قادة دول البريكس، وقمة الأمن النووي، وسلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع زعماء آسيا وأوروبا، وسلسلة من اجتماعات التعاون لزعماء دول شرق آسيا وغيرها من الأنشطة الهامة. ونجحت بلادنا في استضافة اجتماع القادة الأول للتعاون بين الدول المطلة على نهر لانتسانغ - ميكونغ. وعزّزنا التنسيق والتعاون مع الدول الكبرى الرئيسية، ونجحنا في مواصلة دفع التعاون الشامل مع الدول المجاورة، وتعميق التعاون الودي مع سائر الدول النامية باستمرار، وتوثيق الروابط مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية إلى حد أكبر. وعملنا بنشاط على تعزيز إصلاح وتحسين نظام الحوكمة العالمية. ودفعنا سريان مفعول ((اتفاقية باريس)). وحصلنا على ثمار يانعة ووافرة في الدبلوماسية الاقتصادية والتبادلات الثقافية. ودافعنا بثبات عن سيادة الدولة على أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية. وأدّت الصين باعتبارها دولة كبرى مسؤولة دوراً بنّاءً في الشؤون الدولية والإقليمية، وقدّمت إسهامات هامة في سبيل سلام العالم وتنميته.

إن الاحتفال الفخم بالذكرى الـ95 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والإحياء المهيب للذكرى الـ80 لنصر المسيرة الكبرى للجيش الأحمر الصيني من العمال والفلاحين أعلنا إرادتنا القوية المتمثلة في عدم نسيان الغاية الأصلية والتقدم إلى الأمام باستمرار والتغلب على كافة الصعوبات، وأظهرا العزيمة الثابتة لأبناء الشعب في كل البلاد على سلوك طريق المسيرة الكبرى الجديدة على نحو جيد وإحراز انتصارات جديدة باطراد!

أيها النواب!

إن المنجزات المحققة في السنة الماضية جاءت نتيجة للقيادة الصائبة للجنة الحزب المركزية بزعامة الرفيق شي جين بينغ كنواة لها، ونتيجة للتضامن والكفاح من كل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد. وعليه، فإنني أعبّر نيابة عن مجلس الدولة عن شكري الخالص لأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في عموم البلاد وجميع الأحزاب الديموقراطية والمنظمات الشعبية والشخصيات في مختلف الأوساط! وأعبّر عن شكري الخالص للمواطنين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين والمواطنين في تايوان والمواطنين المغتربين فيما وراء البحار! وأعبّر عن شكري الخالص لحكومات مختلف الدول والمنظمات الدولية والأصدقاء من مختلف البلدان، الذين يهتمّون بقضية بناء التحديثات الصينية ويدعمونها!

إننا مدركون بكل وضوح أنه لا تزال هناك صعوبات ومشكلات غير قليلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث ما زالت القوة المحركة المُولَّدة داخلياً للنمو الاقتصادي تحتاج إلى تقوية، وتفاقمت مشكلة فائض القدرات الإنتاجية في بعض القطاعات، وواجهت بعض المؤسسات مصاعب كثيرة نسبياً في إنتاجها وإدارتها، وتباينت توجهات الاقتصادات المناطقية، وصارت التناقضات بين الإيرادات والمدفوعات المالية كبيرة نسبياً، وكانت هناك مخاطر ظاهرة وكامنة في القطاعين الاقتصادي والمالي غير قابلة لتجاهلها. وما زال وضع التلوث البيئي خطيراً، خاصة أن بعض المناطق تعاني من تكرار ظهور الضباب الدخاني الكثيف، فكانت إجراءات المعالجة في حاجة إلى مزيد من التعزيزات. وما زالت هناك مشاكل غير قليلة تشكو منها جماهير الشعب في مجالات الإسكان والتعليم والطب وإعالة المسنين وسلامة الأغذية والأدوية وتوزيع الدخل وغيرها. وألّمتنا بعض حوادث السلامة الخطيرة في قطاعات مثل مناجم الفحم والبناء والمواصلات. وما زالت هناك نواقص في أعمال الحكومة، ولم تُنفَّذ فعلياً بعض الإجراءات الإصلاحية والسياسات، وما زالت المشاكل مثل كثرة تحصيل الرسوم ذات الصلة بالمؤسسات وصعوبة معالجة قضايا الجماهير بارزة نسبياً، وظلّت الظواهر المتمثلة في عدم المعايرة والعدالة والتحضر خلال تنفيذ القوانين الإدارية قائمةً، وتكاسلت أو توانت قلة من الكوادر في عملها، أو قامت بترحيل المسؤولية والتماحك، وتكرّر حدوث مشكلة الفساد في بعض المجالات. ويتعيّن علينا الجرأة على مواجهة التحديات، والإقدام على تحمل المسؤولية، وإتقان أعمال الحكومة بكل ما في وسعنا حتى لا نخفق في مهمتنا التاريخية ولا نخيّب الثقة الكبرى التي منحنا إيّاها الشعبُ.

   1 2 3 4 5 6 7   

 
الصين والولايات المتحدة تجريان محادثات لاجتماع بين الرئيسين
الصين والولايات المتحدة تجريان محادثات لاجتماع بين الرئيسين
رئيس مجلس الدولة والرئيس الفلبيني يشيدان بعام التعاون للسياحة بين الصين والآسيان
رئيس مجلس الدولة والرئيس الفلبيني يشيدان بعام التعاون للسياحة بين الصين والآسيان
محادثات بين وزيرى خارجية الصين وبوروندى
محادثات بين وزيرى خارجية الصين وبوروندى
عرض 11 وثيقة للتصويت فى الدورة البرلمانية السنوية فى الصين
عرض 11 وثيقة للتصويت فى الدورة البرلمانية السنوية فى الصين
كبير المستشارين السياسيين يلتقي الإعلاميين على هامش الدورة السنوية
كبير المستشارين السياسيين يلتقي الإعلاميين على هامش الدورة السنوية
مسؤولون صينيون بارزون يناقشون مع المشرعين القيم الاشتراكية الجوهرية
مسؤولون صينيون بارزون يناقشون مع المشرعين القيم الاشتراكية الجوهرية
نسبة تغطية الغابات في بكين تصل إلى 42%
نسبة تغطية الغابات في بكين تصل إلى 42%
المستشارون السياسيون يقدمون اقتراحات للتنمية الاجتماعية والثقافية
المستشارون السياسيون يقدمون اقتراحات للتنمية الاجتماعية والثقافية
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

النص الكامل لتقرير عمل الحكومة

新华社 | 2017-03-16 18:31:20

وفي السنة الماضية، أدّينا في الأساس الأعمال التالية.

1 - مواصلة ابتكار وتعزيز التنسيق والسيطرة الكلية، وإبقاء الأداء الاقتصادي داخل الحيز المعقول. في العام الماضي، واجه التنسيق والسيطرة الكلية خيارات صعبة متعددة، فثابرنا على عدم اتخاذ إجراءات مشددة لتحفيز التنمية على غرار "الري بالغمر"، بل لجأنا إلى الإصلاح والابتكار لضمان استقرار النمو وتعديل الهياكل والوقاية من المخاطر، وعزّزنا التنسيق والسيطرة الموجهة والملائمة على أساس التحكم في حيز النمو. وشدّدنا بقوة السياسة المالية الإيجابية، واستخدمنا العجز المالي الإضافي لتخفيض الضرائب والرسوم رئيسياً. وعمّمنا المشروع التجريبي الخاص بإحلال ضريبة القيمة المضافة محل الضريبة التجارية على نحو شامل، مما خفّض الأعباء الضريبية على المؤسسات بأكثر من 570 مليار يوان للسنة بأكملها، وخفّف أعباء الضرائب لكافة القطاعات بدلاً من زيادتها. ووضعنا ونفّذنا برنامجاً انتقالياً لتقسيم حصيلة ضريبة القيمة المضافة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية، لضمان عدم تغيير الموارد المالية القائمة للحكومات المحلية. ووسّعنا حجم مقايضة أرصدة الديون للحكومات المحلية، لتخفيض الأعباء الناجمة عن الفوائد بمقدار حوالي 400 مليار يوان. وكانت السياسة النقدية المستقرة مرنة وملائمة، حيث رفعنا المعروض من النقود بمفهومها الواسع (M2) بنسبة 11.3 بالمائة، وهذا أدنى من الهدف المتوقع البالغة نسبته 13 بالمائة تقريباً. واستخدمنا الأدوات المتعددة للسياسة النقدية بشكل شامل، لدعم تنمية الاقتصاد الحقيقي. ونفّذنا إجراءات رفع مستوى حفز الاستهلاك. وأصدرنا سياسة تشجيع الاستثمارات غير الحكومية وغيرها من السياسات، فقد ظهر اتجاه لوقف انخفاض الاستثمارات. ونسّقنا وسيطرنا على سوق العقارات بأصنافها كافةً. وشدّدنا الوقاية من المخاطر المالية والسيطرة عليها، وأكملنا آلية تحديد أسعار صرف الرنمينبي (العملة الصينية) إلى حد أكبر، مما حافظ على الاستقرار الأساسي لأسعار صرفه عند مستوى معقول ومتوازن، وحمى الأمن الاقتصادي والمالي في البلاد.

2 - تركيز القوة على إتقان أعمال تخفيض القدرات الإنتاجية والمخزون من المنتجات ونسبة الرافعة المالية والتكلفة وإصلاح الحلقات الضعيفة، وتحسين هيكل العرض نوعاً ما. اتّخذنا قطاعات الحديد والصلب والفحم نقطة جوهرية لتخفيض القدرات الإنتاجية، فقد بلغ حجم القدرات الإنتاجية المسحوبة من قطاع الحديد والصلب وقطاع الفحم أكثر من 65 مليون طن وأكثر من 290 مليون طن على التوالي في السنة بأكملها، مما حقّق الأهداف والمهمات السنوية بنسبة أكثر من المطلوب، وحوّل وأعاد تشغيل الموظفين والعمال من القطاعات المتخلصة من القدرات الإنتاجية الفائضة بصورة مناسبة. ودعمنا العمال الريفيين في شراء المساكن بالمدن والبلدات، ورفعنا نسبة الإسكان بمقابل في الوحدات السكنية التي أُكتمل إصلاحها في الأحياء الفقيرة المكتظة، الأمر الذي حقّق فعالية إيجابية من حيث تخفيض مخزون العقارات. وعملنا على تشجيع المؤسسات على الدمج وإعادة التنظيم، وتطوير أعمال تدبير الأموال المباشر، وتنفيذ عملية تحويل الديون إلى أسهم حسب مبادئ التوجه نحو السوق والإدارة بالقانون، مما أسفر عن انخفاض معدل ديون أصول المؤسسات الصناعية نوعاً ما. وانطلاقاً من دفع المؤسسات لأخذ تخفيض تكاليفها بعين الاعتبار، أصدرنا إجراءات مثل تخفيض الضرائب والرسوم وتقليل معدل أقساط التأمين ضد الشيخوخة والتأمين الطبي والتأمين ضد البطالة والتأمين ضد إصابات العمل والتأمين على الإنجاب والاحتياطي العام للإسكان وتخفيض أسعار استخدام الكهرباء وغير ذلك. وعزّزنا قوة إصلاح الحلقات الضعيفة، وأنجزنا سلسلة من الأمور الهامة المُلِحة حالياً والمفيدة للمستقبل.

3 - بذل أقصى الجهود لتعميق الإصلاح والانفتاح، وتعزيز حيوية التنمية إلى حد أكبر. من أجل تعميق الإصلاح على نحو شامل، طرحنا مجموعة من الإجراءات الإصلاحية الرمزية والداعمة. وبشأن المسألة المحورية لإصلاح الهيكل الاقتصادي المتمثلة في حسن معالجة العلاقة بين الحكومة والسوق، واصلنا دفع عملية تبسيط الإجراءات الإدارية وتخويل الصلاحيات للسلطات المحلية والجمع بين التخويل والسيطرة وتحسين الإصلاح الخدماتي. وعلى أساس نجاح الحكومة الحالية في إنجاز الهدف المحدد لخفض ثلث البنود الخاضعة للموافقة الإدارية قبل الموعد المحدد، ألغينا في السنة الماضية 165 بنداً خاضعاً لموافقة هيئات مجلس الدولة والسلطات المحلية المُكلَّفة من قبل مجلس الدولة، وراجعنا وعايرنا 192 بنداً من خدمات الوساطة للموافقة و220 بنداً لمنح رخص التأهُل المهني واعتمادها. وطوّرنا إصلاح نظام التسجيل التجاري بشكل مُعمَّق. وعمّمنا أسلوب "عشوائيان وعلانية واحدة" (أي "الفحص العشوائي للأهداف الخاضعة للتفتيش، والاختيار العشوائي لمنفذي القانون أو المفتشين، وعلانية نتائج التحقيق والمعالجة في حينها" - المحرر)، وعزّزنا فعالية إدارة الشؤون المعنية والرقابة عليها أثناء تنفيذها وبعده، ودفعنا "شبكة الإنترنت + الخدمات الحكومية" قدماً. وحفزنا التعديل وإعادة التنظيم للمؤسسات المملوكة للدولة، وإصلاح هذه المؤسسات بنظام الملكية المختلطة. وأنشأنا نظاماً لفحص المنافسة المتكافئة. وعمّقنا إصلاح ضريبة الموارد. وأكملنا وسائل فصل حق ملكية الأراضي الريفية عن حقي مقاولتها وإدارتها، وأنشأنا آلية لإخراج المواطنين والأرياف والمحافظات الفقيرة من دائرة الفقر. ودفعنا إصلاح النظام الإداري للعلوم والتكنولوجيا، ووسّعنا استقلالية الجامعات والمعاهد العليا ومراكز البحوث العلمية، وأصدرنا سياسة التوزيع المُستهدِية بزيادة القيمة المعرفية. ورفعنا القيود عن سوق خدمات المسنين. ووسّعنا نطاق تجربة الإصلاح الشامل للمستشفيات العامة، وعمّقنا الإصلاح لنظام التقييم والموافقة على الأدوية والأجهزة الطبية. ووضعنا لائحة للتأكيد الموحد لحقوق الموارد الطبيعية وتسجيلها. وأطلقنا تجارب إصلاحية متعلقة بنظام الإدارة الرأسية لأجهزة حماية البيئة على مستوى المقاطعة وما دونها لمراقبة وفحص أحوال تنفيذها للقانون ونظام الدورة الزراعية وإراحة الأراضي الزراعية وغيرهما، وعمّمنا نظام رئيس النهر (تكليف مسؤولي الحزب والحكومات بمعالجة تلوث الأنهار الموجودة في مناطق إدارتهم - المحرر)، وعملنا على تقوية آلية التعويض في مجال حماية البيئة. وقد أضفى الإصلاح قوة محركة جديدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ووسّعنا نطاق الانفتاح على الخارج بشكل إيجابي. ودفعنا بناء "الحزام والطريق"، وتعاملنا مع الدول القائمة على طول "الحزام والطريق" لتعزيز الالتحام الإستراتيجي والتعاون العملي. وانضمّ الرنمينبي (العملة الصينية) إلى سلة العملات ذات حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي بصورة رسمية. وأُطلق مشروع الربط التجاري لتداول الأسهم بين بورصتي شنتشن وهونغ كونغ. وأكملنا إجراءات لحفز تنمية التجارة الخارجية، حيث أنشأنا 12 منطقة تجريبية شاملة للتجارة الإلكترونية عبر الحدود، وأعدنا الاستيراد والتصدير إلى حالتهما المستقرة بشكل تدريجي. وعمّمنا نتائج الإصلاح والابتكار بالمناطق التجريبية للتجارة الحرة بما فيها منطقة شانغهاي التجريبية للتجارة الحرة، وأنشأنا 7 مناطق تجريبية أخرى للتجارة الحرة. وبشأن إنشاء المؤسسات الأجنبية الاستثمار وتغييرها، أحللنا الإدارة بأسلوب حفظ السجلات محل الموافقة بشكل عام باستثناء القليل من المجالات المطبِقة للإجراءات الإدارية الخاصة بالسماح بالنفاذ إلى السوق. وبلغت الاستثمارات الأجنبية المستخدمة فعلياً أكثر من 130 مليار دولار أمريكي، لتحافظ الصين على مرتبتها الأولى بين الدول النامية.

4 - تقوية الدور الريادي للابتكار، وتحقيق النمو السريع لزخم جديد. دفعنا عمل "شبكة الإنترنت +" وإستراتيجية البيانات الكبرى للبلاد بشكل مُعمَّق، ونفّذنا إستراتيجية "صنع في الصين 2025" على نحو شامل، وطبّقنا وأكملنا سياسات وإجراءات لتعزيز "ريادة الأعمال والابتكار". ووضعنا تخطيطاً لإطلاق مشاريع الابتكار العلمي والتكنولوجي الهامة الموجهة لعام 2030، ووفّرنا دعماً لإنشاء مراكز ابتكار علمي وتكنولوجي ذات تأثيرات عالمية في بكين وشانغهاي، وأقمنا 6 مناطق نموذجية وطنية للابتكار المستقل. وبلغت نسبة الإنفاق على البحوث والتطوير في المجتمع كله إلى إجمالي الناتج المحلي 2.08 بالمائة. وتجاوز عدد براءات الاختراع التي لم تنته مدتها مليون براءة داخل البلاد، وصار حجم صفقات التكنولوجيا أكثر من تريليون يوان. وارتفعت نسبة إسهام التقدم العلمي والتكنولوجي إلى 56.2 بالمائة، وازداد دور الابتكار في دعم التنمية بصورة ملحوظة.

5 - المضي قدماً في التنمية المتناسقة بين الأقاليم وبين الحضر والريف، والإسراع بتشكيل أقطاب وأحزمة نمو جديدة. نفّذنا بشكل مُعمَّق الإستراتيجيات الثلاث المتمثلة في بناء "الحزام والطريق" والتنمية التعاونية بين مناطق بكين وتيانجين وخبي وتنمية الحزام الاقتصادي على طول نهر اليانغتسي، وبدأنا بناء مجموعة من المشاريع الهامة في هذا الصدد. ووضعنا "الخطة الخمسية الثالثة عشرة" للتنمية الكبرى لغرب البلاد، ونفّذنا جولة جديدة من إستراتيجية إنهاض منطقة الشمالية الشرقية، ودفعنا نهضة المنطقة الوسطى، ودعمنا المنطقة الشرقية في ريادتها لمناطق البلاد في التنمية. وسرّعنا عجلة الحضرنة الجديدة الطراز، وعمّقنا إصلاح نظام السجل العائلي، وطبّقنا نظام شهادة الإقامة على نحو شامل، لتوطين 16 مليون نسمة آخرين في المدن. وقد أخذ تأثير التعاون والتراكم للتنمية يظهر بلا انقطاع.

6 - تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية، وإحراز تقدم جديد في التنمية الخضراء. تمّ وضع وتنفيذ لائحة تقييم وفحص أهداف بناء الحضارة الإيكولوجية، وأنشأنا مناطق تجريبية وطنية للحضارة الإيكولوجية. وشدّدنا معالجة تلوث الهواء، حيث خفّضنا انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النتروجين بنسبة 5.6 بالمائة و4 بالمائة على التوالي، وخفّضنا المعدل السنوي لتركيز الجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5) في 74 مدينة هامة بنسبة 9.1 بالمائة. وطوّرنا هيكل الطاقة، حيث رفعنا نسبة استهلاك الطاقة النظيفة بـ 1.7 نقطة مئوية، وخفّضنا نسبة استهلاك الفحم بنقطتين مئويتين. ودفعنا الوقاية من تلوث المياه ومعالجة مسبباته، وأصدرنا خطة عمل لمكافحة تلوث التربة ومسبباته. وأجرينا الرقابة المركزية على أحوال حماية البيئة، وحقّقنا في مجموعة من قضايا مخالفة قانون حماية البيئة وعالجناها بصرامة، مما دفع تنمية أعمال حماية البيئة نحو تعمُّق.

7 - الاهتمام بضمان معيشة الشعب وتحسينها، وزيادة جماهير الشعب شعوراً بالكسب. في ظل اشتداد الضغوط الناتجة عن الإيرادات والمصروفات المالية، واصلنا زيادة الإنفاق على معيشة الشعب. وقد وضعنا سياسات جديدة بشأن التوظيف وريادة الأعمال، وأتقنّا بجدية أعمال التوظيف بين الفئات الرئيسية من الجماهير وفي المناطق الهامة. ودفعنا عملية التغلب على المشاكل المستعصية في أعمال التخليص من الفقر على نحو شامل، لتتجاوز المخصصات الوطنية لمساعدة الفقراء من المصروفات المالية 100 مليار يوان. ورفعنا المعايير الخاصة بالمعاشات الأساسية للفئات المتمتعة بضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة وعائلات العسكريين والشهداء والمتقاعدين، ومنحنا علاوات لدعم معيشة أو رعاية ما يربو على 17 مليوناً من ذوي الإعاقات الذين يشكون من صعوبات وذوي الإعاقات الشديدة. وتجاوزت نسبة الإنفاق على التعليم من المصروفات المالية السنوية 4 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي مرة أخرى. وازداد عدد الطلبة الذين قبلتهم الجامعات الرئيسية من أرياف المناطق الفقيرة بنسبة 21.3 بالمائة. وأعفينا طلاب العائلات الريفية الفقيرة من الرسوم التعليمية والمدرسية الإضافية في المدارس الثانوية العامة. وساعدنا ما يزيد عن 84 مليوناً من طلاب العائلات التي تواجه صعوبات بمختلف أنواع المدارس في السنة بأكملها. وعملنا على دمج وتوحيد أنظمة التأمين الطبي الأساسي، ورفع مقدار الإعانات المالية. وزدنا الإنفاق على الخدمات الصحية العامة الأساسية لسكان الحضر والريف. وحقّقنا التغطية الكاملة للتأمين ضد الأمراض الخطيرة، وإمكانية التسوية المباشرة لحسابات النفقات الطبية والأخرى الناجمة عن الإقامة في المستشفيات التي تتّفق مع القواعد بأي منطقة تحت إدارة المقاطعة. وعزّزنا الخدمات الثقافية العامة في الوحدات القاعدية. ونفّذنا برنامج تقوية الجسم لكل أبناء الشعب، وأحرز الأبطال الرياضيون منجزات ممتازة جديدة في دورة ريو للألعاب الأولمبية ودورة ريو الأولمبية للمعاقين. وفي العام الماضي، عانت بعض المناطق، خاصة حوض نهر اليانغتسي، من فيضانات خطيرة وغيرها من الكوارث، وبفضل إجراء أعمال معالجة الطوارئ والإغاثة من الكوارث فوراً وبصورة قوية، نجحنا في إجلاء وإيواء ما يزيد عن 9 ملايين شخص بصورة عاجلة، وتخفيض الخسائر الناجمة عن الكوارث لأقصى حد، حيث تجري أعمال استئناف الإنتاج وإعادة الإعمار بانتظام.

8 - دفع بناء الحكومة والابتكار الإداري قدماً، والحفاظ على التناغم والاستقرار الاجتماعيين. أحال مجلس الدولة إلى اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب 13 مشروع قانونٍ للنظر فيها، ووضع وعدّل 8 لوائح إدارية. وعملنا على تحسين آلية صنع القرار العام القائم على استيعاب آراء الشعب، ومعالجة نصائح نواب الشعب ومقترحات أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي بجدية. ودفعنا علانية الشؤون الحكومية، حيث تمّ الإعلان الشامل عن قوائم صلاحيات ومسؤوليات الهيئات الحكومية على مستوى المقاطعة. وعزّزنا قوة الرقابة والفحص والمساءلة، ونظّمنا حملة التفتيش الثالثة الكبرى لمجلس الدولة، لإجراء تفتيش خاص بأحوال تطبيق سياسات تتعلّق بتشجيع تخفيض القدرات الإنتاجية والاستثمارات غير الحكومية وغيرهما من المجالات والتقييم من قبل طرف ثالث، وتقصّينا وعالجنا بصورة صارمة ممارسات مثل مخالفة القواعد لتنفيذ مشاريع الحديد والصلب الجديدة وإنتاج وبيع الفولاذ المُعَاد صهره باعتبار نفايات الحديد مادةً خاماً له. وعزّزنا أعمال الإنتاج الآمن، فتواصل انخفاض إجمالي الحوادث وعدد الخطيرة والكارثية منها. وكثّفنا المعالجة الشاملة لأوضاع الأمن العام، وأنزلنا ضربات حسب القانون على مخالفي القوانين ومرتكبي الجرائم، مما حمى أمن الدولة والأمن العام بشكل قوي.

وأطلقنا بخطوات ثابتة الحملة التثقيفية الخاصة بـ"دراسة دستور الحزب الشيوعي الصيني وقواعده ودراسة وتطبيق روح سلسلة الخطابات الهامة للأمين العام شي جين بينغ وضرورة تحلي أعضاء الحزب بالكفاءة"، ونفّذنا بجدية روح "الضوابط الثمانية" للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول تحسين ممارسات الحزب والحكومة، وقوّمنا بحزم "الأساليب الشريرة الأربعة" (الشكلية والبيروقراطية ونزعة المتعة ونزعة البذخ والتبذير - المحرر)، ونفّذنا بصرامة "الاتفاق ذو الثلاث نقاط" الصادر عن مجلس الدولة (ينصّ على كبح الإنفاق خاصة الإنفاق على المآدب العامة وسفر المسؤولين إلى الخارج واستخدام السيارات الرسمية، وتحقيق السيطرة الفعالة على تشييد مبانٍ حكومية جديدة وعلى تعيين موظفين جدد في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة - المحرر). وفرضنا عقوبات على مجموعة من الفاسدين بمقتضى القانون، مما شكّل موقفاً كاسحاً لمكافحة الفساد.

وخلال السنة الماضية، حقّقنا منجزات بارزة في دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية. وقد زار الرئيس شي جين بينغ وغيره من قادة الدولة بلداناً عديدة، حيث حضروا الاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (الأبيك)، وقمة منظمة شانغهاي للتعاون، ولقاء قادة دول البريكس، وقمة الأمن النووي، وسلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع زعماء آسيا وأوروبا، وسلسلة من اجتماعات التعاون لزعماء دول شرق آسيا وغيرها من الأنشطة الهامة. ونجحت بلادنا في استضافة اجتماع القادة الأول للتعاون بين الدول المطلة على نهر لانتسانغ - ميكونغ. وعزّزنا التنسيق والتعاون مع الدول الكبرى الرئيسية، ونجحنا في مواصلة دفع التعاون الشامل مع الدول المجاورة، وتعميق التعاون الودي مع سائر الدول النامية باستمرار، وتوثيق الروابط مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية إلى حد أكبر. وعملنا بنشاط على تعزيز إصلاح وتحسين نظام الحوكمة العالمية. ودفعنا سريان مفعول ((اتفاقية باريس)). وحصلنا على ثمار يانعة ووافرة في الدبلوماسية الاقتصادية والتبادلات الثقافية. ودافعنا بثبات عن سيادة الدولة على أراضيها وحقوقها ومصالحها البحرية. وأدّت الصين باعتبارها دولة كبرى مسؤولة دوراً بنّاءً في الشؤون الدولية والإقليمية، وقدّمت إسهامات هامة في سبيل سلام العالم وتنميته.

إن الاحتفال الفخم بالذكرى الـ95 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والإحياء المهيب للذكرى الـ80 لنصر المسيرة الكبرى للجيش الأحمر الصيني من العمال والفلاحين أعلنا إرادتنا القوية المتمثلة في عدم نسيان الغاية الأصلية والتقدم إلى الأمام باستمرار والتغلب على كافة الصعوبات، وأظهرا العزيمة الثابتة لأبناء الشعب في كل البلاد على سلوك طريق المسيرة الكبرى الجديدة على نحو جيد وإحراز انتصارات جديدة باطراد!

أيها النواب!

إن المنجزات المحققة في السنة الماضية جاءت نتيجة للقيادة الصائبة للجنة الحزب المركزية بزعامة الرفيق شي جين بينغ كنواة لها، ونتيجة للتضامن والكفاح من كل الحزب والجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد. وعليه، فإنني أعبّر نيابة عن مجلس الدولة عن شكري الخالص لأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في عموم البلاد وجميع الأحزاب الديموقراطية والمنظمات الشعبية والشخصيات في مختلف الأوساط! وأعبّر عن شكري الخالص للمواطنين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين والمواطنين في تايوان والمواطنين المغتربين فيما وراء البحار! وأعبّر عن شكري الخالص لحكومات مختلف الدول والمنظمات الدولية والأصدقاء من مختلف البلدان، الذين يهتمّون بقضية بناء التحديثات الصينية ويدعمونها!

إننا مدركون بكل وضوح أنه لا تزال هناك صعوبات ومشكلات غير قليلة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث ما زالت القوة المحركة المُولَّدة داخلياً للنمو الاقتصادي تحتاج إلى تقوية، وتفاقمت مشكلة فائض القدرات الإنتاجية في بعض القطاعات، وواجهت بعض المؤسسات مصاعب كثيرة نسبياً في إنتاجها وإدارتها، وتباينت توجهات الاقتصادات المناطقية، وصارت التناقضات بين الإيرادات والمدفوعات المالية كبيرة نسبياً، وكانت هناك مخاطر ظاهرة وكامنة في القطاعين الاقتصادي والمالي غير قابلة لتجاهلها. وما زال وضع التلوث البيئي خطيراً، خاصة أن بعض المناطق تعاني من تكرار ظهور الضباب الدخاني الكثيف، فكانت إجراءات المعالجة في حاجة إلى مزيد من التعزيزات. وما زالت هناك مشاكل غير قليلة تشكو منها جماهير الشعب في مجالات الإسكان والتعليم والطب وإعالة المسنين وسلامة الأغذية والأدوية وتوزيع الدخل وغيرها. وألّمتنا بعض حوادث السلامة الخطيرة في قطاعات مثل مناجم الفحم والبناء والمواصلات. وما زالت هناك نواقص في أعمال الحكومة، ولم تُنفَّذ فعلياً بعض الإجراءات الإصلاحية والسياسات، وما زالت المشاكل مثل كثرة تحصيل الرسوم ذات الصلة بالمؤسسات وصعوبة معالجة قضايا الجماهير بارزة نسبياً، وظلّت الظواهر المتمثلة في عدم المعايرة والعدالة والتحضر خلال تنفيذ القوانين الإدارية قائمةً، وتكاسلت أو توانت قلة من الكوادر في عملها، أو قامت بترحيل المسؤولية والتماحك، وتكرّر حدوث مشكلة الفساد في بعض المجالات. ويتعيّن علينا الجرأة على مواجهة التحديات، والإقدام على تحمل المسؤولية، وإتقان أعمال الحكومة بكل ما في وسعنا حتى لا نخفق في مهمتنا التاريخية ولا نخيّب الثقة الكبرى التي منحنا إيّاها الشعبُ.

   1 2 3 4 5 6 7   

مزيد من الصور

010020070790000000000000011101421361342491