بلغراد 7 مايو 2017 (شينخوا) قال خبير صربي في العلاقات الدولية في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن منتدى الحزام والطريق المرتقب في بكين سيكون أحد أهم المؤتمرات الدولية البناءة والمثمرة، التي تعكس التغيرات والتحديات الاقتصادية العالمية.
وأفاد زيفادين يوفانوفيتش، مؤسس ورئيس منتدى "بلغراد من أجل عالم من المساواة" ومركز بحوث ترابط طريق الحرير، وهما منظمتا أبحاث غير حكوميتان، "إنه سيظهر إرادة سياسية قوية لصالح التعاون المربح للجميع والتنمية الابتكارية والشاملة والمستدامة، فضلا عن أنه يصب في صالح السلام والاستقرار".
ولفت يوفانوفيتش، الذي شغل منصب وزير الخارجية اليوغسلافية في الفترة من عام 1998 إلى عام 2000، إلى أنه استنادا إلى تجارب رائعة وإنجازات كبيرة في آسيا وأوروبا وأفريقيا، فإن المنتدى سيفتح بالتأكيد آفاقا أوسع جديدة لتعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق في المستقبل.
وفي معرض تسليطه الضوء على تنظيم مثل هذا المنتدى في "مناخ معاصر لمختلف أوجه عدم اليقين والأزمات والصراعات والتحركات الاستفزازية والتصريحات السياسية"، أعرب عن اعتقاده بأن المنتدى الذي افتتحته القيادة الصينية "سيبعث بالتأكيد برسالة فريدة تتسم بالرشد والتفكير الإيجابي والعمل البناء، وستكون قمة من الشراكة التي يسودها المساواة والانفتاح، بعيدا عن أي نوع من الحمائية أو الانغلاق".
وأشار الخبير الصربي إلى أنه يتعين تعزيز الربط المادي والشعبي، موضحا أن المبادرة تعد بداية جيدة.
وقال "لقد نجحنا في معرفة بعضنا البعض بشكل أفضل منذ بدء مبادرة الحزام والطريق، ولكن هناك حاجة لتكثيف التبادلات والتعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة ومراكز الفكر والجمعيات المدنية ووسائط الإعلام والرياضة والسياحة".
وأعرب عن اعتقاده بأن الانفتاح والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون دون أي شروط سياسية مسبقة هي ما يحدد مبادرة الحزام والطريق بصرف النظر عن غيرها.
وأشاد يوفانوفيتش بالتعاون بين الصين وصربيا، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق "يعد مثالا ممتازا وملهما للإنجازات العظيمة للتعاون المربح للجانبين".
وأشار إلى العديد من "الأوليات" من بين هذه الإنجازات -- على سبيل المثال، جسر بوبين فوق نهر الدانوب في بلغراد هو أول جسر صيني بني في أوروبا؛ مصنع "هيستيل صربيا" في مدينة سميديريفو هو أول مصنع للصلب الصيني في أوروبا؛ وصربيا هي أول دولة في أوروبا قامت بإلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للزوار من الصين.
وقال يوفانوفيتش إن الشركات الصينية المشاركة في هذه المشروعات وغيرها الكثير ساعدت في تعزيز إمكانات الربط بالنسبة لصربيا باعتبارها تمثل مفترق طرق يربط بين الطرق السريعة والسكك الحديدية الأوروبية والعابرة للقارات.
وحول التحديات التي يواجهها التعاون الصربي والصيني الحالي والمستقبلي، أعرب يوفانوفيتش عن اعتقاده بأن التحدي الأول والأكبر هو "كيفية الحفاظ على وتيرة ونطاق التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق وتعزيز ذلك".
وقال الخبير إن زيارة الدولة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لصربيا في يونيو عام 2016 "وسعت من وجهات النظر وعززت أسس التعاون المربح للجانبين في القرن الحادي والعشرين".
وفي تطلعه نحو المستقبل، وضع يوفانوفيتش "تحديث البنية التحتية" و"الربط الشعبي" على رأس أولويات التعاون المستقبلي بين صربيا والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال "بالنظر إلى الطابع الإستراتيجي الشامل للعلاقات بين بلدينا والثقة المتبادلة العميقة والإرادة السياسية القوية، فإنني مقتنع بأن هذا التعاون سوف يستمر في النمو ويدخل مجالات جديدة في البنية التحتية والصناعة وإنتاج الأغذية وغيرها".
اقرأ أيضا:
(الحزام والطريق) مقابلة: الرئيسة السويسرية: مبادرة الحزام والطريق تسهم في تقليص الفقر
(منتدى الحزام والطريق) مقابلة: مسؤول دولي: مبادرة الحزام والطريق ترفع التعاون الدولي إلى مستوى جديد