برلين 26 إبريل 2017 (شينخوا) ذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية تنفيذ القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي بشأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بطريقة شاملة وكاملة.
صرح بذلك وانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل عقب حضور الدورة الثالثة للحوار الإستراتيجي الصيني - الألماني حول الشؤون الدبلوماسية والأمنية.
وقال "هنا، أود أن أؤكد أن جميع القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الديمقراطية حتى الآن تضمنت، كما هو الحال دائما -- معارضة امتلاك بيونغيانغ لأسلحة نووية واتخاذ إجراءات لردع أنشطتها النووية والصاروخية هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تسليط الضوء على أهمية التسوية السلمية للقضية من خلال تجنب الإجراءات التي قد تفاقم من التوترات ومن خلال استئناف المحادثات السداسية في أسرع وقت ممكن".
وأكد وانغ أن قرارات مجلس الأمن الدولي ينبغي تنفيذها بطريقة شاملة، ولا ينبغي على الأطراف تنفيذها فقط وفقا لاحتياجاتها الخاصة.
وأشار وانغ إلى أن فرض عقوبات على كوريا الديمقراطية واستئناف الحوارات هما وسيلتان لتنفيذ القرارات، مضيفا أن التجارب النووية والصاروخية المستمرة والتدريبات العسكرية المتهورة في شبه الجزيرة الكورية لا تتفقان مع روح القرارات.
وقال وانغ أنه لم تحدث أي أزمة كبرى في شبه الجزيرة الكورية حتى الآن خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن السلام والاستقرار في شبه الجزيرة يمثلان في المقام الأول نعمة لشعبي الجانبين اللذين يقعان بشكل متوزاي على خط عرض 38، ويتفقان أيضا آمال جميع الدول المحبة للسلام .
ويرجع الفضل في الاستقرار النسبي الحالي في المنطقة إلى الجهود المشتركة للجميع والقيود التي تمارسها الأطراف المحددة المعنية، حسبما قال وانغ، مذكرا جميع الأطراف بأن السلام المؤقت عرضة للحوادث في بعض الأحيان.
ودعا جميع الأطراف المعنية إلى الإحجام عن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها تصعيد المواجهة في شبه الجزيرة الكورية.
وذكر وانغ أن الأطراف المعنية بدأت جولة جديدة من الاتصالات والتفاعلات عقب التوتر الحالي، حيث عُقدت اجتماعات بجميع الأشكال والأحجام بين مختلف الأطراف.
وأشار وانغ إلى أن الأمر الأكثر أهمية في الوقت الحالي يكمن في حث جميع الأطراف المعنية على العودة إلى طاولة المفاوضات، من أجل حل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال وزير الخارجية الصيني إنه يقدر تفهم ألمانيا ودعمها لمبادرة "التعليق المزدوج" التي اقترحتها الصين.
ويهدف المقترح، الذي أعلنه وانغ في 8 مارس من العام الجاري، إلى نزع فتيل الأزمة التي تلوح في الأفق وذلك فقط إذا ما علقت كوريا الديمقراطية أنشطتها النووية والصاروخية مقابل وقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لمناوراتهما.
وذكر أن "التعليق المزدوج" ليس سوى الخطوة الأولى لإعادة جميع الأطراف المعنية إلى المفاوضات والحوار، لافتا إلى أن الهدف الأسمي للصين يكمن في تحقيق نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة وإقامة آليات للسلام الدائم في المنطقة.
وأضاف وانغ أن الصين ستظل، كعادتها دائما، ثابتة وملتزمة بالآفاق المستقبلية، وتضطلع بدور بناء في تحقيقها.
الأخبار المتعلقة:
وزير الخارجية الألماني: من غير الواقعي أن تفتح الصين أسواقها بشكل كامل بين عشية وضحاها